الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

امتداد..بقلم حسين حلمي شاكر

تاريخ النشر : 2017-05-24
امتداد..بقلم حسين حلمي شاكر
امتداد....

حان الموعد وبدأتْ القوافل بالوصول، وحضر رجل أسمر طويل ظريف الشكل، و جلس في صدر الديوان، تفاجأ من امتلأت الهوامش فيهم، ولم يتفاجأ هو بما قرأهُ في أماكنهم، فهو من المؤمنين الذين يقدسون الوقت وينحنون للعمل ويكنون الاحترام للموقف، جلس ولم تفارقهُ نظراتُ المدعوين الذين أتوا و اختبؤوا في عباءاتهم وحضروا ولم يفضل غيرهُ على نفسه، فهو واحد من الذين دَعَوا ولا قيمة لغيره أكبر من قيمته لنفسه وقال: لن أترك مكاني، ووضعها في أُذنِ واحد حضر لهُ رسولاً من أحدِ الموالين فذهب بها.
امتلأ الديوان، وصار الجميع يتهامسون جماعات، إلا ظريف الطول الذي تربع في مساحةٍ كبيرة وكان زميل نفسه بالحديث، وقال الكثير دونَ رقابة، ودونَ أن يقاطعه أَحد.
دخلَ المُختار، سكت الجميع، وقال: بأن ضيفاً سيأتيكم من بلدٍ بعيد ويحب الاستماع إليكم وإلى رأيكم بأهميةِ الجوار، ولكم في ذلك أجراً من الله وشفاعة عن أعمالكم من الرسول الكريم.
أَثْنَى الوجهاء على ما تفضل به مختارهم وفوضوه بالحديث، فقال ظريف الشكل : بأن الضيف أراد من المُختار تفويضكم له في الأرض وفي العِرْض والولاء والسيادة .
ذُهِلَ الذين كانوا على بابِ الديوان وخارجه، ابتسم البعض، وصفق البعض، وانسلَّ البعض وذهبوا وراءَ واحدٍ قيلَ بأنهُ من الأقوياء الذين لهم من الأذرعِ ما يتعدى حدود القرية وبالكادِ يبتسم ولا يظهَر إلا لبعضِ الناس في جَنَحِ الظلام، ونادى أحدهُم على الرجل بأن أمراً قد حدث في بيته فترك الديوان.
حَضَرَ الضيف وغادر ولم يَرَ أحدٌ منذ ذلك الوقت ظريف الطول، قيلَ على لسانِ البعض بأنهُ قد سكنَ جبلاً، وقيلَ من آخرين بأنهُ في رحمِ الأرض، وقيلَ من آخرين وآخرين بأنهُ قد سكنَ في عيونِ الأَطفال وصار قصيدة وأُنشودة وبطلاً في الحكاية و في كُلِّ مكان هو الآن يعيش.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف