الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"إرهاب" المقاومة و"إنسانية" ترامب!!بقلم: هيثم أبو الغزلان

تاريخ النشر : 2017-05-24
"إرهاب" المقاومة و"إنسانية" ترامب!!بقلم: هيثم أبو الغزلان
"إرهاب" المقاومة و"إنسانية" ترامب!!
بقلم: هيثم أبو الغزلان

علّق كثيرون الآمال على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال زيارته للمنطقة؛ فهؤلاء رأوا في ذلك محطة مفصلية لهم لتحقيق أهدافهم في تثبيت الحكم، والقضاء على كل معارضة.  وإذا كان يُقال "من المعضلات توضيح الواضحات"، فإن زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السعودية، وعقده قمة أمريكية خليجية تلتها قمة أمريكية عربية إسلامية شارك فيها مسؤولون عرب ومسلمون لنحو 55 دولة، وتوقيع صفقات اقتصادية وأمنية وعسكرية بـ 460 مليار دولار على مدى عشرة سنوات، منها 110 مليار دولار تستحق الدفع الفوري، تأتي في إطار المعضلة الحقيقية في توضيح ما يبدو أكثر وضوحًا؛ فترامب حظي خلال زيارته إلى السعودية باهتمام إعلامي وحفاوة واستقبال لم يسبق لزعيم دولة أن حصل عليه، والصفقات التي تم التوقيع عليها لم "يحدث مثيلًا له في تاريخ العلاقات بين الدول"، خصوصًا مع رئيس يطالب 48 % من الأمريكيين بعزله لعنصريته، وزيارته إلى المنطقة ليس لها هدف إلا جمع المال لأمريكا وتحقيق الاستقرار للاحتلال الاسرائيلي. وأبرز نقطة مهمة كانت في هذا الاطار هي في توجّه ترامب من العاصمة السعودية الرياض، إلى فلسطين المحتلة بشكل مباشر وغير مسبوق!

لقد بدا تأثّر ترامب والوفد المرافق له، واضحًا خلال زيارته إلى متحف "ضحايا النازية" في القدس المحتلة، لكنه لم يبد تأثرًا لأوضاع الأسرى الفلسطينيين الذين يتضورون جوعًا ويخوضون إضرابًا عن الطعام منذ أكثر من شهر، ولم يقل لهم "لن ننساكم"، كما قال عند الضريح الرمزي لـ "ضحايا النازية".. فترامب الذي زار الرياض لا يزال منتشيًا من حصده للصفقات وتحقيقه للمكاسب الاستراتيجية والاقتصادية الهائلة، وقد أوكل مهمة محاربة "الإرهاب" إلى أنظمة الحكم،  فـ "الولايات المتحدة لن تخوض الحرب ضد الإرهاب نيابة عنها"، و"أن الولايات المتحدة لا تسعى لحلّ مشكلات المنطقة بالقوة العسكرية، وتوصي دول المنطقة بأن لا تنتظر حتى تحلّ واشنطن مشكلاتها"، مع أن كثير من هذه الحكومات لا تشاطر ترامب تصنيفه لحركاتٍ مقاوِمَة ضمن التنظيمات "الإرهابية". ولذلك فإن قول ترامب إن: "إيران وضعت العديد من دول المنطقة إلى جانب إسرائيل"، هو كلام واضح وصريح عن حلف "غير مقدس" يجمع الكثيرين بالصداقة مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه بالعداء لإيران.

وفي وقت زار فيه ترامب فلسطين المحتلة، والتقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلا أنه لم يطرح مبادرة سياسية جديدة، أو حتى العمل لعقد لقاء ثلاثي يجمعه مع نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لأن الأمر "سابق لأوانه"، وأن الزيارة ليس من ضمنها تقديم "رؤيا حول السلام". ولهذا لم يذكر ترامب خلال خطابه "دولة فلسطينية"، أو "حل الدولتين"، أو "المبادرة العربية للسلام"، بل كان هناك ابتهاج من الوزيرة الاسرائيلية "أييلت شاكيد"، من قيام ترامب بـ "إنشاء حلف إقليمي بمشاركة الدول السّنّيّة المعتدلة لمواجهة إيران".

أما لناحية القضية الفلسطينية، فأقصى أمنيات ترامب خلال زيارته إبداء تفاؤله بالتوصل إلى "اتفاق سلام"، وتأكيده وجود رغبة حقيقية لدى الدول العربية بتحقيق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتأكيده أمام عباس بأن "على السلطة الفلسطينية العمل على وقف التحريض والعنف ضد إسرائيل"، وتجاهل بشكل كامل موضوع الأسرى وآلامهم ومعاناتهم المستمرة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

في العموم، إن ما تمر به القضية الفلسطينية من حصار في غزة، واستيطان وتهويد في الضفة المحتلة، ومخاطر كبيرة على قضية اللاجئين في بلاد الشتات المختلفة، وخوض الأسرى معركة الكرامة حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، واستمرار "انتفاضة القدس" وإن بوتائر مختلفة، يؤكد أن المستقبل لا تصنعه إلا الشعوب المقاومة القادرة على تحرير نفسها، وتحرير أرضها، وخلق نموذج يليق بها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف