الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زيارة ترمب.. تراجيديا ساخرة إلى حد البؤس!بقلم:د. محمد رياض

تاريخ النشر : 2017-05-23
زيارة ترمب.. تراجيديا ساخرة إلى حد البؤس!بقلم:د. محمد رياض
زيارة ترمب.. تراجيديا ساخرة إلى  حد البؤس!

!
حاولت أن اقدم تحليلاً موضوعياً حول جولة الرئيس ترمب في المنطقة فلم استطع، إذ كيف أقدم  تحليلا ً موضوعياً لتراجيديا ساخرة الى حد البؤس !

الرئيس ترمب   شخص صادق جداً لدرجة الوقاحة المفرطة ، فهو أثناء حملته الانتخابية قال أكثر من مرة : أن الخليجين عندهم أموال لا يعلم بها الا الله ولكنهم لا يدفعون كفاية لنا نظير حمايتنا لهم، وها هو بعد توليه زمام السلطة يفتتح أول جولاته خارج الولايات المتحدة بزيارة السعودية بغية الحصول على شيك بقيمة 460 مليار دولار!

ترمب الذي لم يخف إعجابه بالمملكة  كان صادقاً ايضا ً، فهو  رجل أعمال حتى النخاع ويريد مستهلكين بجيوب منتفخة عندهم القدرة على الدفع، فهو لم ينافق أحداً فهذا حقاً ما يعجبه ويلفت نظره، وكان أيضاً صادقاً حين قال: لم آت  لإلقاء المحاضرات وفرض اُسلوب الحياة الامريكية على الآخرين!

فما دام الطرف الآخر يدفع فليس هناك مشكلة في ان يحتفظ بنمط حياته الخاص به، حتى ان محاولة تصدير نمط الحياة الامريكي سيكون ضاراً من ناحية مالية على الولايات المتحدة حسب  وجهة نظر ترمب، لأنه لو كان هناك برلمان وقضاء حقيقي  يحاسب على الطريقة الامريكية في السعودية فكيف سيتمكن الملك من التوقيع على صفقات خيالية ستفلس البلاد  التي تعاني ميزانيتها الحالية من عجز  مالي!   

وحتى في خطابه في القمة التي وفد اليها ممثلون عن ٥٥ دولة إسلامية ، تحدث  الرئيس ترمب مع المجتمعين بأسلوب الموجه الآمر والمدير المسؤول الذي يتحدث مع موظفي شركته في إجتماع اداري : 

" عليكم ان تجففوا منابع تمويل الارهاب"

"اطردوا المتطرفين  من بلادكم"

"لا تنتظروا حتى تأتي الولايات المتحدة وتتدخل ، عليكم تحمل العبء"

بينما سيكون أسلوب الرئيس ترمب مختلفاً في اسرائيل وبصورة جوهرية ، فهو ذاهب هناك للقاء شركاء وليس مستهلكين وموظفين ،  لن يجرؤ ترمب على طلب أموال من شركاءه في اسرائيل لانه يعرف أنه هذا لا يليق في أعراف  السوق ولأنه  لو طلب فأنه يعرف الإجابة التي سوف يسمعها

 " نعم انتم تقدمون لنا الحماية والدعم سيادة الرئيس لكن نحن أيضاً نقوم بحماية مصالحكم"

هذه الجملة لم ولن يسمعها في السعودية لان العلاقة هناك ليست علاقة شراكة!

هل عرفتم الان لماذا تناولت الموضوع بأسلوب ساخر ؟ 

لأن ما يحد هو فعلاً فصل تراجيدي ساخر الى حد البؤس!

.........د. محمد رياض
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف