الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

درجة ونص للبقاء على قيد الحياة..بقلم:عواد عبدالباسط

تاريخ النشر : 2017-04-27
درجة ونص للبقاء على قيد الحياة...

*عواد عبدالباسط

مع الارتفاع الملحوظ لحرارة الأرض والذي بلغ أشده في عام 2015؛ أصبح العالم يعيش في مفترق طرق، فخلال السنوات 250 الماضية ازدادت انبعاثات الغازات الضارة التي تؤثر بشكل سلبي على البيئة، حيث كان الإنسان لا يزال يكتشف طرق جديدة كل يوم للاستفادة من الطاقة، ليكون ثاني أكسيد الكربون (CO2) المخزن في الجو والذي أصبح يلقي بأثاره الكارثية على البشرية وكافة المخلوقات الحية على وجه الأرض هو الثمن الذي ندفعه لقاء سعينا الحثيث للحصول على الطاقة.

إن ارتفاع حرارة العالم نحو 1.5 درجة زيادة على مستواها قبل الثورة الصناعية أصبح حتميا مع تأثر نظام الغلاف الجوي للأرض بانبعاثات غازات الدفيئة الماضية والمتوقعة؛ وإن لم تُتخذ تدابير منسقة للحد من هذه الانبعاثات، سترتفع حرارة الكوكب درجتين بمنتصف القرن وستصل إلى 4 درجات مئوية بنهاية هذا القرن، لنكون بذلك الجيل الذي دمر هذا الكون، والغاء حق الحياة على الأجيال القادمة.

ربما قد يقول البعض بأني مُبالغ بتخوفي هذا، ولكني أقول بان تخوفي ليس مُبالغاً فيه وإنما هو تخوفاً مبني على أسس علمية وشواهد حقيقية يلمسها كل إنسان في حياته اليومية، وأبسط مثال على ذلك، هو موجات الحر التي أصبحت مألوفة لدينا، بالإضافة إلى توسع المناطق الصحراوية على حساب المناطق الزراعية، وذوبان الجليد في القطبين الجنوبي والشمالي الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحار على حساب المناطق السكنية في المدن الساحلية.

انعكاسات ارتفاع حرارة الأرض على اليمن

أن اليمن ليست بمنأى من ارتفاع حرارة الأرض، حيث إن اليمن أصبحت تعيش انعكاسات كارثية جراء ارتفاع حرارة الأرض، ففي 28 أكتوبر2015 ضرب إعصار تشابالا – وهو أقوى إعصار استوائي في المحيط الهندي، كما إنه أقوى إعصار في بحر العرب يصل لليابسة – جزيرة سُقطرى اليمنية وساحل المكلا في محافظة حضرموت ومنطقة بلحاف في محافظة شبوة جنوب اليمن ليتسبب الإعصار بأضرار كبيرة لحق بالوديان والمنازل في الجزيرة؛ الإعصار الذي بلغت سرعته 150كم/ساعة تسبب أيضاً بنزوح 40 ألف شخص في أرخبيل سُقطرى وحضرموت وشبوة.

وادي بنا في محافظة إب وسط اليمن كان له نصيب من ارتفاع حرارة الأرض، فالمعروف عن وادي بناء إنه وادي تفيض أنهاره بالمياه الغزيرة، والتي تشق طريقها من خلال محافظة لحج وحتى أبين جنوبي اليمن ليصب في بحر العرب، فقد كان وادي بنا قبلة للكثير من الأسر اليمنية التي ترغب بالترفيه والترويح عن نفسها ففيه كان الماء والخضرة، ولكن حاله اليوم أصبح لا يسر الناظرين فمنذ 5 سنوات جفت ينابيع المياه من هذا الوادي الذي كان يعتبر أحد أكبر الأودية في اليمن.

تهامة ذلك الشريط الخصب الذي كان يمتد على طول الشريط الغربي لليمن المحاذي للبحر الأحمر، والذي كان يعتبر سلة الغذاء الكبرى والهامة لليمن، اليوم يجتاحها التصحر ليتسبب ذلك بانهيار مروع في الأمن الغذائي في اليمن؛ فاليمن البالغ تعدادها السكاني 27 مليون أصبحت اليوم تصنف على إنها تعاني من أكبر كارثة إنسانية في العالم، وبحسب تقارير الأمم المتحدة 17.1 مليون مواطن يمني يعانوا من انعدام الأمن الغذائي، 10 مليون مواطن يمني لا يعرفون من أين يحصلون على وجباتهم، 3.3 مليون طفل وأم مرضعة وحامل يعانوا من سوء التغذية الحاد.

بعد كل هذه الأرقام الرهيبة ماذا نحتاج بعد لندرك باننا الشعب الأكثر تضرراً من ارتفاع درجة حرارة الأرض؟! بعد معرفتنا بهذه الأرقام الكارثية ماذا نحتاج لكي نغير من أسلوب حياتنا كي نبقى على قيد الحياة؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف