الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالتان مهمتان بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2017-05-24
رسالتان مهمتان بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

رسالتان مهمتان

عمر حلمي الغول

في خطاب الرئيس ترامب أمام القمة الأميركية العربية والإسلامية في الرياض قبل يومين، وضع حركة حماس في قائمة القوى الإرهابية. وكان بنفس اليوم وقبل القاء الرئيس الأميركي خطابه أعلن السفير محمد العمادي لوكالات الأنباء بأن "وضع قطاع غزة يتجه نحو الأسوأ." وكأن لسان حال المسؤول القطري يقول لابناء الشعب الفلسطيني في المحافظات الجنوبية، بعد ان اعلم قيادة حركة حماس، بأن الأمور تتجه إلى مرحلة أكثر تعقيدا، وأن قطر ومعها ضمنا تركيا مضطرة لرفع الغطاء عن حركة حماس. لإن القرار الأميركي العربي والإسلامي باستثناء إيران، لم يعد يقبل خيار الإنقلاب الحمساوي. وهذا ينسجم مع توجه الرئيس ترامب، الذي اعلنه اثناء حملته الإنتخابية، بأنه سيضع جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.

كما ان خطاب ساكن البيت الأبيض الجديد، الذي أعد بشكل دقيق، وكل كلمة فيه لها موقعها ودلالتها السياسية، كان يعني تماما ما قصده بإدراج حركة حماس ضمن الجماعات الإرهابية، بغض النظر ان توافق المرء مع ترامب او إختلف. ليس هنا بيت القصيد، وقيمة الخطاب يتمثل في النقاط التالية: اولا في مكانة الشخص، الذي القاه؛ ثانيا في المكان الذي القي فيه؛ ثالتا الشخصيات القيادية، التي إستقبلت الخطاب؛ رابعا طبيعة واهداف المؤتمر، حيث تتركز رسالته الأساسية صوب ما يسمى  "محاربة الإرهاب" الإسلاموي، الذي يضم إيران والجماعات التكفيرية وجماعة الإخوان المسلمين وعنوانهم حركة حماس؛ خامسا الرسالة ايضا لإسرائيل بالكف عن دعم الإنقلاب الحمساوي، وبالتالي إعادة نظر في توجهاتها السياسية تجاه الحل السياسي.

رسالتان هامتان في يوم واحد، ومن موقعين مختلفين، ولكن لكل منهما اهميته وثقله السياسي والأمني لحركة حماس، الأول من غزة نفسها، التي تسيطر عليها حماس منذ عشر سنوات، وترفض التخلي عن إنقلابها حتى الآن، إعتقادا منها أن الأمور ستنقلب لصالحها في وقت قريب؛ الثاني من المملكة العربية السعودية، التي جمعت العالمين العربي والإسلامي تحت قبة واحدة للإستماع للرئيس الأميركي الجديد، الذي صاغ محتوى التحالف الأميركي العربي والإسلامي. وبالتالي مطلوب من قيادة حركة حماس التقاط دلالات الرسائل والتعاطي معها بجدية ومسؤولية، أضف للانتباه لطبيعة اللحظة السياسية، والتفكير بالمستقبل السياسي للحركة وخياراتها الإنقلابية في المشهدين الفلسطيني والعربي والإسلامي.

الرسالتان قالتا بشكل واضح، لم يعد خيار الإنقلاب يخدم اجندات القوى الممسكة بتلابيب العملية السياسية في العالمين العربي والإسلامي والإقليم، وهو ما يفرض على كل من إسرائيل وحماس ومعهما قطر وتركيا ومن لف لفهم بتدوير الزوايا. وإستيعاب الرسائل. وبالتالي التعامل مع التطورات بشكل ملموس وبخطوات عملية على الأرض دون جعجة وشعارات شعبوية. لإن الأخيرة لا تسمن ولا تغني من جوع. وبالتالي على قيادة حركة حماس إذا شاءت تعويم نفسها، والخروج من المأزق، التوجه فورا للقيادة الفلسطينية الشرعية، وإبداء إستعدادها الفوري للإنخراط في صفوف منظمة التحرير ووفق برنامج الإجماع الوطني، وعلى ارضية الشراكة السياسية؛ وقبل ذلك الإستعداد المباشر لحل اللجنة الإدارية (حكومة الظل)، وتسليم حكومة التوافق الوطني كافة المرافق والمؤسسات والمعابر على ارضية الإتفاقات المبرمة. وإلزام ميليشياتها وسلاحها لخيار وسياسة منظمة التحرير الفلسطينية وحكومتها الشرعية. لا خيار آخر امام حماس إلآ الذهاب نحو ويلات جديدة تدمي الشعب والقضية والمصالح الوطنية العليا. لم يعد ركوب الرأس مفيدا ولا مجديا لا بالمعنى التنظيمي والفئوي الخاص ولا بالمعنى الوطني. وأقصر الطرق للخلاص من المأزق، هو العودة لحاضنة الشرعية الوطنية. والكلمة الفصل لقيادة حماس.

[email protected]

[email protected]            
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف