ربما أكون شيئاً لا يُثير انتباه أحد ، أو لا يُثير انتباهك أنت بالتحديد ، في هذه الحياة ، ربما أكون عُقاباً يلتهم التفاصيل حولك بعينيه متجاوزاً وجودك ، متجاوزاً كتفيك ، عينيك ، وأكثر من ذلك ، متجاوزاً سيجارتك ، ربما حقاً أكون سيجارتك التي تحترق ، دونما مبالاةٍ منك ، مستمتعاً باحتراقها ، أجل أنا سيجارتك الآن ، انتبه أن تصل قلبي وتحرقه ، انتبه أرجوك
أنا بعثرة ألوان، صوت أقدامٍ مرتبِكَة، طقطقة أصابع ،ابتسامة صاخبة ، أخر من يصل ، وأول من يرحل ، لا أُخطط للمنتصف ، أُهمل منتصف كل شيء ، تستهويني البدايات وأُصرّ على النهايات الدرامية ، منتصف الليل لا أُجيد فعل شيء ، منتصف الفصل أتكاسل وتخور قُواي ، منتصف فستاني هناك دائماً شيء مُرتبك ، غير مُهذّب ، لكنني في العشرين من عمري ولا أعرف أين المنتصف ؟ ، إذا ما قارنت ذلك مع طموحاتي وعملي فأنا كائنٌ ممل ، لا أُجيد صفّ إلا الكآبة في الحروف ، وأكتب لشابٍ أحمق ، لا أجد إلا رسائل العتاب والأوامر والمطالب في صندوق البريد، ونادراً ما تصلني رسالة قصيرة تقول " اشتقت لكآبتك ، اكتبي يا روح فان"
ربما أكون صُدفةً ، ووجودي غير مُرّحبٍ به ، غير مُنتَظر ، لكنني هنا ، لا أطلب الكثير من الأشياء
وطناً جيّداً ، بيتٌ صغير وهادئ ، جهاز اللابتوب ، قهوة ووجهك.
أنا بعثرة ألوان، صوت أقدامٍ مرتبِكَة، طقطقة أصابع ،ابتسامة صاخبة ، أخر من يصل ، وأول من يرحل ، لا أُخطط للمنتصف ، أُهمل منتصف كل شيء ، تستهويني البدايات وأُصرّ على النهايات الدرامية ، منتصف الليل لا أُجيد فعل شيء ، منتصف الفصل أتكاسل وتخور قُواي ، منتصف فستاني هناك دائماً شيء مُرتبك ، غير مُهذّب ، لكنني في العشرين من عمري ولا أعرف أين المنتصف ؟ ، إذا ما قارنت ذلك مع طموحاتي وعملي فأنا كائنٌ ممل ، لا أُجيد صفّ إلا الكآبة في الحروف ، وأكتب لشابٍ أحمق ، لا أجد إلا رسائل العتاب والأوامر والمطالب في صندوق البريد، ونادراً ما تصلني رسالة قصيرة تقول " اشتقت لكآبتك ، اكتبي يا روح فان"
ربما أكون صُدفةً ، ووجودي غير مُرّحبٍ به ، غير مُنتَظر ، لكنني هنا ، لا أطلب الكثير من الأشياء
وطناً جيّداً ، بيتٌ صغير وهادئ ، جهاز اللابتوب ، قهوة ووجهك.