الأخبار
إعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حرب
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حق العمل لذوي الإعاقة بين الواقع والتشريع بقلم: د.منصور محمد الهزايمة

تاريخ النشر : 2017-04-25
حق العمل لذوي الإعاقة بين الواقع والتشريع
بقلم: د.منصور محمد الهزايمة
يظن كثير من الناس أن نسبة الأشخاص من ذوي الإعاقة عالميا أو في أي مجتمع محلي تعد صغيرة، لذا كانت النظرة أنه يمكن إعالتها من فئات المجتمع الأخرى، دون أن يشكل ذلك عبئا أو خسارة، بل ينظر البعض إلى عملها كترف لا مبرر له، ويمكن تعويضه بمنح المساعدات.
الواقع يختلف تماما ويرفض هذه النظرة القاصرة، فحسب منظمة الصحة العالمية يتبين أن ما يقارب مليار من البشر يعاني أحد أشكال الإعاقة، أمّا في المجتمعات المحلية فإن هذه الفئة تعتبر أقلية كبيرة، يفترض أن تكون حاضرة بقوة في اتخاذ القرارات الخاصة بها، وفي جميع خطط التنمية التي يكون منوطا بتنفيذها جميع مؤسسات الدولة الرسمية وهيئات المجتمع المدني.
عندما قمت بمراجعة التشريعات الخاصة بشأن ذوي الإعاقة في عدد من الدول العربية، وجدت أنها مكتوبة بأدق التعابير، بل إنها تنحاز لهم بشكل كبير، ويتهيأ لمن يقرأ هذه التشريعات أن هذه الفئة ودّعت المشاكل مع المجتمع والعمل وحتى الإعاقة.
كل التشريعات والدساتير والأنظمة في بلادنا تكتب معظم الوقت بأجمل لغة وأرشق صياغة، لكنها تعاني غالبا هوة سحيقة بين النظرية والتطبيق فتبدو الممارسة في واد والتشريع في أخر.
يعتبر العمل حقا أساسيا لكل الأفراد القادرين عليه، وبالنسبة لذوي الإعاقة ممن صنعت إعاقتهم سداً أمام المنافسة العادلة، تصبح المحاباة نوعا من التمييز المحمود الذي يحظى برضاهم وذويهم، أمّا المسعى الذي نصبو اليه دائما كمهتمين ومؤازرين أن تكون هناك مساوة في العمل وغيره لجميع افراد المجتمع، بغض النظر عن أي اعتبارات ومنها الإعاقة لكن هذا يتطلب تغييرا جذريا في ثقافة المجتمع ما زلنا نصبو إليه.
في دولة قطر-مثالا-يبدو حال هذه الفئة أفضل من غيرها، مقارنة مع أقرانهم العرب، وتتمتع بكثير من الحقوق المصانة والامتيازات، لكن هذا لا يعني أن المشكلات في حياتهم انتهت إلى الأبد وخاصة ما يتعلق بحق العمل أو بيئته.
القانون رقم (2) لسنة (2004) الذي ينظم شأن ذوي الإحياجات الخاصة، أضاف لهذه الفئة حقوقا يتمتعون بها إلى جانب حقوقهم كمواطنين عاديين.
نصت المادة رقم (2) منه في البند الخامس على حقهم في العمل، بما يتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم وتأهيلهم في القطاعين الحكومي والخاص.
جاءت المادة (5) من القانون المذكور لتؤكد حقهم في العمل، فخصصت نسبة لا تقل عن 2% من مجموع درجات الوظائف في الجهات المختصة كما الزمت صاحب العمل في القطاع الخاص الذي "يستخدم خمسة وعشرين عاملا فأكثر، بتخصيص النسبة المنصوص عليها في الفقرة الأولى لذوي الإحتياجات الخاصة لتعيينهم فيها وبحد أدنى عامل واحد".
يشكو ذوو الشأن أن بعض أصحاب العمل ما زال يتحايل بتوظيف ذوي الإعاقة، أو يتعاطى مع الامر كنوع من تقديم المساعدة المغلفة بالعطف والشفقة، وبالتالي من الممكن أن يوافق على تقديم المعاش دون مقابل لكن هذه النظرة مرفوضة من ذوي الشأن أنفسهم فكثير منهم يتطلع إلى العمل كقيمة عظيمة يحقق من خلالها ذاته وإبراز مواهبه وتحقيق تطلعاته الوظيفية.
بالمقابل فإن أصحاب العمل يشكون من أن بعض ذوي الإعاقة لا يساهم في تحقيق الأهداف، بل ينشد العطف، ويسعى لتسويق إعاقته، ويهدف للمعاش فقط، ويمكن أن يتقاضه جالسا في البيت، لكننا نحسب أن أصحاب هذه النظرة هم أقلية لا يقاس عليها.
تفائلنا منذ سنوات أن يخرج قانون جديد ينظم شأن ذوي الإعاقة، يتلافى القصور في القانون الحاضر، ويحاكي القوانين في أرقى الدول، ويركز على حق العمل لهذه الفئة، ويتضمن إصدار تقارير دورية بذلك، لكن لا بد قبلاً من تطوير التشريع، ومن ثم ضمان التنفيذ تحت طائلة العقوبة والتشهير.
الدوحة - قطر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف