الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القدس،، وأمانة التحرير بقلم: رضوان أبو جاموس

تاريخ النشر : 2017-04-26
القدس،، وأمانة التحرير بقلم: رضوان أبو جاموس
القدس،، وأمانة التحرير

بقلم: رضوان أبو جاموس

شكّلت رحلة الإسراء والمعراج منعطفاً كبيراً في حياة المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة؛ عندما قّرنت بين المسجد الحرام في مكة والمسجد الأقصى في بيت المقدس، لتؤكد على العلاقة الوثيقة بينهما والمكانة العالية للأقصى في قلوب المسلمين، باعتباره قبلتهم الأولى وثالث الحرمين الشريفين.

لقد حتلت فلسطين ومقدساتها الإسلامية مكانة رفيعة عند المسلمين لارتباطها بالعقيدة الإسلامية، فهي آية من القرآن وإرث الأنبياء ووصية الشهداء، ولهذا دلالة باهرة على عظم المسئولية الملقاة على عاتق المسلمين حكاماً ومحكومين، بضرورة التأكيد على المسجد الأقصى خط أحمر وأن أي مساس به بمثابة مساس بالمسجد الحرام لاقترانهما بالقدسية والحماية .

وتأتي رحلة الإسراء والمعراج لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ارتباط المسلمين ببيت المقدس هو رباط عقائدي، وأنه رغم كل المؤامرات والدسائس لاتزال قضيتهم المركزية، التي يتوجب عليهم إعادة توجيه البوصلة مرة أخرى باتجاهها والسعي الجاد لتحريرها وتطهير مسجدها الأقصى من دنس يهود.

لأجل هذه المكانة الرفيعة لبيت المقدس وتنفيذاً لوعد رسول الله المسلمين بفتح بلاد الشام، توجه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبيت المقدس وتسّلم مفاتيحها عام 15هـ، وهذا ما دفه الناصر صلاح الدين الايوبي لتجييش الجيوش وتحفيز الطاقات نصرةً للمسجد الأقصى وُقعت فلسطين تحت الاحتلال الصليبي، وخاض معارك عديدة معهم انتهت بفتح القدس بعد (88) عاماً من الحكم الصليبي لها .

 لعلَّ أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم، تتمثل باحتلال أرض فلسطين وتدنيس مسجدها الأقصى على يد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، في ظل انحراف بوصلة الأمة واستبدال أولوياتها، مما انعكس سلباً على واقع الأمة الإسلامية ضعفاً وهواناً.  

من المؤكد أن الواقع المرير الذي تعيشه الأمة الإسلامية لا يبشر بخير، فالتشرذم والفرقة سمة ملازمة للأنظمة والحكومات العربية، والقتل والدمار رفقاء في بلاد المسلمين، لذلك فإن الاحتلال الاسرائيلي يعيش أزهى مراحله، مستغلا حالة الضعف العربي والانقسام الفلسطيني لفرض واقع جديد من شأنه أن يفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى .

وعلى كل الأحوال فإن شباب وحرائر فلسطين قد أخذوا على عاتقهم شرف الدفاع عن المسجد الأقصى نيابة عن الأمة الإسلامية، غير مكترثين باختلال موازين القوى بين الكيان الغاصب والشعب الفلسطيني الأعزل، لكنّ المؤلم حقاً هو تهافت البعض على زيارة دولة الكيان الغاصب، آملا بتحقيق بعض المكاسب الدنيوية الزائلة.

 بعد كل تلك التضحيات الجسام وسقوط آلاف الشهداء على طريق تحرير بيت المقدس، يطّل علينا بعض المتخاذلين والمستسلمين الذين ارتهنوا الذل والهوان وينادون بضرورة التعايش السلمي مع المحتل الصهيوني الذي يعيث إفساداً وقتلاً للشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي المتخاذل، أفلم يَكف لهؤلاء المتخاذلين تقصيرهم في نصرة القدس حتى يتآمروا على فلسطين وشعبها؟.

وختاماً نقول مهما عظّمت الخطوب وتكالب الأعداء وتخاذل الأصدقاء، فلا ينبغي على أصحاب المشروع الإسلامي الذين عرفوا الطريق وصوبوا البوصلة نحو القدس أن يحيدوا الدرب وينشغلوا بملذات الحياة الدنيا، فلا أقل من أن يبقوا شعلة الصراع مشتعلة مع هذا العدو المجرم ويحشدوا الهمم ويستثيروا عواطف المسلمين للدفاع عن القدس ومسجدها المبارك، وتهيأت الظروف لتحريره من دنس المحتل الصهيوني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف