الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التخيل البصري والذهني في رواية "كوكب بتنجان "بقلم السيد الزرقاني

تاريخ النشر : 2017-04-26
التخيل البصري والذهني في رواية "كوكب بتنجان "بقلم السيد الزرقاني
التخيل البصري والذهني في رواية "كوكب بتنجان "

بقلم / السيد الزر قاني

- "فهذه الصفات ليست من صفات سكان كوكب بتنجان علي الاطلاق ولكنها صفات موجودة بين الارضيين، حيث تلوثت المباديء، وتم اغتيال معظم الاخلاق واصبحت الخيانة وسيلة للتباهي، وكسب الرزق سواء كانت خيانة للاشخاص أو خيانة للاوطان !"

- هذه هي رؤية الكاتبة "مروة الجمل" في روايتها الاخيرة "كوكب بتنجان "الصادرة عن دار "الجمل للطبع والنشر في 190 صفحة وهي من حكايات الفنتازيا وهي نوع انواع الكتابة الادبية أو الاعمال السينمائية التي تعتمد علي الرؤية الخيالية للكاتب التي تتخطي حدود الواقع الذي يعيش فيه وتحتاج الي مشاهد الرعب وااللامستحيل في حدوثها بشكل ديناميكي في ترتيب الاحداث، الكاتبة تحمل افكار تريد ان تتنكر منها في كوكبنا فهربت الي عالم من الخيال والبحث عن كوكب اخر واختارت اسم لهذا الكوكب "كوكب بتنجان " تندرا وسخرية من بعض الافعال التي تحدث علي كوكب الأرض ونجحت في خلق حكايات اجتماعية لتوصيل رسالتها للقاريء من خلال ربط خيالي يعتمد علي قدرة فائقة من القاريء في التخيل البصري والذهني لمجريات الاحدث من بداية الفصل الاول الذي حمل عنوان "(سرحان )برنس كوكب بتنجان "ولم تنسي الكاتبة ان تضع القاريء علي اول "عتبة "من عتبات الرواية وهي عبارة عن مقدمة وصفية لهذا المسرح الحيوي الذي تدول علية معظم مشاهد الرواية حيث قالت "تميز بشوارعه البيضاء التي يتخللها بعض النتوءات الدائرية حاجة تشبة المطبات ولكنها اسفنجية وطرية وسماء بنية الاشبه بالتربة الخصبة لكوكب الأرض........وبها السحب الخضراء والحمراء والبرتقالية والتي تمطر مالذ وطاب من الخضروات والفواكهة الشهية......ولا تخلو شوارع كوكبنا من المجاري المائية العذبة ذات الطعوم المختلفة........اما عن سكان كوكبنا فهم مثل البشر الارضيين ولكن بافكار مختلفة كليا لا يهتمون بالمظاهر ولا بالاشكال الخارجية يهمهم الروح والعقل "

- نجحت الكاتبة في ربط العادات والتقاليد الحياتية للبشر من العمل والإنتاج والحب والزواج في أسلوب مشوق وجميل من خلال لغة سهلة وحوار متداول بين أبطال الرواية " سرحان – عواطف " وأضافت بعض القيم السامية التي طالما فقدناها علي كوكبنا الان حيث نري "سرحان " لا يمانع في تبني " ابتسام " ابنه عواطف التي يحبها ولم تحدث أي ازمة أو عقبة في سبيل العيش في حب حتي رزقه الله وتؤم من الأبناء وعاش الجميع حياة سعيدة ولم تنسي الكاتبة ان ترسل رسالة شديدة اللهجة في حالة الارتباط بين " سرحان " من جهة وشقيقته " تسانيم " وأصدقاء الطفولة رغم متحدث لهم جميعا في جبل الحواديت من تغير الأقدار واختفاء " ريم " شقيقة " سمعان "

كما جاء الحكم علي ياسمين  اعلانا ان الاقامة علي كوكب الأرض هو نوع من العقاب لما يمكن ان يرتكبة أي شخص علي هذا الكوكب  المتفرد في سلوك من اختار العيش عليه وهو ضرورة الالتزام بما تم التعارف علية من سلوك قويم  ارتضي به كل من يعيش علي سطح هذا الكوكب

- الكاتبة لا تجد أي مشكله في حل عقد الرواية حيث نري سهولة ويسر في حل مشكلة اختفاء " ابتسام بمعرفة أبيها وعشيقته " ياسمين " انتقاما من عواطف وسرحان وكذالك   نجد الكاتبة في نهاية روايتها تأخذنا علي العالم الخيالي لها وطقوس الكهوف وأعمال السحر في القرون الماضية لإعادة " تسانيم الي طبيعتها الإنسانية مرة اخري وربما كان الفصل الأخير ر هو اضعف فصول الرواية من حيث البناء الدرامي في فض الاشتباك بين أحدثها وربما لجوء الكاتبة الي تسهيل كل السبل والتحرك افقد حالة التشويق في خاتمة تلك الرواية .

- واخيرا كان" كوكب يحمل العديد من القيم التي نتمني ان تصاحبنا في حياتنا اليومية علي كوكبنا الارضي  بدلا من الهروب بين دفتي رواية " كوكب بتنجان "

*كاتب مصري *

للتواصل

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف