وقفةٌ مع الآخرة
كلمات : عبدالسلام فايز
يومُ القيامةِ قد دنا إخواني
واللَّهوُ زادَ بِإِمْرَةِ الشّيطانِ
مابالُ قَومي قد عَتَوا و تكبّروا
مُتَغطرِسينَ تَغَطرُسَ السّلطانِ
إنّي وجدتُ كبيرَهُمْ و صغيرَهُمْ
هجروا الصّلاةَ و أحرفَ القرآنِ
فَليعلموا هذي الحقيقةَ مَرّةً
أنَّ الحياةَ ، ولو صَفَتْ، يومانِ
بل سوفَ تذهبُ مِثلَ رملٍ لو همى
مطرٌ يُبَاغِتُ صخرةَ الصّفوانِ
فَتَجَهّزوا للنّفخَتَينِ، إذا عَلَت
أُولاهُما يفنى الورى بِثَوانِ
و يَسُودُ صوتٌ واحدٌ لا غيرُهُ
صوتُ الإلهِ المالكِ الرّحمنِ
فَمَنِ المُسيطرُ لاظهيرَ لِحُكمِهِ
و مَنِ المَلِيكُ لهذهِ الأكوانِ ؟!
والنّفخةُ الأخرى يزمجرُ صوتُها
ثمّ الخروجُ لساعةِ الحُسبانِ
فاليومُ يومُ الحشرِ يامَن قلتُمُ
أنَّ القيامةَ كذبةُ الأزمانِ
هاقد بُعِثتُم و العِظامُ قد اكتَسَت
لحماً جديداً كاملَ الأركانِ
هاقد وجدتُم ماقرأتم سابقاً
بينَ الصّحائِفِ أيّها الثّقَلانِ
الشمسُ تدنو و القلوبُ سحيقةٌ
في مشهدٍ تُدمَى له العينانِ
طوبى إذا عرقَ الجبينُ لِسَبعةٍ
في ظِلِّ عَرشِ الخالقِ الدّيّانِ
طوبى لمن ثَقلَتْ يمينُ صِحَافِهِ
فيفوزُ عندَ مناصبِ الميزانِ
سبعونَ ألفاً يا هناءَةَ حظّهم
نالوا الجِنَانَ و نضرةَ الرّيحانِ
وبلا حسابٍ طُمْئِنُوا فَتَبسّموا
ثمّ المَسَاقُ إلى عظيمِ جِنَانِ
حانَ العبورُ على الصّراطِ و عندهُ
يتساقطُ الكفّارُ في النّيرانِ
فالنّارُ مثوى للطّغاةِ و جُندِهم
يتلوّعونَ تَلَوُّعَ النّدمانِ
ياليتَنا كنّا تراباً ميّتاً
أو ليتنا كنّا مع الحيوانِ
ياويلَ مَن عظمَتْ ذنوبُ شمالِهِ
مِن نارِ ربٍّ قادرٍ غضبانِ
أمّا التُّقَاةُ فمرحباً في جنّةٍ
ملأى بِخَيراتٍ هناكَ حِسَانِ
و لَئِنْ سألتَ عن الجِنَانِ و طِيبِها
فاقرأْ و نَقِّبْ سورةَ (الإنسانِ)
فيها الأرائكُ و النّمارِقُ جُهِّزَت
و يطوفُ فيها لؤلؤُ الغِلمانِ
والأنبياءُ جميعُهم لم يقبلوا
سُؤْلَ الإلهِ شفاعةً و أماني
إلّا الشّفيعَ محمّداً فيقولُها
ياربّ أنقِذْ أمّةَ الإيمانِ
عبد السلام فايز / شاعر فلسطيني
كلمات : عبدالسلام فايز
يومُ القيامةِ قد دنا إخواني
واللَّهوُ زادَ بِإِمْرَةِ الشّيطانِ
مابالُ قَومي قد عَتَوا و تكبّروا
مُتَغطرِسينَ تَغَطرُسَ السّلطانِ
إنّي وجدتُ كبيرَهُمْ و صغيرَهُمْ
هجروا الصّلاةَ و أحرفَ القرآنِ
فَليعلموا هذي الحقيقةَ مَرّةً
أنَّ الحياةَ ، ولو صَفَتْ، يومانِ
بل سوفَ تذهبُ مِثلَ رملٍ لو همى
مطرٌ يُبَاغِتُ صخرةَ الصّفوانِ
فَتَجَهّزوا للنّفخَتَينِ، إذا عَلَت
أُولاهُما يفنى الورى بِثَوانِ
و يَسُودُ صوتٌ واحدٌ لا غيرُهُ
صوتُ الإلهِ المالكِ الرّحمنِ
فَمَنِ المُسيطرُ لاظهيرَ لِحُكمِهِ
و مَنِ المَلِيكُ لهذهِ الأكوانِ ؟!
والنّفخةُ الأخرى يزمجرُ صوتُها
ثمّ الخروجُ لساعةِ الحُسبانِ
فاليومُ يومُ الحشرِ يامَن قلتُمُ
أنَّ القيامةَ كذبةُ الأزمانِ
هاقد بُعِثتُم و العِظامُ قد اكتَسَت
لحماً جديداً كاملَ الأركانِ
هاقد وجدتُم ماقرأتم سابقاً
بينَ الصّحائِفِ أيّها الثّقَلانِ
الشمسُ تدنو و القلوبُ سحيقةٌ
في مشهدٍ تُدمَى له العينانِ
طوبى إذا عرقَ الجبينُ لِسَبعةٍ
في ظِلِّ عَرشِ الخالقِ الدّيّانِ
طوبى لمن ثَقلَتْ يمينُ صِحَافِهِ
فيفوزُ عندَ مناصبِ الميزانِ
سبعونَ ألفاً يا هناءَةَ حظّهم
نالوا الجِنَانَ و نضرةَ الرّيحانِ
وبلا حسابٍ طُمْئِنُوا فَتَبسّموا
ثمّ المَسَاقُ إلى عظيمِ جِنَانِ
حانَ العبورُ على الصّراطِ و عندهُ
يتساقطُ الكفّارُ في النّيرانِ
فالنّارُ مثوى للطّغاةِ و جُندِهم
يتلوّعونَ تَلَوُّعَ النّدمانِ
ياليتَنا كنّا تراباً ميّتاً
أو ليتنا كنّا مع الحيوانِ
ياويلَ مَن عظمَتْ ذنوبُ شمالِهِ
مِن نارِ ربٍّ قادرٍ غضبانِ
أمّا التُّقَاةُ فمرحباً في جنّةٍ
ملأى بِخَيراتٍ هناكَ حِسَانِ
و لَئِنْ سألتَ عن الجِنَانِ و طِيبِها
فاقرأْ و نَقِّبْ سورةَ (الإنسانِ)
فيها الأرائكُ و النّمارِقُ جُهِّزَت
و يطوفُ فيها لؤلؤُ الغِلمانِ
والأنبياءُ جميعُهم لم يقبلوا
سُؤْلَ الإلهِ شفاعةً و أماني
إلّا الشّفيعَ محمّداً فيقولُها
ياربّ أنقِذْ أمّةَ الإيمانِ
عبد السلام فايز / شاعر فلسطيني