الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حينما ذهبتُ إلى تلك البصّارة بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2017-05-22
حينما ذهبتُ إلى تلك البصّارة بقلم:عطا الله شاهين
حينما ذهبتُ إلى تلك البصّارة
عطا الله شاهين
كنتُ متردّداً في الذِّهابِ إلى تلك البصّارة، لكنّ صديقتي ناتاشا قالت لي: ماذا ستخسر لو ذهبتَ إلى عندها، فهي ستقولُ لك طالعكَ، وحين أقنعتني صديقتي ذهبتُ ذات مساءٍ باردٍ إلى تلك البصّارة التي استقبلتني بطريقةٍ عاديّة، وأقعدتني في غُرفةِ الصّالون الدّافئة رغم الجوّ السّيبيري البارد في الخارج، وحين نظرتُ إليها بدتْ لي تلك البصّارة في الخمسين من عمرها، رغم أنَّ مُحيّاها كان يسطعُ نضارةً، كأنَّها لا تزالُ فتاةً يافعة، كان شكلها ورداؤها عاديا، وبدا كل شيء طبيعيا، لم يكن هناك وجود لشمعات أو عتمة أو ما غيرها مما يخصّ بقراءة الطالع أو السّحر، ليس كما قيل عنها، فقمتُ وأدخلتُ يدي في جيبِ بنطالي الجينز، وأخرجتُ عشرة روبلات وأعطيتها إياها، فأخدتها، وابتسمتْ وقالت: أأنت طالبٌ هنا؟ فقلتُ لها: بلى، أنا في السنة الثانية، فانتقتْ كارتين من البطاقات، التي كانتْ تحملها بيديها الخشنتين، وطلبتْ منّي بأن أحطّهما بيدي اليسرى على الجانب الأيمن من صدري، فقمتُ وعملتُ ما ابتغتْ منّي، أرجعتُ لها الكارتين، فدسّتهما بين البطاقات الأخرى، وأعادتْ ترتيبهم بحركة، كأنها وضعتْ البطاقات على الترابيزة مجزئة إلى ثلاث مجموعات، وقالتْ: حطّ بِنصر يدكَ اليسرى على المجموعة الثانية، وانطقْ ما أتأمّل فيه، وعلى الثانية وانطقْ ما أشتهيه، والثالثه ما سيأتيني، كرّرها مرتين، وبعدئذ قامتْ تلك البصّارة ولملمتْ البطاقات، وأعادت ترتيبها بنفس الحركة السابقة، وبسطتها على الترابيزة بشكل أربع بطاقات وبشكل أفقي، وعشرة بشكل رأسي، كمربع من عشرين بطاقة، وبقيتْ تلك البصّارة لفترة من الزمن صامتة، ثم قالت: كنت تفكر في فتاةٍ حنطية..
أضفتُ أنا هازئا بل اصرخي حنطيات، فابتسمتْ تلك البصّارة، وقالتْ الشقراء تفكر فيك أيضاً، لهذا بانتْ، وقالت لي لا تقاطعني مرة أخرى، أيعقل أن تكون ناتاشا قلتُ في نفسي، وقالت أنت تريد الحصول على وظيفة؟ فقلتُ كيف عَرَفَت سأحصل عليها بعد ثلاث أزمنة، قاطعتها متسائلا ثلات أزمنة.
ردّت بلى ثلاث مدد زمنية، أي ممكن بعد ثلاث شهور أو ثلاث فصول أو حتى ثلاث سنوات، الكارت لا يبين، قلت لنفسي: سيكون رائعا لو حصلت عليها بعد ثلاث شهور مباشرة مع نهاية الشتاء، جمعتْ الكارت ونظرتْ صوبي. سألتها متعجبا ماذا عن الثالثة، أي ثالثة ما سيأتيني، لقد أخبرتكَ أنك ستحصل على وظيفة، فنطقتُ آه فعلا، فقلتُ أنا أفكر في الحنطية وأريد الوظيفة، وسأحصل عليها، وبعدئذ قالت لي البصّارة أعذرني فلدي العديد من الناس ينتظرونني، يكفي هذه المرة، فقمتُ وشكرتها وقبل أن أذهب سألتها: ألم يبان لكِ أنني سأقترن بتلك الحنطية، فقالتْ لقد أخبرتكَ كل ما شاهدتُ، وخرجتُ من غرفة الصالون، وكانتْ عاملةُ النّظافة ترافقني إلى البابِ الرئيسي للمنزل وتملّكني شعورا غريبا، كأنني دخلتُ وخرجتُ إنساناً آخر، كأن نفسيّتي تغيّرت ولو قليلا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف