الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ويبقى الأمل !!بقلم:د. رضا محمد جبران

تاريخ النشر : 2017-04-28
ويبقى الأمل!!
مِن ظَريفِ مَا وَقعَ لِي فِعلاً وَقَد تَنَفَّستُ الصُّعداءَ ،انغِلاقُ نَوافذِ سَيارتي المَصُونةِ التي بَدأتُ أَحملُهَا بَدلَ أَن تَحمِلني مِن ضِيقِ مَساربِ الحَياةِ، وَلكنْ لا مَلجأ مِن اللهِ إِلَّا إِليهِ، حيثُ اتجهتُ إلى مَقْبرةِ السَّياراتِ (الرَّابشِ) سيدي بالرَّابش لأُجددَ الحَياةَ فِي سَيَارتي التي أُغلقتْ نَوافذها، وَبعدَ جُهدٍ وَمَشقةٍ وَبحثٍ وَجدتُ شَابَّا لِيبِيَّاً لَطيفاً وَسِيماً وَاستغربتُ حَقَّاً مِن وُجودهِ فِي هَذا المَكانِ بَعدَ نِسيانِ هَمِّ تَصَبَّبِ العَرَقِ مِن جَبيني وَقِلَّةِ الأُكسجين، وَشَدَّني الفُضولُ فَسَألتُهُ هَل أَكملتَ دِرَاستكَ وَتُمارسُ هَذا العَملَ تَرَفاً؟ قَالَ لِي بِكُلِّ فَرحٍ وَسُرورٍ: (أَنَا لَم أَقرأْ إِلا لِحَدِّ الصِّفِ السَّادسِ، وَأَوقفتُ الدِّراسةَ، وَوجدتُ هَذه المهنة مَصدرَ رِزقٍ وَفيرٍ أَوجدتُ مِنها مَقْهى تَعملُ فِي جِدٍّ صَباحَ مَساءَ وَلي أُخرى عَلى البَحرِ أُجَهِّزها لِفصلِ الصَّيفِ)، وَدَاهمني المَثلُ المَشهورُ : ( صَنْعة اليِدينْ ، وَلا مَالْ الجِدِّينْ) فَتَوقَّفتُ قَليلاً فِي صَمْتٍ وَقُلتُ فِي نَفْسي ما يَقولُهُ كَثيرٌ مِن النَّاسِ: (كُلّْ رَاسْ عليه حِكمةْ)، وَرُبَّما هَذه المِهنُ أَفضلُ بِكَثيرٍ مِن شَهَادَاتِنَا التي نَحْمِلُها وَتَعجزُ عِن إِخراجِ هَذَا الوَطنِ مِن مَأْزقهِ، فَترَكتُهُ وَمَضيتُ أَبحثُ عَن ظِلٍّ يُذهبُ عَنِّي غَيظِي، وَغيظَ الشَّمسِ ووَهجَ رَمضاءَ القَيلولةِ، فَوجدتُ شَجرةَ التُّوتِ التي أُحِبُّها كَثيراً لِظِلِّهَا وَثَمرِهَا وَقَدْ بَدأ يَنضَجُ فَتَسَلَّلتُ دُونَ إِذنٍ نَحوها ،وَامتدتْ يَدي دُونَ وَعي إِليهَا، فَتَلَمَّظتُ أَنفاسَ الأَملِ، وَتَلَطَّفتُ مِن حَرارةِ الشَّمسِ بِلَذيذِ ثَمرهَا وَوجدتُ حَبةَ تُوتٍ لَذيذةً رُسمتْ فِي قَالبٍ عَلى هَيئةِ (قَلْبٍ) سُبحانَ الله عَزَّ وَجَلَّ!! فَتَعَلَّمتُ مِنهَا مَعنى الأَمل فِي نَفْسي، رُغمَ الظُّروفِ القَاسِيَة وَاغتِرَابها فِي مَكانٍ قَد لا يَليقُ بِها!! مَقْبرةُ السَّياراتِ (الرَّابش) فَأَخذتُها وَصَوَّرتُها، وَاحتفظتُ بِها لأُطلعَ عَليها زَوجتي التي تَنْتظِرني بِفَارغِ الصَّبرِ، وَأصلحَ لي (عَليُّ) السَّيارةِ، وَأَنقدتُهُ مَا اتفَقنَا عَليه، وَوَدَّعَني بِابتِسَامتهِ الجَميلةِ، وَفُتحتْ كُلُّ نَوافذِ سَيارتي مِن جَديدٍ وَشغافُ قَلبي، وَحمدتُ اللهَ عَلى فضلهِ، وَقُلتُ: مَهما طَالَ حَجمُ المُعَاناةِ، وَقسوةُ الظُّروفِ، سوف يَتَنفَّسُ هَذا الوَطنُ، وَنخرجَ مِن ضِيقِ هَذه الدَّوَّامةِ البَائسةِ بإذن الله، وَسَيُزهرُ الرَّبيعُ، أَتركُكُم فِي أَملٍ وَحُبٍ مَع وَطنِ العَجَائبِ!!
د. رضا محمد جبران
27/ 4/ 2017
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف