الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا لو فازت لوبين بالرئاسة؟ بقلم:حميد طولست

تاريخ النشر : 2017-04-27
ماذا لو فازت لوبين بالرئاسة؟ بقلم:حميد طولست
ماذا لو فازت لوبين بالرئاسة؟؟

 من بين الملاحظات التي لفتت نظري في المشهد السياسي الفرنسي خلال الانتخابات الرئاسية ، أن فرنسا سيحكمها الشباب، ممثلا بمرشحي الوسطي المستقل إيمانويل ماكرون صاحب 39 سنة، الذي يعتبر اصغر رئيس فرنسي منذ نابليون ، ومادام ماري لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف ، ذات 48 عاما الفائزين في الدورة الأولى من بين 11 متنافسا على خدمة فرنسا والفرنسيين ، والذين كان من بينهمالحزبين العتيدين حزب اليمين وحزب الاشتراكيين ، اللذان لم يصل أي منهما للجولة الثانية .

ومن أطرف الملاحظات التي وقفت عليها في هذه المعمعة الديمقراطية ، التي تجاوز فيها الفرنسيون  - كما كل الدول المتقدمة - مسألة حكم المرأة إلى الأصلح ومن يخدم مجتمعهم بطريقة أحسن وأفضل ، رجلا كان أو امرأة ، رافضين " فيون " الذي لم يستطع الفوز في الدور الأول ، رغم ماضيه وتجربته العتيدة ، لمجرد إشاعات حول فضائح مالية  لولاها لكان من المحتمل ان يكون هو الرئيس القادم ، لأنهم في المجتمعات المتقدمة لا قبلون بالفاسدين ، وأن الفساد لديهم خط أحمر ولو كان مجرد إشاعة ، وأن الصدق والتفاني في خدمة المجتمع ، والحرص على أن تبقى مصالح المجتمع الفرنسي هي العليا، وفرنسا فوق الجميع وقبل الجميع ، هي السبيل الوحيد للنجاح والفوز ، فإن العالم كله أهتم بالحث والتحليل في برامج الرئيسين النمحتملين للجمهورية الفرنسية ، إيمانويل ماكرون وماري لوبن ومواقفهما السياسية ، وبرنامجهما الاقتصادي،  وخططهما الرئاسية وخياراتهما البديلة حول الإنذارات المتشائمة التي يروجها اليمين المتطرف بشأن بناء البيت الأوروبي الموحد ، وفرضية الانسحاب من الاتحاد الاوربي ، ومسألة فرض الرقابة القوية على المساجد و الخطب الدينية التي تلقى فيها ، والتهديد باغلاق حدود فرنسا في وجه المهاجرين الجدد ، في حال أصبح أحدهما رئيسا لفرنسا ..

إلا العرب الذين لم يغريهم في القصة سوى الجانب النسائي، ولم يهتموا إلا بالحياة الشخصية للسيدة "بريجيت ترونيو" ، المرأة التي يُتوقع أن تصبح سيدة فرنسا الأولى، إذا فاز زوجها بالرئاسة في الدورة الثانية ، وزاد اهتمام العرب بحياتها الزوجية لما علموا أنها تكبر زوجها بـ25 عامًا  ، واشتد إهتمامهم بها لما عرفوا أنها كانت معلمته لمادة المسرح وهو في سن الخامسة عشرة ، فتصدوا لماضيها –المعلوم والعادي عند الفرنسيين-بالنبش والتشريح ، وقوموا قوامها ، وقيموا جمالها ، وبحثوا أسباب زواجها بتلميذها  ، وذهب خيالهم الخصب ، بعيدا كعادتهم في أمور النميمة ، فإختلقوا قصص حب وعشق غريبة ، حول أسباب ارتباط امرأة متقدمة في  السن بشاب أصغر من أحد أبنائها ، بسيناروهات الأفلام الهندية التي يعشقونها ، ولم يكتفي بعض النبهاء من المحللين السياسيين وأصحاب المواقع الاجتماعية ، بكل ذلك التدخل السافر في حياة المرأة ، فتحولوا بقدرة تأثير خيالاتهم الخربة ، إلى علماء نفس يحللون ارتباط رئيس فرنسا المحتمل بزوجته المتقدمة في السن ، وارجاع ذلك إلى مرحلة الطفولة، ونزعته احتياج الطفل إلى نصائح والدته والتي ربما لم يحضى بالقدر الكافي منها أو لم يخصص له ما يشبع رغباته من ذلك ويكافيه عقدته ، ما وجده في معلمته بدلا من أمه ، وغير ذلك من الترهات التي تملأ العقل العربي الذكوري المريض، تماما كما فعلوا قبل شهور مع زوجة ترامب و ابنته ، بدل الاهتمام بمصير العرب في خضم ما يعرفه العالم من تطور وتبدل خطير..

حميد طولست [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف