رواية “الفتاة”
للكاتب الفلسطيني حكيم خاطر
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع- الأردن
صدر عن دار فضاءات للكاتب الفلسطيني حكيم خاطر رواية " الفتاة " والتي تقع في 162 صفحة من القطع المتوسط وقد صمم غلافها الفنان نضال جمهور.
بلغة فاتنة تتلاعب بالمخيلة ينسج حكيم خاطر بناءه السردي في رواية الفتاة، وكأنه يقول في أوطان كهذه وحتى نلج إلى المساحات المسكوت عنها، لا بد لنا من الارتقاء إلى لغة قادرة على حمل دلالاتها المتعددة، وقادرة على كسر رتابة المعنى، لذلك تجده يصل إلى حد محو الخيط الفاصل بين الحقيقي والمتخيل.
لم يكتب حكيم خاطر ليمارس رفاهية الكتابة، قدر ما كان في روايته يفتش عن أسئلة يصمت المجتمع عن البحث في أجوبتها، إنها رواية المسكوت عنه، رواية تستحق أن تقرأ حتى ظلالها.
رواية الفتاة هي رواية فلسفية في جوهرها، تأخذنا الشخصية الرئيسية "الفتاة" في رحلة حول ماضيها وصراعاتها، تتناول فيه موضوعات جوهرية كالهوية والكينونة، وموقفها من نفسها والحياة والتدين وفكرها المائل إلى العدمية، تتساءل فيه الشخصية عن دورها في الوجود، واستهزاءها بالنمطية النسوية وبالتالي من نفسها.
تتناول الرواية كذلك موضوعات مجتمعية معقدة، كالميول الجنسي والشذوذ، والحب، ودور المرأة في الحياة العامة، القواعد المجتمعية، التقاليد، العادات، ومدى تأثير الدين بهذه المفاهيم، والحقائق العلمية، وصراع العلوم مع التدين، في قالب سرياني خصب.
وقع الاختيار على شخصية أنثوية كشخصية أساسية لتناول هذه الموضوعات من نظرتها، وذلك في محاولة لعكس الصورة النمطية للفتاة العربية، وما ينعكس عليها من صراعات مجتمعية تكبح جموح حريتها، وما يلقى عليها من توقعات حول تصرفاتها وأنماطها السلوكية ودورها كمرأة، وهذا وبالإضافة للصراعات الجوهرية حول الهوية والتدين تبرز شخصية معقدة للغاية، ونظرتها المميزة حول الموت، والفقد، وصراعاتها السيكولوجية، وما ينتج عنها من اختلالات نفسية، كالقلق والأرق والهذيان والأوهام، وما قد ينتج عن ذلك من ميول انتحارية في محاولة للتخلص من هذا العذاب النفسي.
من خلال نظرة "الفتاة" الدستيوبية للعالم والحياة، يبدأ الخيط الرفيع الذي يفصل بين الخيال والحقيقة بالتلاشي، فيختلط الخيال بالحقيقة، ويبدأ التساؤل الجوهري في عقل الشخصية، حول ماهية الحقيقة والخيال وكيف يمكن التمييز بينهما إذا ما اندمجا وأصبحا واحداً، وما إذا كان هنالك سبيل للخروج من هذه الحلقة الوجودية المفرغة.
رواية "الفتاة" ورغم قصرها النسبي، فهي تتناول موضوعات يُخشى تناولها، وتلقي الضوء على صراعات حقيقية وواقعية خلف الأبواب المؤصدة والعقول الصامتة، "الفتاة" هي كل أحد فينا، هي انعكاس لتظاهرنا الدوغماتي (الجزمي) حول المعرفة والفهم، هي الصراخ المكبوح لأنفسنا المروضة.
حكيم خاطر
مكان الإقامة الحالية: فلسطين-نابلس
المؤهل العلمي: بكالوريس علوم حيوان
الأعمال الصادرة: رواية "الفتاة" عن دار فضاءات للنشر والتوزيع
للكاتب الفلسطيني حكيم خاطر
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع- الأردن
صدر عن دار فضاءات للكاتب الفلسطيني حكيم خاطر رواية " الفتاة " والتي تقع في 162 صفحة من القطع المتوسط وقد صمم غلافها الفنان نضال جمهور.
بلغة فاتنة تتلاعب بالمخيلة ينسج حكيم خاطر بناءه السردي في رواية الفتاة، وكأنه يقول في أوطان كهذه وحتى نلج إلى المساحات المسكوت عنها، لا بد لنا من الارتقاء إلى لغة قادرة على حمل دلالاتها المتعددة، وقادرة على كسر رتابة المعنى، لذلك تجده يصل إلى حد محو الخيط الفاصل بين الحقيقي والمتخيل.
لم يكتب حكيم خاطر ليمارس رفاهية الكتابة، قدر ما كان في روايته يفتش عن أسئلة يصمت المجتمع عن البحث في أجوبتها، إنها رواية المسكوت عنه، رواية تستحق أن تقرأ حتى ظلالها.
رواية الفتاة هي رواية فلسفية في جوهرها، تأخذنا الشخصية الرئيسية "الفتاة" في رحلة حول ماضيها وصراعاتها، تتناول فيه موضوعات جوهرية كالهوية والكينونة، وموقفها من نفسها والحياة والتدين وفكرها المائل إلى العدمية، تتساءل فيه الشخصية عن دورها في الوجود، واستهزاءها بالنمطية النسوية وبالتالي من نفسها.
تتناول الرواية كذلك موضوعات مجتمعية معقدة، كالميول الجنسي والشذوذ، والحب، ودور المرأة في الحياة العامة، القواعد المجتمعية، التقاليد، العادات، ومدى تأثير الدين بهذه المفاهيم، والحقائق العلمية، وصراع العلوم مع التدين، في قالب سرياني خصب.
وقع الاختيار على شخصية أنثوية كشخصية أساسية لتناول هذه الموضوعات من نظرتها، وذلك في محاولة لعكس الصورة النمطية للفتاة العربية، وما ينعكس عليها من صراعات مجتمعية تكبح جموح حريتها، وما يلقى عليها من توقعات حول تصرفاتها وأنماطها السلوكية ودورها كمرأة، وهذا وبالإضافة للصراعات الجوهرية حول الهوية والتدين تبرز شخصية معقدة للغاية، ونظرتها المميزة حول الموت، والفقد، وصراعاتها السيكولوجية، وما ينتج عنها من اختلالات نفسية، كالقلق والأرق والهذيان والأوهام، وما قد ينتج عن ذلك من ميول انتحارية في محاولة للتخلص من هذا العذاب النفسي.
من خلال نظرة "الفتاة" الدستيوبية للعالم والحياة، يبدأ الخيط الرفيع الذي يفصل بين الخيال والحقيقة بالتلاشي، فيختلط الخيال بالحقيقة، ويبدأ التساؤل الجوهري في عقل الشخصية، حول ماهية الحقيقة والخيال وكيف يمكن التمييز بينهما إذا ما اندمجا وأصبحا واحداً، وما إذا كان هنالك سبيل للخروج من هذه الحلقة الوجودية المفرغة.
رواية "الفتاة" ورغم قصرها النسبي، فهي تتناول موضوعات يُخشى تناولها، وتلقي الضوء على صراعات حقيقية وواقعية خلف الأبواب المؤصدة والعقول الصامتة، "الفتاة" هي كل أحد فينا، هي انعكاس لتظاهرنا الدوغماتي (الجزمي) حول المعرفة والفهم، هي الصراخ المكبوح لأنفسنا المروضة.
حكيم خاطر
مكان الإقامة الحالية: فلسطين-نابلس
المؤهل العلمي: بكالوريس علوم حيوان
الأعمال الصادرة: رواية "الفتاة" عن دار فضاءات للنشر والتوزيع