الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اول الغيث من الولاية الثانية لروحاني بقلم:اسراء الزاملي

تاريخ النشر : 2017-05-23
اسراء الزاملي
عقب الاعلان عن فوز حسن روحاني بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت في إيران في 19 مايو/أيار2017، والتي يعتقد البعض بأنها سترسي لإتجاه معتدل في السياسة الايرانيـة التي تسببت في إيجاد الکثير من المشاکل و الازمات في المنطقة و العالم، بادر روحاني لإطلاق أول تصريح له و الذي يعبر و منذ البداية عن الخط العام لسياسته التي سينتهجها خلال الاعوام الاربعة القادمة.
التصريح الذي جاء ضمن خطاب لروحاني بثه التلفزيون الايراني وقال فيه:" إننا نفخر بقواتنا المسلحة في الجيش والحرس الثوري والباسيج وقوى الأمن، ونعتبر قوتهم ضمانا للسلام والاستقرار في المنطقة، والأمن والرفاه لشعبنا".، جاء متزامنا مع مراهنات و تحليلات تم إطلاقها هنا و هناك بشأن وجود خلاف کبير مزعوم بين روحاني و الحرس الثوري و إنه سيمهد لتحديد و تحجيم دور و نشاط الحرس الثوري في إيران، وهذا التفسير يبدو قد بالغ کثيرا في تفاٶله و عقده الامال على روحاني في ولايته الثانية مع بقاء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على حاله.
دور و مجال تحرك و نشاط رئيس الجمهورية في ظل نظام ولاية الفقيه في إيران محدد و يخضع و بصورة صارمة للمرشد الاعلى حالها حال السلطتين التشريعية و القضائية، حيث لايمکن للرئيس أن يتخذ أي قرار استراتيجي من دون موافقة المرشد الاعلى و مبارکته وإن إبرام الاتفاق النووي هو خير مثال على ذلك حيث إن المفاوضات برمتها کانت تجري تحت إشرافه و في ظل توجيهاته، وبطبيعة الحال فإن إتخاذ قرارات تتعلق بنهج النظام و مخططاته الاساسية في إيران و المنطقة و العالم، هو شأن لايمکن لروحاني إطلاقا القيام به من دون إذن و موافقة المرشد الاعلى وبطبيعة الحال فإنه من غير المعقول إطلاقا أن يبادر الاخير للموافقة على قرارات لروحاني تساهم ليس في تقويض النظام بل وحتى في زعزعة دوره و مکانته في إيران.
الحرس الثوري الايراني و کما هو معروف عنه، يضطلع بمهمة حامية النظام و الدفاع عنه الى جانب قيامه بتنفيذ مخططاته المختلفة ولاسيما مايتعلق بتنفيذ مشروع النظام في إقامة إمبراطورية دينية تهيمن على المنطقة و تجعل من دولها مجرد مناطق نفوذ تابعة لها من کل النواحي، ومن نافلة القول أن الحرس الثوري هو الذي يقوم بتنفيذ مهمة تصدير التطرف الديني و الارهاب الى دول المنطقة من خلال تأسيس أحزاب و ميليشيات تابعة لها و تقوم بتنفيذ المهام الموکلة إليها من قبله، وإن ماجرى و يجري في العراق و سوريا و اليمن و لبنان، إنما يجسد هذه الحقيقة بحذافيرها، وإن دعوة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من أجل إدراج الحرس الثوري و الميليشيات التابعة له في دول المنطقة ضمن قائمة الارهاب، تمثل دعوة في منتهى الاهمية و التأثير لأنها تمهد للجم و تحديد دور النظام في إيران و المنطقة و العالم، وقطعا لايمکن أبدا أن يبادر روحاني الى إتخاذ خطوة تسير بإتجاه دعوة طالبت بها المقاومة الايرانية، بل وعلى العکس من ذلك تماما، فهذا الموقف الذي أعلنه روحاني هو أو الغيث من ولايته الثانية التي ستکون بالتأکيد أسوء بکثير من ولايته الاولى!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف