ثورة النانو
من خلال جولة في اللغات ، نقف عند اللغة الإغريقية،ونقلب صفحات معجمها ، فنجد كلمة النانو رابضة في رحاب كلماته، وهي مأخوذة من كلمة نانوس التي تعني القزم ،وقد انسحبت الكلمة مع تحوير بسيط فيها على النانو، التي تعني فائق الدقة ، أو متناهي الصغر ،ولو عبرنا إلى منظومة المقاييس نجد المتر والسنتمتر والميليمتر يتربع أدوات القياس ، أما ما دون الميليمتر فهو النانو ، وقد مرت ثورة التقنيات من خلال اخنراع أول تطبيق على هذه التقنية وكان نقلة نوعية في عالم الاتصال ، ألا وهو الترانستور ، ثم جاءت الرقائق التي تدعى أشباه الموصلات التي كانت من مخرجات النانو .
وتاريخيا نعبر إلى السيف الدمشقي وميزاته التي قامت على ثقافة النانو في جزئيات كربونه، وخير مثال على المقاييس مقياس الذهب. فعند تجزئته إلى جزيئات صغيرة لاتتغير خصائصه ، على الرغم قلة قيمته النقدية ، والمثل يقول : ليس لدينا ميزان من ذهب، والنسبة الذهبية في المقاييس معروفة.
ولعل ثقافة النانو أحدثت ثورة علمية في مجالات عديدة : منها الحاسوب ، والأجهزة الذكية من محمول وأجهزة طبية ، حيث قامت على هذه الرقائق متناهية الصغر.
يتطلع العلماء إلى بناء مختبرات بمجاهر عالية الجودة من أجل ابتكارات جديدة تخدم البشرية من خلال أجهزة تعبر جسم الإنسان وتجرى أعقد العمليات دونما جراحة.
أو البحث عن ملابس لا يخترقها الماء وتسمح بخروج العرق ، أو بناء طائرة بحجم البعوضة .
ولا يخفى ما للساعة الرقمية ، وغيرها من تطبيقات كالزجاج الطارد للأتربة وغير موصل للحرارة ، والسيارة التي بحجم الحشرة.
فالغد يحمل في طياته المفاجآت التي تجعل من جلينا مثار استغراب وهو يحتقب جهازه المحمول على كتفه ، ويصبح الجهاز ساعة يد سواراً على معصم ، وبالعودة إلى خط الزمن كنا إبان التسعينيات نحمل جهازنا المحمول ويشكل عبئا علينا ، والآن نستطيع حمله بكل أريحية ، ولكن الغد سيستغرب مثلما نستغرب من جهاز التسعينيات.
لذا نتوقع تغيراً في الاتصالات والمواصلات مع منتصف هذا القرن الذي ينعت بالقرن الرقمي القرن الواحد والعشرين .
من خلال جولة في اللغات ، نقف عند اللغة الإغريقية،ونقلب صفحات معجمها ، فنجد كلمة النانو رابضة في رحاب كلماته، وهي مأخوذة من كلمة نانوس التي تعني القزم ،وقد انسحبت الكلمة مع تحوير بسيط فيها على النانو، التي تعني فائق الدقة ، أو متناهي الصغر ،ولو عبرنا إلى منظومة المقاييس نجد المتر والسنتمتر والميليمتر يتربع أدوات القياس ، أما ما دون الميليمتر فهو النانو ، وقد مرت ثورة التقنيات من خلال اخنراع أول تطبيق على هذه التقنية وكان نقلة نوعية في عالم الاتصال ، ألا وهو الترانستور ، ثم جاءت الرقائق التي تدعى أشباه الموصلات التي كانت من مخرجات النانو .
وتاريخيا نعبر إلى السيف الدمشقي وميزاته التي قامت على ثقافة النانو في جزئيات كربونه، وخير مثال على المقاييس مقياس الذهب. فعند تجزئته إلى جزيئات صغيرة لاتتغير خصائصه ، على الرغم قلة قيمته النقدية ، والمثل يقول : ليس لدينا ميزان من ذهب، والنسبة الذهبية في المقاييس معروفة.
ولعل ثقافة النانو أحدثت ثورة علمية في مجالات عديدة : منها الحاسوب ، والأجهزة الذكية من محمول وأجهزة طبية ، حيث قامت على هذه الرقائق متناهية الصغر.
يتطلع العلماء إلى بناء مختبرات بمجاهر عالية الجودة من أجل ابتكارات جديدة تخدم البشرية من خلال أجهزة تعبر جسم الإنسان وتجرى أعقد العمليات دونما جراحة.
أو البحث عن ملابس لا يخترقها الماء وتسمح بخروج العرق ، أو بناء طائرة بحجم البعوضة .
ولا يخفى ما للساعة الرقمية ، وغيرها من تطبيقات كالزجاج الطارد للأتربة وغير موصل للحرارة ، والسيارة التي بحجم الحشرة.
فالغد يحمل في طياته المفاجآت التي تجعل من جلينا مثار استغراب وهو يحتقب جهازه المحمول على كتفه ، ويصبح الجهاز ساعة يد سواراً على معصم ، وبالعودة إلى خط الزمن كنا إبان التسعينيات نحمل جهازنا المحمول ويشكل عبئا علينا ، والآن نستطيع حمله بكل أريحية ، ولكن الغد سيستغرب مثلما نستغرب من جهاز التسعينيات.
لذا نتوقع تغيراً في الاتصالات والمواصلات مع منتصف هذا القرن الذي ينعت بالقرن الرقمي القرن الواحد والعشرين .