الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصتان قصيرتان بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2017-04-26
قصتان قصيرتان بقلم:عطا الله شاهين
قصتان قصيرتان
عطا الله شاهين
عطشٌ
هكذ بغتة، كما أنها لأول مرة تكتشف في اللحظة التي تفتح فيها مقلتيها خارجةً من حُلْمٍ يقظ، أنها وحيدة وكما لو هي المرة الأولى أيضاً، حين تتذكر أنّ ليلةً أخرى باردة تنتظرها، تنوح كهرّة جائعة، وتستسلم لفراغ أبيض، ولحيّز الفراغ تبوح بصدى صرخة لا أحد يسمعه سواها، ينتفض قلبها، يرتجف، يهرول في مكانه لاهثاً، يطرق قفص الصدر بقوة، ترتمي ثانية على التخت، وجهها تغتصبه الدماء، بشرتها ترشح عرقاً بارداً، تدور بها الحجرة والأشياء تلفّ، تسرع في دورانها، وجسدها صحراءُ عطش تنفر منها السّحب الحبلى بالقصائد الندية، ويحتلّها جمر الرّمال..
تتحامل على نفسها، بصعوبة تنهض، تمضي متمايلة إلى المرآة، تقف قبالتها، تمسح قطراتِ العرق براحة كفّها، تلملم بعثرة شعرها، تتأمل جسدها الذي يكاد يفجر المرآة، تصرخ في داخلها أمقتكَ تدير ظهرها له، فيرتديها ثانيةً. صحراء.. صحراء، تتلمس كثبانها، منحنياتها، وديانها. شفتاها متشققتان عطشاً، تفحّان ظلالاً بيضاء، تنتحب، تموء على شرفة رغبتها، كمخلوق بدائي يفتكُ به السّغب، فتنهش نفسها، وتنطفئ على منحدر يوم آخر..
كل مساء
في كل مساء يطفئ التلفاز ذي الشاشة الكبيرة، يغلقُ الباب والشباك، يسدل الستائر، يخرج ما في رأسه من بقايا طموحات متحجرة، وأحلام بالية، وصور لأصدقاء وأحبة رحلوا وتركوه وحيداً، وذكريات بعيدة قديمة وكلمات كثيرة.. كثيرة كانت معتقَلة دون حلقه.. بعثرها جميعاً على سطح المنضدة، يتأمّلها طويلاً.. طويلاً، ثم يبكي بحرقة طفلٍ صغير سُرق منه صندوق ألعابه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف