الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نحن واضراب الاسرى بقلم فادي ناجي ابولبدة

تاريخ النشر : 2017-04-26
نعيش في هذه الأيام مع معركة الحرية والكرامة والتى يخوضها الأسرى في السجون ضد طغيان المحتل الاسرائيلى الغاشم والذى حرمهم من ابسط حقوقهم العادلة .
فها هو اليوم السابع من أيام الإضراب والذى قاده الأسير المناضل مروان البرغوثى والذي كان انطلاقه في يوم الأسير الفلسطيني الموافق السابع عشر من نيسان .
هذا الإضراب الذي سيكون حدثا مفصليا لاؤلئك الأبطال والشهداء الأحياء في سجون الاحتلال والتي تعتبر مطالبهم الإنسانية التي يطالبون بها أدنى ما يمكن لأي أسير في العالم أن يتمتع بهذه الحقوق المشروعة والتي نصت عليها الأعراف الدولية ومواثيق الأمم المتحدة .
فحال أسرانا الأبطال في السجون الإسرائيلية لا يخفى على احد وكلنا يعرف ما يمرون به من عذابات من قبل السجان الاسرائيلى اللعين
وفى ظل هذه الحقائق هل سألنا انفسنا السؤال البديهى والبسيط :
ماذا ينتظر منا الاسرى من داخل السجون او بصيغة أخرى ماذا عسانا إن نفعل في المقابل لهؤلاء الأسرى في ظل إضرابهم المتواصل عن الطعام وهم يخوضون أنبل وأطهر معركة مع الاحتلال وهى معركة الحرية والكرامة
وهنا أريد إن أشير لنقطة عابرة خاصة بنا نحن ابناء قطاع غزة وذلك من خلال ما نعانيه من حصار وضيق في الحياة وإغلاق للمعابر فيقول الواحد منا اذا ساله صديقه عن حاله فيجب " والله انى زهقان و مخنوق من هالعيشة "اذا كنا نحن كذلك ونحن نعيش بين اهلنا وابنائنا ونتجول بكل حرية فى ارجاء قطاعنا الحبيب والذى هو بمثابة سجن كبير مغلق من جميع الاتجاهات الأربعة
وفى ظل ذلك ومما يعانيه الأسرى في داخل السجون ماذا عساهم أن يقولوا وهم محتجزون في غرف صغيرة جدا عدا عن غرف العزل الانفرادي اللعينة وأيضا حرمانهم من رؤية ذويهم من خلال منع الزيارات بحجج واهية من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية .

ولنعود إلى الوراء قليلا لنطرح السؤال مرة أخرى ما الذي نستطيع تقديمه لأسرانا البواسل أو بصيغة أخرى ماذا الذي ينتظره منا الأسرى لنفعله من اجلهم ؟
إنهم الأسرى يا سادة والذين ضحوا باجمل سنوات عمرهم من اجل فلسطين وقضيتها والتي هي تمزق أمام أعيننا فقضيتنا تمر بأسوأ أحوالها من خلال شطرها وتمزيقها بالاستيطان الذى ينهش فى الضفة الغربية والتهويد الحاصل فى القدس الشرقية والحصار على قطاع غزة ...
فاقل ما ينتظره الأسرى منا هو مناصرتهم والخروج بمسيرات سلمية والوقوف وقفات احتجاجية لمساندتهم وتسليط الإعلام على قضيتهم حتى يعلم العالم اجمع بقضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة ..
فها هو اليوم السابع يمر وكان شيئا لم يكن وكأن الأسرى لا يعنوننا بشيء وحتى نكون منصفين كانت هناك بعض الفعاليات والتي قامت على استحياء فهل هؤلاء الأسرى قيمتهم عندنا كذلك ؟
فيا شعب فلسطين لنكن صريحين مع انفسنا اذا كانت هذه قيمتهم عندنا فنحن نعيش فى مصيبة ما بعدها مصيبة لان الروح الوطنية عندنا قد ماتت واندثرت وقد نجحوا فى قتلها فى نفوسنا فما عادت فلسطين تهمنا وما عاد الاسرى يعنوننا وهنا نقول عليك السلام يا شعب فلسطين .
وما يدمى القلب ويؤكد ان الروح الوطنية قد ماتت فينا ما حصل بالامس القريب حين حصلت مجزرة الرواتب بحق الموظفين حيث خرجت الجموع الهادرة عندما انقطعت رواتبهم وطالبوا الحكومة بالاستقالة والرئيس بالرحيل وقامت الدنيا وما قعدت وهنا نحن نتضامن مع قضية الموظفين والتزام الحكومة التام والكامل بإعطائهم رواتبهم وحقوقهم كاملة غير منقوصة ...
لكن ما يدمى القلب هو أن الجميع خرج عندما خصم جزء من الراتب ولكن مع كل ما يمر به الأسرى في السجون من إضراب عن الطعام لم نتحرك وان تحرك القليل منا فلم تكن تحركاتهم بمثل تلك التحركات التي أعقبت الخصومات فهل نجح من أوصلنا إلى هذا الحال بان أصبحت الرواتب هي قضيتنا الأساسية وقضية فلسطين والأسرى ثانوية
وأيضا ليست الحلقة النهائية من برنامج محبوب العرب عنا ببعيدة والذي تجمع يومها الكثير والكثير من الشباب والشابات لمتابعة البرنامج وتشجيع ابن فلسطين للفوز باللقب حيث امتلأت الساحات العامة لمتابعة النتيجة النهائية والتى انتهت بفوز المشترك الفلسطيني وهنا أقول بأنه لو خرج نصف عدد من تابع البرنامج وقام بالتشجيع او بالتصويت لمناصرة الأسرى وقضيتهم لتغير الحال لأحسن من هذا الحال ولاستجابت الحكومة الاسرائيلة صاغرة لمطالب الأسرى لأنها حينها ستعلم أن خلف الاسرى وقضيتهم شعب كامل يناصرهم ويقف خلفهم ويدعمهم فى مطالبهم ..
لذلك نقولها وبمرارة هل أصبح شعب فلسطين الذى شهد له العالم والتاريخ بكل ما يتميز به من شجاعة وتحدى وإقدام ومثابرة بان أصبح عبدا للراتب وشعب منساق خلف إعلام فاشل هدفه الوحيد والأوحد هو تدمير وانحطاط الأمة وعدم الاهتمام بقضية فلسطين وما يحاك لها بالليل والنهار من مؤامرات لطمسها ونسيانها من عقول أهلها.
سؤال يجب على كل منا إن يسأله لنفسه هل باتت قضيتنا لا تخصنا أو تعنينا ؟ لذلك يجب علينا إن نثور على انفسنا ونبنى ونقوى مفهوم قضيتنا فى نفوسنا وعقولنا حتى نسترجع لها زخمها العربي والإسلامي والعالمي لنحرر أنفسنا حتى تتحر فلسطيننا.
لذلك يا شعب فلسطين ينتظر منكم الاسرى الكثير والكثير لتقدموه لهم وليكن على الأقل رداَ للجميل لما قدموه من اجلنا ومن اجل قضيتنا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف