امتداد....
حان الموعد وبدأتْ القوافل بالوصول، وحضر رجل أسمر طويل ظريف الشكل، و جلس في صدر الديوان، تفاجأ من امتلأت الهوامش فيهم، ولم يتفاجأ هو بما قرأهُ في أماكنهم، فهو من المؤمنين الذين يقدسون الوقت وينحنون للعمل ويكنون الاحترام للموقف، جلس ولم تفارقهُ نظراتُ المدعوين الذين أتوا و اختبؤوا في عباءاتهم وحضروا ولم يفضل غيرهُ على نفسه، فهو واحد من الذين دَعَوا ولا قيمة لغيره أكبر من قيمته لنفسه وقال: لن أترك مكاني، ووضعها في أُذنِ واحد حضر لهُ رسولاً من أحدِ الموالين فذهب بها.
امتلأ الديوان، وصار الجميع يتهامسون جماعات، إلا ظريف الطول الذي تربع في مساحةٍ كبيرة وكان زميل نفسه بالحديث، وقال الكثير دونَ رقابة، ودونَ أن يقاطعه أَحد.
دخلَ المُختار، سكت الجميع، وقال: بأن ضيفاً سيأتيكم من بلدٍ بعيد ويحب الاستماع إليكم وإلى رأيكم بأهميةِ الجوار، ولكم في ذلك أجراً من الله وشفاعة عن أعمالكم من الرسول الكريم.
أَثْنَى الوجهاء على ما تفضل به مختارهم وفوضوه بالحديث، فقال ظريف الشكل : بأن الضيف أراد من المُختار تفويضكم له في الأرض وفي العِرْض والولاء والسيادة .
ذُهِلَ الذين كانوا على بابِ الديوان وخارجه، ابتسم البعض، وصفق البعض، وانسلَّ البعض وذهبوا وراءَ واحدٍ قيلَ بأنهُ من الأقوياء الذين لهم من الأذرعِ ما يتعدى حدود القرية وبالكادِ يبتسم ولا يظهَر إلا لبعضِ الناس في جَنَحِ الظلام، ونادى أحدهُم على الرجل بأن أمراً قد حدث في بيته فترك الديوان.
حَضَرَ الضيف وغادر ولم يَرَ أحدٌ منذ ذلك الوقت ظريف الطول، قيلَ على لسانِ البعض بأنهُ قد سكنَ جبلاً، وقيلَ من آخرين بأنهُ في رحمِ الأرض، وقيلَ من آخرين وآخرين بأنهُ قد سكنَ في عيونِ الأَطفال وصار قصيدة وأُنشودة وبطلاً في الحكاية و في كُلِّ مكان هو الآن يعيش.
حان الموعد وبدأتْ القوافل بالوصول، وحضر رجل أسمر طويل ظريف الشكل، و جلس في صدر الديوان، تفاجأ من امتلأت الهوامش فيهم، ولم يتفاجأ هو بما قرأهُ في أماكنهم، فهو من المؤمنين الذين يقدسون الوقت وينحنون للعمل ويكنون الاحترام للموقف، جلس ولم تفارقهُ نظراتُ المدعوين الذين أتوا و اختبؤوا في عباءاتهم وحضروا ولم يفضل غيرهُ على نفسه، فهو واحد من الذين دَعَوا ولا قيمة لغيره أكبر من قيمته لنفسه وقال: لن أترك مكاني، ووضعها في أُذنِ واحد حضر لهُ رسولاً من أحدِ الموالين فذهب بها.
امتلأ الديوان، وصار الجميع يتهامسون جماعات، إلا ظريف الطول الذي تربع في مساحةٍ كبيرة وكان زميل نفسه بالحديث، وقال الكثير دونَ رقابة، ودونَ أن يقاطعه أَحد.
دخلَ المُختار، سكت الجميع، وقال: بأن ضيفاً سيأتيكم من بلدٍ بعيد ويحب الاستماع إليكم وإلى رأيكم بأهميةِ الجوار، ولكم في ذلك أجراً من الله وشفاعة عن أعمالكم من الرسول الكريم.
أَثْنَى الوجهاء على ما تفضل به مختارهم وفوضوه بالحديث، فقال ظريف الشكل : بأن الضيف أراد من المُختار تفويضكم له في الأرض وفي العِرْض والولاء والسيادة .
ذُهِلَ الذين كانوا على بابِ الديوان وخارجه، ابتسم البعض، وصفق البعض، وانسلَّ البعض وذهبوا وراءَ واحدٍ قيلَ بأنهُ من الأقوياء الذين لهم من الأذرعِ ما يتعدى حدود القرية وبالكادِ يبتسم ولا يظهَر إلا لبعضِ الناس في جَنَحِ الظلام، ونادى أحدهُم على الرجل بأن أمراً قد حدث في بيته فترك الديوان.
حَضَرَ الضيف وغادر ولم يَرَ أحدٌ منذ ذلك الوقت ظريف الطول، قيلَ على لسانِ البعض بأنهُ قد سكنَ جبلاً، وقيلَ من آخرين بأنهُ في رحمِ الأرض، وقيلَ من آخرين وآخرين بأنهُ قد سكنَ في عيونِ الأَطفال وصار قصيدة وأُنشودة وبطلاً في الحكاية و في كُلِّ مكان هو الآن يعيش.