الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

باقة ورد لكل عامل بقلم:إبراهيم مشارة

تاريخ النشر : 2017-05-11
باقة ورد لكل عامل بقلم:إبراهيم مشارة
باقة ورد لكل عامل

شهر ماي (أيار) هو الشهر الذي يحتفي فيه العمال بعيدهم،وله ذكر في شعرنا فالمعري الكفيف ذكره:

تشتاق أيار نفوس الورى :وإنما الشوق إلى ورده

حتى الشاعر الفلسطيني الكبير المرحوم إبراهيم طوقان سماه شهر الكرامات في قصيدة مشهورة محذوفة من الديوان لا تقرا إلا على النت ، حقا لقد أحسنوا اختيار العيد في شهر ماي فوحدها الطبيعة تعرف قدر العامل البسيط فيتفتح قلبها له وردا وتنفحه
بشذاه.

العامل البسيط هو حقا من يقدم أهم الخدمات ولولاها عدمت الحياة كذلك حال عامل النظافة ، وحارس المدرسة والمعلم ، والحداد والإسكافي والراعي وغيرهم أولئك البسطاء الذين يهبوننا أعمارهم وجهودهم وعرقهم مقبل مبلغ مادي لا يسد رمقا،
أوليس العامل البسيط الذي يربي أطفاله ويعلمهم يستحق أرقى الجوائز؟ يحرم نفسه ليشبع أطفاله ويجوع ليشبعوا ويدخر القليل لتعليمهم أليست هذه بطولة تستحق الاحترام والإكبار؟

ماجدوى ثقافة الصالونات الأدبية والأيدي الناعمة بتعبير توفيق الحكيم وما جدوى كثير مما يكتب ويطبع في عالمنا العربي ما دادم لا يغير؟

ليس في العالم العدل فمن يجد ويكدلا يجني إلا القليل وتذهب الثروة إلى من لا يعرق عليها ولا يجوع ويعرى.

من المهم تنمية ثقافة الكفاح والوعي والتضامن بين العمال والنقابات والمثقفين الذين لابد لهم من الالتزام بقيم العدل والمساواة والحرية لجميع الناس .

تحيةمن القلب إلى كادحي عالمنا العربي والثالث وامتنان كبير لمجهوداتهم وعطائهم طيلة مسار حياتهم وكثير منهم يلقى حتفه في عمله.

ولا اجد أبلغ من تعبير الشاعر المهجري

شفيق المعلوف الذي امتد عطفه على الفلاح ورأى على جيبنه النور ولم يره
على جبين السلطان:

وفى الحياة ديونـــها

كرما وما وفيت ديونه

عرق الجهاد همى على

عينيه فانطبقت جفونه

هلا نظرت جبيـــنه

كم فيه لؤلؤة تزيـنه

ضنت عليه بالدمــوع

عيونه فبكى جبــينه

من مساوئ ثقافتنا العربية القديمة أنها ثقافة سلطان وحاشية حتى في تدوين التاريخ إنه تأريخ لحياة الملوك والسلاطين وجواريهم وحتى المثقفين الذين كانوا يحوطون أنفسهم بعضهم من مثقفي السلطة، وتغيب في كتبهم التاريخية حياة الشعب إنها ثقافة المركز والهامش.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف