الأخبار
مؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشق
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة أخرى في الاضراب الشامل بقلم:د. ضرار عليان

تاريخ النشر : 2017-04-29
 قراءة اخرى في الاضراب الشامل

د. ضرار عليان

اكتب مقالي هذا وأتذكر لحظات الاضراب وآلامه واهاته وما يعنيه بالنسبة للأسير الفلسطيني الذي يعيش الموت البطيء معلنا استعداده وممارسته للجوع الطوعي بكرامة واصرار وتصميم لتحقيق هدف واحد وهو نيل حقوقه المشروعة التي تنص عليها كل القوانين والتشريعات التي تخص الاسرى اينما كانوا وأن يعاملوا كبشر لهم حقوق.

ان ما دعاني لكتابه هذا المقال هو الاضراب الشامل الذي شل الحياه في الاراضي الفلسطينية المحتلة  بالكامل وعطل كل شيء من مؤسسات تعليمية وصحية واقتصادية وحياتية للتضامن مع الاسرى. وهو ما يستوجب طرح السوال الآتي: ماذا يعني لنا التضامن مع الاسرى ؟ وما هي آلياته الناجعة ذات المردود الايجابي للاسرى واهليهم وهل تسهم نتائج الاضراب في اجبار  مصلحه السجون للانصياع لمطالبهم.

ان ما حدث هو اضراب شل حياتنا ومؤسساتنا ومصانعنا ولم يتضرر الاحتلال الذي يوصف بانه احتلال مجاني ولم تتأثر ميزانياته باى شيء وهو الامر الذي عكسته تعليقات التواصل الاجتماعي والتي  بمعظمها تتساءل عن مدى  استفادة الاسرى في معركة الكرامة من اضرابنا وشل حياتنا والخسائر التي تكبدها القطاعين العام والخاص    .

اعتقد انه لو لم يكن هناك اضراب شامل واستبدل بدوام عادي يخصص لدعم الاسرى لكان افضل وقررنا ان نقدم نسبة من ريع وايرادات هذا اليوم للاسرى واهاليهم. و لماذا لا نقرر ان يكون يوم كامل ريعه للاسرى ولدعمهم ، قد يقول قائل ليسو بحاجه الى ذلك لكن واقع الحال يقول بان اهالي الاسرى لا يعيشون حياه طبيعيه والكل الفلسطيني لا يساهم بالقدر الكافي لاسنادهم . فهذا الطرح الممكن والبعيد نهج الاستحالة  مجد  للاسرى ونكون قد ساهمنا في رفع معنوياتهم وولشعروا بتكاتف الكل الفلسطيني بشكل عملي مع قضاياهم .

الرئيس الامريكي يطالب بوقف مخصصات الاسرى والشهداء ويجب ان يكون ردنا هو زيادة مخصصاتهم وان يكون هناك في قسيمة رواتبنا وبطية نفس منا نسبة تقتطع للاسير والشهيد لان ما اسر واستشهد من اجله هؤلاد هو حريتنا وكرامتنا ومستقبلنا وعزتنا.

 اتمنى ان تعلن النقابات ان يتم التبرع بيوم عمل لهم من بنوك ومؤسسات وموظفين. وان نرسل بالعديد من الرسائل لكافة رموز الاحتلال الاسرائيلي والمجتمع الدولي وممثليه وما اسهل من تنفيذ ذلك رسائل للوزراء ولاعضاء الكنيست عبر التلفون والفاكس والواتساب والبريد الكتروني وان نحملهم شخصيا حياة اسرانا المعرضة للخطر في اي لحظة.

اتمنى ان يتم اعادة قراءة الفعاليات ودراسة جدواها والعائد منها وان يستوعب كل منا الاخر وان يكون هناك حق للكل للتعبير عن رأيه بكل صراحة بعيدا عن المزايدات . الفرق بين الاضراب الان والاضرابات السابقة كانت ضد الاحتلال الذي كان بين ظهرانينا فكان يتضرر بها ويسوق اعلاميا اننا تحت احتلال ونضرب ضد الاحتلال ونتصادم معه. اما الان فالاضراب ضد انفسنا وشل لمؤسساتنا وخسائر لنا ولمجتمعنا.

وفي الختام فان الإمر يؤكد على حتمية اعادة صياغة مفهوم التضامن مع الاسرى باعتبارها اطهر واسمى قضية وطنية وانسانية    ليصبح التضامن ومساندة الاسرى أمر  ذو أثر  وجدوى حقيقي اذا ما تم استثمار العديد من وسائل النضال التي يمكن استخدامها اذا وضعنا نصب اعيننا نصرة حقيقية للاسرى.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف