الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زيارة ترامب والتصعيد المتهور في سوريا بقلم: زياد عبد الفتاح الاسدي

تاريخ النشر : 2017-05-23
زيارة ترامب والتصعيد المتهور في سوريا بقلم: زياد عبد الفتاح الاسدي
تأتي زيارة ترامب للمنطقة العربية لتكشف مدى ارتباك وشراسة وإجرام تحالف منظومة الغرب الامبريالي وترسانته الصهيونية بقيادة الولايات المُتحدة مع تركيا والرجعية الخليجية والعربية بقيادة آل سعود .. وتأتي هذه الزيارة المُتعددة الاهداف في ظل مُتابعة محاولات التصعيد والتوتر والحشد والتدخل العسكري في المنطقة .. والذي تُحاول فيه إدارة ترامب مواكبة توجهات السياسة الخارجية والعسكرية الامريكية الاخيرة في زيادة حدة التصعيد ووتيرة الحشد والتدخل الجوي والارضي والتي بدأتها تدريجياً إدارة أوباما منذ عام 2014 بعد السقوط التآمري المُروع لمدينة الموصل وبعض المحافظات العراقية المُتاخمة للحدود السورية العراقية بيد داعش , والتي تبعها سيطرة تنظيم داعش على كامل محافظة الرقة السورية وتمدد ه على نطاق واسع في الحسكة ودير الزور , بعد انتقال نشاط هذا التنظيم الى سوريا عام 2013 بتوجيه من تحالف الغرب ومشاركة عملائه تركيا والسعودية وقطر في الوقت الذي فشلت فيه الجماعات الاسلامية المُسلحة بقيادة الاخوان المسلمين و"الجيش الحر" في اسقاط النظام السوري أو حتى في تشكيل خطر حقيقي عليه .... حيث نشط تنظيم داعش التكفيري مع مجموعات قاعدية همجية أخرى لتحويل سوريا الى ساحة من القتل والدمار والارهاب .
وتأتي زيارة ترامب الى السعودية والمنطقة في أجواء من ازدياد التوتر والحشود العسكرية في الاردن , مع انشاء وتدعيم القواعد الجوية والوجود العسكري الامريكي والبريطاني والفرنسي في الشمال الشرقي لسوريا .... وتبع كل ذلك مؤخراً الاعتداء الامريكي على وحدات تابعة للجيش السوري بالقرب من قاعدة التنف البريطانية عند الحدود السورية العراقية مع الاردن , والتي كانت تتقدم في البادية تجاه الحدود السورية العراقية بما يُهدد الحزام ألامني الذي يسعى تحالف الغرب تأمينه على طول هذه الحدود ....... لذا تأتي هذه الزيارة في اطار الاهداف والتوجهات والمخاوف التالية لمنظومة الغرب والولايات المُتحدة :
1. تجاوز الارباكات والفشل المتواصل الذي تعرض له تحالف الغرب وعملائه بقيادة الولايات المُتحدة , مع استمرار النجاحات التي حققها الدخول الدبلوماسي والعسكري الروسي الحازم على خط الازمة السورية واستمراره في التنسيق الكامل مع الجانب الايراني .. إضافة الى النجاحات العسكرية المتواصلة التي حققها الجيش السوري وحلفائه في تحرير حلب والتقدم الواسع في أريافها الشرقية, وفي الانجازات العسكرية والمصالحات الميدانية المتعددة للجيش السوري وحلفائه في محيط العاصمة دمشق وأريافها الغربية, ولا سيما في القابون والتقدم في مناطق الغوطة الشرقية .. وفي تحرير مدينة حمص بالكامل من كافة المظاهر المُسلحة بعد انجاز المصالحات الميدانية في حي الوعر .. وكذلك في النجاحات العسكرية المتواصلة للجيش السوري في ريف حماة الشمالي وريف حمص الشرقي وفي الانجازات العسكرية المُتعددة التي حققها من خلال المعارك الضارية في محافظتي دير الزور ودرعا وتقدمه بوتيرة سريعة وعلى عدة محاور في البادية السورية .
2. النمو الهائل والمُتواصل لقوات الحشد الشعبي العراقية في العامين الاخيرين ونجاحاته الكبرى في محاربة ودحر تنظيم داعش على نطاق واسع , وسعيه لتأمين السيطرة على الحدود العراقية مع سوريا بما يضمن التنسيق مع الجيش السوري وعدم فرار مقاتلي داعش نحو الاراضي السورية ... وقد استطاعت هذه القوات أن تُشرك في معاركها أعداد كبيرة من الاطياف الدينية والعرقية العراقية التي تعرضت للقتل والاضطهاد الداعشي .. هذا في الوقت الذي تُعارض فيه قوت الحشد الشعبي بشدة وجود طيران التحالف وقواته في العراق .
3. زيادة الضغط والتصعيد العدائي ضد إيران , من خلال محاولات مُستميتة ( تبدو غير واقعية) من قبل الغرب وعملائه الخليجيين لتفعيل تحالف إقليمي وميداني واسع في المنطقة معادي بشدة لإيران يشمل المشيخات الخليجية والرجعيات العربية , مع إمكانية مشاركة العدو الصهيوني علنأً في هذه التحالف .. وهنا جاءت صفقات الاسلحة الامريكية الضخمة في هذا الاطار ليس فقط للابتزاز الشره للميزانية النفطية السعودية بما يزيد عن 350 مليار دولار , بل أيضاً لمزيد من توريط الجيوش الخليجية في حروب اقليمية وطائفية وتدميرية لصالح الغرب والعدو الصهيوني , وبما يدر أرباحاً خيالية على ترسانات الغرب العسكرية .
4. توجيه رسالة قوية لروسيا من خلال زيادة التوتر والتصعيد العسكري في سوريا , بأن الولايات المُتحدة قادرة على إفشال الجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا لحل الازمة السورية في اطار مؤتمرات استانة وجنيف , وكذلك في قدرتها مع حلفائها في الناتوعلى المزيد من توريط روسيا واستنزافها في أوحال الحرب السورية وإطالة أمد هذه الحرب ... فيما اذا استمرت القيادة الروسية على أصرارها في الدعم الشامل للجيش والنظام السوري والتنسيق الكامل مع إيران في هذا الاطار .
وهنا يتبادر الى ذهن الجميع .. ماذا سيحدث في المرحلة المقبلة ؟؟ .... وهل سيتمكن الغرب الامبريالي بقيادة الولايات المُتحدة بالفعل من تحقيق بعض من طموحاته العدوانية في ادارة الصراع العسكري المُحتدم في سوريا والمنطقة ؟؟ ... وهل سيتمكن من تجاوز مخاوفه من استمرار توسع وتمدد النفوذ الروسي والايراني في المنطقة العربية والشرق الاوسط وقدرة هذا التمدد المُتنامي من سحب البساط من تحت أقدام الولايات المُتحدة وتحالف الغرب في مناطق هامة من المشرق العربي ولا سيما في سوريا ولبنان والعراق التي تتواصل جغرافياً مع العدو الايراني اللدود ؟؟؟ ....... ان غداً لناظره قريب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف