ترامب وحلمه في انهاء الصراع
من خلال التجارب السابقة مع الادارات الامريكيه المتعاقبه تعودنا على حماسة قادة الولايات المتحده الجدد المنتصرين في انتخابات الرئاسه الامريكيه والقادمين الى الابيض وهم يرفعون شعار حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي خلال فترة ولايتهم ليتم تسجيل هذا الانجاز لهم ، هذا الشعار هو نفسه الذي يحمله الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب، ولكن يبدو بان هذا الرئيس يتميز بانه اكثر حماسة واقداما واصرارا من غيره.
لقد اوضح الرئيس الجديد للولايات المتحده رونالد ترمب بان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو في غاية السهوله ويستغرب كيف ان سابقيه لم يستطيعوا انجاز هذا الحل ، لذلك فانه يرى بان هذا الحل سيكون على يديه حتى يسجل التاريخ له هذا الانجاز.
من المؤكد بان هذا الرئيس لم يعرف مضمون الصراع ولا حيثياته ، فالامر يبدو على السطح سهلا ، ولكن من يتعمق في هذا الصراع فسيعرف يقينا بان هذا الصراع ليس سهلا كما يظن هذا الرئيس لانه صراع وجود.
لذلك فعلى هذا الرئيس ان يقوم بدراسة معمقه ومستفيضه لهذا الصراع للوقوف على اسبابه ولتشخيصه وكذلك لتجنب الاخطاء التي وقع فيها من سبقوه من الرؤساء الامريكيين. لا شك بانه يعلم تماما بان اسرائيل هي التي افشلت جميع المحاولات التي كانت تهدف الى حل هذا الصراع من خلال رفضها لجميع الجهود التي قام بها الرؤساء الامريكيين السابقين ، وكذلك عدم انصياعها لتنفيذ القرارات الامميه الخاصة بانهاء هذا الصراع واصرارها على التمسك باحتلالها للارض الفلسطينيه بل والعمل على تهويدها. والجميع يعلم تماما بان اسرائيل رفضت وما زالت ترفض كل المحاولات الراميه الى انها الصراع لانها تمتلك القوة العسكريه والاقتصاديه والسياسيه التي حصلت عليها وما زالت من الدول الغربيه وعلى رأسها امريكا، ولانها تعلم تماما الاهداف التي تقف خلف وجودها في منطقتنا العربيه والتي من اهمها الحفاظ على مصالح الدول الغربيه الاستراتيجيه سواء كانت اقتصادية او سياسيه في هذه المنطقة الحيوية من العالم وكذلك لمنع قيام اي وحدة عربيه او قيام اي قوة مركزيه عربيه فيها لتبقى اسرائيل هي سيدة الموقف واللاعب الرئيس في هذه المنطقه. وعلى الرغم من ان جميع المحاولات التي طرحت سابقا لحل هذا الصراع كانت لا تستند الى العدل والحق والنزاهه بل كانت وبكل المقاييس والمعايير لصالح اسرائيل وعلى حساب الشعب الفلسطيني وارضه ، الا ان اسرائيل رفضتها جملة وتفصيلا.
نقول للسيد ترامب بان هذا الصراع ليس سهلا بل هو غاية في الصعوبة، لا نقول ذلك من باب التشاؤم ولكننا نقوله من باب الواقعيه. لان الحل الذي لا يستند الى الحق والعدل والنزاهه لا يدوم ولن يتحقق، واسرائيل ترفض الحل وفقا لهذه المباديء ، فهي تريد ارضا بلا شعب ، وفي حال الضغط عليها ستقبل بالحل الاقتصادي الذي يتحول فيه الشعب الفلسطيني الى خدم لها لا اكثر ولا اقل.
اننا ندرك تماما بان الامم المتحده وخاصة امريكا سوف ترفض تطبيق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحده لاجبار اسرائيل على الانسحاب من الاراضي العربيه المحتله ، ذلك لان هذا الفصل وضع ليطبق فقط على العرب والمسلمين كما حصل في العراق وغيرها من الدول ، لذلك فاننا نقول للسيد ترامب بان الحل العادل يجب ان يستند الى اعادة الحقوق الى اصحابها ، كما يجب معاقبة ومحاسبة اسرائيل على ما اقترفته من اجرام في الارض العربيه خلال سنوات احتلالها لهذه الارض.
نحن نعلم تماما بان الساحة في محيطنا العربي اليوم اصبحت خالية تماما من اللاعبين ولم يتبقى الا لاعب واحد هو اسرائيل، ذلك لان عالمنا العربي اصبح اليوم يعيش في ظل حروب طائفيه اتت على الاخضر واليابس، كما استطاعت هذه الحروب تحقيق احلام بن غوريون الذي كان يحلم بان يرى ثلاث عواصم عربية قد دمرت تماما وهي القاهره ، وبغداد ودمشق. لا شك بان هذا الوضع المحزن والمؤلم في عالمنا العربي ادى الى زيادة غطرسة اسرائيل من خلال تفردها بفلسطين وشعبها.
نقول للسيد ترامب ايضا بان حل الصراع يجب ان يستند الى مباديء الشرعية الدوليه القاضية بعودة اللاجئين الى ارضهم اولا ومن ثم انهاء القضايا الاخرى التي نصت عليها قرارات الامم المتحده المتعدده وخاصة الثوابت الفلسطينيه .
وفي ظل هذه المعطيات فان اسرائيل لن تقبل باعادة الحقوق المشروعه الى اصحابها ولن تقبل بتطبيق قرارات الامم المتحده ولا باي شكل من الاشكال ، الامر الذي سيؤدي الى رفض الفلسطينيين ايضا لتمرير اي حل لا يرضيهم وبالتالي فان انهاء الصراع سيظل حلما يراود ترامب وغيره .
ان حل الصراع يجب ان يستند الى اعادة الحقوق الى اصحابها ، لذلك فان الحل العادل الذي يدوم هو الذي يستند الى اعادة فلسطين الى ما كانت عليه قبل قرارات التقسيم ليعيش فيها اصحاب الديانات الثلاث جنبا الى جنب بعدل ومساواه تحت مظلة عربيه، واي حل خارج هذا التصور سيبقى وهم لن يتحقق.
بقلم أ . علي ابو سرور
من خلال التجارب السابقة مع الادارات الامريكيه المتعاقبه تعودنا على حماسة قادة الولايات المتحده الجدد المنتصرين في انتخابات الرئاسه الامريكيه والقادمين الى الابيض وهم يرفعون شعار حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي خلال فترة ولايتهم ليتم تسجيل هذا الانجاز لهم ، هذا الشعار هو نفسه الذي يحمله الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب، ولكن يبدو بان هذا الرئيس يتميز بانه اكثر حماسة واقداما واصرارا من غيره.
لقد اوضح الرئيس الجديد للولايات المتحده رونالد ترمب بان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو في غاية السهوله ويستغرب كيف ان سابقيه لم يستطيعوا انجاز هذا الحل ، لذلك فانه يرى بان هذا الحل سيكون على يديه حتى يسجل التاريخ له هذا الانجاز.
من المؤكد بان هذا الرئيس لم يعرف مضمون الصراع ولا حيثياته ، فالامر يبدو على السطح سهلا ، ولكن من يتعمق في هذا الصراع فسيعرف يقينا بان هذا الصراع ليس سهلا كما يظن هذا الرئيس لانه صراع وجود.
لذلك فعلى هذا الرئيس ان يقوم بدراسة معمقه ومستفيضه لهذا الصراع للوقوف على اسبابه ولتشخيصه وكذلك لتجنب الاخطاء التي وقع فيها من سبقوه من الرؤساء الامريكيين. لا شك بانه يعلم تماما بان اسرائيل هي التي افشلت جميع المحاولات التي كانت تهدف الى حل هذا الصراع من خلال رفضها لجميع الجهود التي قام بها الرؤساء الامريكيين السابقين ، وكذلك عدم انصياعها لتنفيذ القرارات الامميه الخاصة بانهاء هذا الصراع واصرارها على التمسك باحتلالها للارض الفلسطينيه بل والعمل على تهويدها. والجميع يعلم تماما بان اسرائيل رفضت وما زالت ترفض كل المحاولات الراميه الى انها الصراع لانها تمتلك القوة العسكريه والاقتصاديه والسياسيه التي حصلت عليها وما زالت من الدول الغربيه وعلى رأسها امريكا، ولانها تعلم تماما الاهداف التي تقف خلف وجودها في منطقتنا العربيه والتي من اهمها الحفاظ على مصالح الدول الغربيه الاستراتيجيه سواء كانت اقتصادية او سياسيه في هذه المنطقة الحيوية من العالم وكذلك لمنع قيام اي وحدة عربيه او قيام اي قوة مركزيه عربيه فيها لتبقى اسرائيل هي سيدة الموقف واللاعب الرئيس في هذه المنطقه. وعلى الرغم من ان جميع المحاولات التي طرحت سابقا لحل هذا الصراع كانت لا تستند الى العدل والحق والنزاهه بل كانت وبكل المقاييس والمعايير لصالح اسرائيل وعلى حساب الشعب الفلسطيني وارضه ، الا ان اسرائيل رفضتها جملة وتفصيلا.
نقول للسيد ترامب بان هذا الصراع ليس سهلا بل هو غاية في الصعوبة، لا نقول ذلك من باب التشاؤم ولكننا نقوله من باب الواقعيه. لان الحل الذي لا يستند الى الحق والعدل والنزاهه لا يدوم ولن يتحقق، واسرائيل ترفض الحل وفقا لهذه المباديء ، فهي تريد ارضا بلا شعب ، وفي حال الضغط عليها ستقبل بالحل الاقتصادي الذي يتحول فيه الشعب الفلسطيني الى خدم لها لا اكثر ولا اقل.
اننا ندرك تماما بان الامم المتحده وخاصة امريكا سوف ترفض تطبيق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحده لاجبار اسرائيل على الانسحاب من الاراضي العربيه المحتله ، ذلك لان هذا الفصل وضع ليطبق فقط على العرب والمسلمين كما حصل في العراق وغيرها من الدول ، لذلك فاننا نقول للسيد ترامب بان الحل العادل يجب ان يستند الى اعادة الحقوق الى اصحابها ، كما يجب معاقبة ومحاسبة اسرائيل على ما اقترفته من اجرام في الارض العربيه خلال سنوات احتلالها لهذه الارض.
نحن نعلم تماما بان الساحة في محيطنا العربي اليوم اصبحت خالية تماما من اللاعبين ولم يتبقى الا لاعب واحد هو اسرائيل، ذلك لان عالمنا العربي اصبح اليوم يعيش في ظل حروب طائفيه اتت على الاخضر واليابس، كما استطاعت هذه الحروب تحقيق احلام بن غوريون الذي كان يحلم بان يرى ثلاث عواصم عربية قد دمرت تماما وهي القاهره ، وبغداد ودمشق. لا شك بان هذا الوضع المحزن والمؤلم في عالمنا العربي ادى الى زيادة غطرسة اسرائيل من خلال تفردها بفلسطين وشعبها.
نقول للسيد ترامب ايضا بان حل الصراع يجب ان يستند الى مباديء الشرعية الدوليه القاضية بعودة اللاجئين الى ارضهم اولا ومن ثم انهاء القضايا الاخرى التي نصت عليها قرارات الامم المتحده المتعدده وخاصة الثوابت الفلسطينيه .
وفي ظل هذه المعطيات فان اسرائيل لن تقبل باعادة الحقوق المشروعه الى اصحابها ولن تقبل بتطبيق قرارات الامم المتحده ولا باي شكل من الاشكال ، الامر الذي سيؤدي الى رفض الفلسطينيين ايضا لتمرير اي حل لا يرضيهم وبالتالي فان انهاء الصراع سيظل حلما يراود ترامب وغيره .
ان حل الصراع يجب ان يستند الى اعادة الحقوق الى اصحابها ، لذلك فان الحل العادل الذي يدوم هو الذي يستند الى اعادة فلسطين الى ما كانت عليه قبل قرارات التقسيم ليعيش فيها اصحاب الديانات الثلاث جنبا الى جنب بعدل ومساواه تحت مظلة عربيه، واي حل خارج هذا التصور سيبقى وهم لن يتحقق.
بقلم أ . علي ابو سرور