الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زيارة ترامب للمنطقة في اطار الاستراتيجية الأمريكية بقلم:محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2017-05-24
زيارة ترامب للمنطقة في اطار الاستراتيجية الأمريكية بقلم:محمد جبر الريفي
مبدأ المحافظة على طبيعة النظام العربي الرسمي العاجز اصلا عن مواجهة الأخطار والتحديات التي تعصف بالمنطقة وإبقاء هذا النظام بكامل أطرافه على الحاله التي هو عليها الآن حيث يقع ضمن دائرة الهيمنة الامبريالية هو مبدأ اساسي ضمن الاستراتيجية الأمريكية التي تتمسك بها كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء سيطر عليها الحزب الديمقراطي أو الجمهوري الحاكم الآن وذلك حتى تستمر عملية النهب الاقتصادي المنظم لمقدرات وإمكانيات المنطقة وفي المقدمة مادة النفط حيث الحاجة شديدة لهذه المادة الطبيعية التي تستند عليها الحضارة الغربية البرجوازية في نموها وتطورها بحيث تبقى حضارة قمع قادرة على فتح أبواب التطور الرأسمالي التقني للنظام الرأسمالي العالمي. ...ليس خافيا أن زيارة الرئيس الأمريكي ترامب في أول مهمة عمل سياسية له كانت إلى المنطقة العربية وإلى المملكة السعودية بالذات لمكانتها السياسية والاقتصادية والدينية وهي تأتي ضمن إطار الأستراتيجية الأمريكية وفي ضوء المتغيرات النوعية الجارية وقد قطعت الإدارة الأمريكية الجديدة خطوات ملموسة في هذا الاتجاه حين لوحت بوسائل الإعلام الأمريكية عن أهمية تصريحات ترامب أثناء حملته الانتخابية عن ضرورة قيام دول الخليج العربي بدفع أموال النفط للخزانة الامريكية مقابل حمايتها من ايران وهكذا سرعان ما حققت السعودية هذا المطلب الأمريكي فتم عقد صفقة اسلحة بمليارات الدولارات الأمريكية وهي تدفعها السعودية في الواقع كجزية للأمريكيين مقابل حمايتهم من الخطر الإيراني المزعوم ومن رياح التغيير التي تستهدف أنظمة الاستبداد السياسي. .. فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني وعلى مستوى الشرق الأوسط فجاءت الزيارة لتؤكد مضمون التصور الأمريكي للسلام على صعيد القضية الفلسطينية وهو تصور للموقف الأمريكي التقليدي حيث لم يحمل ترامب موقفا سياسيا جديدا يثير الانتباه بخلاف موقف من سبقوه من الرؤساء الأمريكيين خاصة الرئيس السابق أوباما الذي وعد في أول ولايته بخطاب ألقاه في جامعة القاهرة بحل القضية الفلسطينية لكنه لم يحقق ذلك بسبب تمسك الكيان الصهيوني بمشروعه الصهيوني الذي يعطي الأولوية لسياسة الاستيطان والتوسع وهذا ما سوف يفعله ترامب الذي وعد بحل إقليمي للقضية الفلسطينية لكنه حتما سيصطدم بجدار الفكر الصهيوني الديني الخرافي لذلك جاء إلى المنطقة دون أن يحمل مبادرة امريكية جديدة للسلام كالمبادرة الفرنسية مثلا التي رفضها الكيان الصهيوني تخرج الموقف الأمريكي من نمطيته التقليدية المألوفة والتي تقوم على الانحياز الكامل للموقف الإسرائيلي. ..بل إنه لم يذكر في زيارته بالاسم عن ضرورة ايجاد دولة فلسطينية مستقلة كما ينص مشروع حل الدولتين لكن ما أتى به في هذه الزيارة التي وصفت بالتاريخية كانت مجرد خطوات لإعادة الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال محفزات إقتصادية وتسريع أشمل في عملية التطبيع العربية الجارية لتشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والمدنية وكل ذلك لإحياء عملية المفاوضات لصنع السلام الاقليمي الذي يوصف بأنه سيكون صفقة تاريخية هامة ..؛؛
على مستوى الموقف من إيران فقد أخذ حيزا هاما في زيارة ترامب للمنطقة وذلك باعتبار إيران دولة إقليمية كبرى في منطقة الخليج التي تزخر بالثروة النفطية الهائلة والسياسة الأمريكية في هذا الموضوع تتقاطع مع السياسة الإسرائيلية في إظهار إيران التي تحكمها سلطة دينية معادية للكيان الصهيوني وللغرب بأنها الدولة الارهابية الأولى في العالم وان امتلاكها للسلاح النووي يشكل خطرا على الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يشمل هذا الخطر تهديد. المصالح الغربية ووجود الكيان الصهيوني وسلامة دول الخليج العربي ...
الذي نقوله في الختام أن الإدارة الأمريكية في عهد ترامب لن تكون أفضل من سابقتها في عهد بوش الابن واوباما فالولايات المتحدة لن تغير سياستها في الشرق الأوسط وسوف لن تعطي اهتمامها الأساسي إلا لمسألتين أولهما : ترتيب أوضاع المنطقة على ضوء المتغيرات النوعية الجارية بإعطاء الأولوية لمحاربة الإرهاب الدولي التي تلصق تهمته بشكل اساسي بالتطرف الديني الإسلامي (ذكر ترامب عند وصولة إلى تل أبيب بالاسم داعش وحماس ؛) وثانيهما :حل الصراع العربي الصهيوني بما يضمن الحفاظ على الطابع اليهودي لدولة الكيان وهو مطلب نتنياهو في استقباله للرئيس ترامب وهذا يستدعي المزيد من التنازلات الفلسطينية والعربية ..
في مواجهة هذا التوجه الاستراتيجي الأمريكي لا بد في المقابل من العمل على إيجاد تحالف وثيق بين قوى التحرر العربية وتوسيع هذا الإطار المناهض ليشمل كل الدول والقوى التي تناهض السياسة الأمريكية على النطاق العالمي ...

.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف