الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نضالات الحركة الاسيرة الفلسطينية وأساليب تطورها 1967-2005 (ج3)بقلم:د. محمد عبد الجواد البطة

تاريخ النشر : 2017-04-24
نضالات الحركة الاسيرة الفلسطينية وأساليب تطورها 1967-2005 (ج3)بقلم:د. محمد عبد الجواد البطة
نضالات الحركة الاسيرة الفلسطينية وأساليب تطورها 1967-2005 (ج3)

د. محمد عبد الجواد البطة

شكل عام 1985 بداية انطلاقة جديدة في حياة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون؛ وذلك بعد خروج أكثر من1000 اسير في مايو/ايار من نفس العام، مما ادى الى خروج قادة كبار ومؤسسين للحركة الاسيرة الفلسطينية والعربية داخل السجون، هذا الامر اوهم سلطات الاحتلال الصهيونية وادارة سجونها بان من تبقى من المعتقلين قد كسرت شوكتهم وبان ضعفهم،  وبدأت تخطو خطوات الاستفراد بهم من خلال سحب المنجزات التي تم تحقيقها خلال السنوات الثمانية عشر الماضية، (1967-1985) وهنا بدأ المعتقلون بتطوير أساليب كفاحهم داخل السجون، واليكم أهم ملامح هذا التطور.

كان من أهم أساليب  الضغط والاحتجاج، الإضراب عن الطعام حيث يعد أهم أشكال المقاومة داخل السجون والذي نما وتطور مع تطور "الحركة الأسيرة"، حيث بدأ مع بداية التجربة الاعتقالية، -كما أشرنا له في المقالات السابقة-، وتطور شكلًا ومضمونًا في الفترة الممتدة ما بين عامي 1985 وحتى 2005 وأخذ شكلين الأول الإضراب التكتيكي، والثاني الإضراب الاستراتيجي. 

والإضراب التكتيكي: هو جزئي محدد المدة ويكون إضرابًا عن نوع معين من الطعام  مثل إضراب عن شرب الماء أو عن وجبة واحدة أو أكثر، ويكون يومًا واحدًا في الأسبوع أو يومين في الأسبوع وقد يتطور إلى أن يصل إلى إضراب استراتيجي وهذا الإضراب يكون في سجن واحد، يلجأ المعتقلون إليه في الكثير من الأمور(  ), ويهدف إلى  الاحتجاج على أمرٍ معين مثل تردي الأوضاع الصحية، أو الاعتداء على أشياء مقدسة مثل تدنيس المصحف على أيدي السجانين كما حدث في سجن "مجدو" في حزيران 2005(  ).

أما الإضراب الاستراتيجي: فهو إضراب منظم مفتوح وشامل عن الطعام، يتم الإعداد له جيدًا، ولا يمكن أن يأتي بالصدفة أو على عجالة ويشمل جميع السجون، ويشارك فيه الجميع دون استثناء ويحمل أهدافًا مطلبية وأخرى سياسية ويعتبر الذهاب له مسألة حياةٍ أو موت، وهو مكروه جدًا لدى المعتقلين ويعتبرونه أمّر الخيارات لديهم(  )، ولا يلجأ المعتقلون عادة إليه إلا بعد نفاد كافة الخطوات النضالية الأخرى، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين سلطات الاحتلال، واللجنة النضالية التي تمثل المعتقلين، حيث أن المعتقلين يعتبرون الإضراب الاستراتيجي وسيلةً لتحقيق هدف وليس غايةً بحد ذاتها، كما يعتبر أكثر الأساليب النضالية وأهمها من حيث الفعالية والتأثير على إدارة المعتقل والسلطات الإسرائيلية والرأي العام لتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، كما أنها تبقى أولًا وأخيرًا معركة إرادة وتصميم(  ).



ويتم الإعداد إلى الاضراب على النحو التالي: التواصل مع جميع ممثلي السجون واللجان الوطنية والعليا داخل السجون، وهي عملية شاقة وتأخذ وقتًا طويلًا وتستمر أشهرًا قد تصل إلى سنة في بعض الأحيان، واختيار توقيت مناسب داخل السجن وخارجه، ويتم توزيع نشرات إرشادية على المعتقلين لكيفية التعامل مع الإضراب وأثنائه وفي حال انتهائه، ومحاولة إقناع المرضى بعدم خوض الإضراب(  ), ويهدف في الغالب إلى تحقيق أمور سياسية، وشروط إنسانية أفضل داخل السجن، وهو عملية شاقة تستدعى من المعتقلين البذل والعطاء والمغامرة حتى يحقق لهم بعض ما يريدون، لهذا بقي الإضراب سلاحًا مشرعًا بأيدي المعتقلين رغم خطورته على حالتهم الصحية(  ).

ولقد وضع المعتقلون قوانينًا للإضراب الاستراتيجي، وكل من خالفها عرض نفسه للعقاب أمام كل المعتقلين وهي على النحو التالي: "يمنع منعًا باتًا من تناول أي نوع من الطعام مهما كانت نوعيته وكميته، باستثناء الحليب، ويسمح بشرب الماء، ويسمح بوضع القليل من الملح في الماء، ويمنع تناول أي نوع من الدواء الذي يساعد الجسم على تحمل الجوع، ويبدأ الإضراب وينتهي بقرارٍ من قيادة الحركة الأسيرة في السجن وقد تقيد جميع المعتقلين بهذه القوانين بشكل تام"( ).  وخلال الفترة الممتدة من عام 1985 حتى عام 2005 خاض المعتقلون مجموعةً من الإضرابات الاستراتيجية نتج عنها تحسنًا كبيرًا في ظروفهم المعيشية والتمثيل والاعتراف بالأطر التنظيمية في السجون ومنها: 

إضراب سجن "جنيد" في نابلس سنة 1986 والذي شمل جميع المعتقلات والسجون كان هدفه الاعتراف باللجان المنبثقة عن المعتقلين، ونتج عنه تغيير في سياسة مديرية مصلحة السجون حيث بدأت إدارة السجون أسلوب التفاوض مع الناطقين باسم المعتقلين( ), وإضراب آخر أيضًا في سجن "جنيد" في 25 مارس/ آذار1987، خاضه المعتقلون لمدة 20 يومًا، بعد أن شنت إدارة السجون حملةً واسعةً استهدفت ضرب البنى التحتية في السجون من خلال قيامها بحركة تنقلاتٍ واسعةٍ للمعتقلين شملت الكوادر والقيادات لضرب النضال الاعتقالي وتفريغ السجون المؤثرة من طاقاتها الفاعلة، إذ لوحظ تركيز إدارة السجون على إضعاف الجسم الاعتقالى وتدمير المؤسسة الاعتقالية وشرعيتها، وقد استطاع هذا الإضراب تثبيت منجزات المعتقلين وحمايتها بعد أن رضخت إدارة السجون لمطالب المعتقلين( ).

وخلال الفترة الواقعة  بين 1985 -1987 حقق المعتقلون من خلال الإضرابات الإنجازات التالية: تركيب الأسّرة" حيث كان المعتقلون ينامون على قطعة من الاسفنج سمكها3 سنتمترات ( وتسمى باللغة العبرية "جومي")، وتحسين الطعام، وإدخال صنف العدس إلى المطبخ "حيث كان أغلب طعام الغذاء هو صنف شربة مكانس الذرة "، واستبدال الصاج الحديد المثبت على أبواب الغرف بشبك حديدي، وبناء غرف لزيارة الأهل، وتركيب مرآة لكل غرفة، وإدخال مغسلة لكل غرفة، وتغيير نظام الزيارات ليصبح مرة كل أسبوعين بدلًا من مرة كل شهر، وإدخال أمشاط الشعر، وزيادة بطانية للغطاء ليصبح عدد البطانيات خمس بدل أربع( ) .

كما تعتبر الفترة الممتدة بين عامي 1987-1992 في المعتقلات مرحلة النضال الشامل، وفي تلك المرحلة التي اعتبرت من أكثر المراحل حساسية في تاريخ "الحركة الوطنية الأسيرة" ما قبل اتفاقيات أوسلو 1993 حيث لعبت عوامل عديدة محلية ودولية دورًا في التأثير على مسيرة الحركة الأسيرة داخل السجون، ومن أهم هذه العوامل اندلاع الانتفاضة أواخر عام 1987 حيث تخلل ذلك عمليات اعتقال واسعة وإقامة معسكرات الاعتقال العسكرية لاستيعاب الأعداد الجمة من المعتقلين إضافة إلى عامل آخر وهو حرب الخليج الثانية (حيث فرضت سلطات الاحتلال منع تجول وحصار طويل على الضفة والقطاع، تخلله مداهمات للبيوت وعمليات اعتقالات واسعة لأكثر من ألف شخص) ( ).

ثم كان الإضراب التالي في معتقل "النقب العسكري"، "أنصار "3 –كتسعوت" بتاريخ 18 أغسطس/ آب 1988، لمدة يومين وتوقف بعد أن رضخت إدارة المعتقل لمطالب المعتقلين وخاصة إلغاء أسلوب وضع الأيدي خلف الظهر أثناء عملية العد واعتبر المعتقلون ذلك خطوة متقدمة على طريق إنهاء أساليب العبودية والإذلال التي تمارس بحقهم، ولم تلتزم إدارة المعسكر بتعهداتها والتزاماتها واستمرت سياسة القمع والمواجهات والإضرابات وحصلت عدة أحداث وقع خلالها عشرات الجرحى( ).

على أن أهم الجولات النضالية في تلك المرحلة الإضراب الذي حدث في أيلول سبتمبر1992 واستمر لمدة 18 يومًا، ويعتبر من أهم إضرابات الحركة الأسيرة على وجه الإطلاق ويعود ذلك إلى عدة أمور منها: الإعداد الجيد له، والتضامن الجماهيري معه، والإنجازات التي تحققت على أثره. ويرجع سبب هذا الإضراب إلى النكوص والتراجع من قبل مصلحة السجون للوعود التي قطعتها للمعتقلين على أثر إضراب سجن "نفحة" الذي حدث في 23 يونيو/ حزيران1991 لمدة 17 يومًا حيث بدأ هذا الإضراب في ظروف اشتدت فيها الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، في أثناء حرب الخليج الثانية وحالة الطوارئ التي فرضت على السجون بعد الحرب حيث رفضت إدارة السجون إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حالة الطوارئ وتفاوت التشديد من سجن لآخر، فدخل معتقلو سجن "نفحة" في إضراب لإعادة الأمور إلى سابق عهدها ولكن السجون الأخرى لم تدخل في هذا الإضراب فظل مقتصرًا عليه ، واستمر الإضراب 17 يومًا وانتهى بوساطة لجنة من المحامين من قطاع غزة على مجرد وعود فقط تكفل المحامون بتحقيقها، ولم تنفذ إدارة السجون شيئًا منها، حيث اعتبر هذا الإضراب من الإضرابات الفاشلة ولكنه شكَّل الأرضية لإضراب عام 1992(  ).

والحاصل أنه بعد فشل إضراب نفحة عام 1991، بدأت السجون كلها بالتحضير لإضرابٍ شاملٍ لكل المعتقلين في سجون الاحتلال، وأمام هجمة إدارة السجون الشرسة على المعتقلين استمرت التحضيرات قرابة عام كامل، حيث بدأ الإضراب يوم 25 أيلول/سبتمبر 1992 في غالبية السجون المركزية، وشارك فيه نحو سبعة آلاف معتقل، واستمر لمدة 18 يومًا( ). ولحقت بعض المعتقلات به، وكانت مشاركة السجون على النحو التالي: (جنيد وعسقلان ونفحة وبئر السبع ونابلس في 27 أيلول/سبتمبر،  وسجن جنين 29 أيلول /سبتمبر، وسجن الخليل 30 أيلول/سبتمبر، وسجن رام الله، ومعتقلات تلموند في الأول من اكتوبر، وسجن عزل الرملة في  الخامس من اكتوبر/ تشرين أول 1992، وسجن غزة المركزي في اليوم العاشر من نفس الشهر فيما شاركت المعتقلات التالية مشاركة تضامنية، وهي معتقل مجدو، والنقب، والفارعة، وشطة، وجاء هذا الإضراب بعد شهرين من فوز حزب العمل في انتخابات سلطات الاحتلال وتشكيل حكومة يسارية بقيادة "إسحق رابين"، وتسرّب أنباء عن بدء مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية(  ).

وكانت مطالب المعتقلين فيه: فتح نوافذ الغرف طوال النهار، وإزالة الشبك الذي يحيط بنافذة الزيارة أثناء الزيارة، وإزالة الحاجز الممثل بباب يفصل بين الغرف الكبيرة والغرف الصغيرة، وإنهاء السياسة الإسرائيلية المتعلقة بعزل السجناء، وتحسين الأكل كمًا ونوعًا، وإدخال الكتب الثقافية، والاحتجاج على إشراف المعتقلين المدنيين الإسرائيليين (الجنائيين) على المطبخ والخدمات العامة، وتوسيع ساحة الاستراحة( ), واستمر هذا الإضراب لمدة 18 يومًا في غالبية السجون و19 يومًا في معتقل "نفحة"، وتفاعل الشارع الفلسطيني مع الإضراب بصورة كبيرة، وتأججت فعاليات الانتفاضة، وتحرك الفلسطينيون داخل الخط الأخضر بصورة نشطة(  ).

ولقد حظي هذا الإضراب بمساندة جماهيرية كانت مكملة لدور الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي ذهبت إلى إصدار الأوامر لسجونها بالتفاهم مع المعتقلين لوقف الإضراب الذي سقط في نهايته المعتقل "حسين أسعد عبيدات" في سجن عسقلان( )، وقد أدى هذا الإضراب إلى صدام بين وزير الشرطة ومدير مصلحة السجون الذي تشدد في موقفه تجاه المعتقلين( ), وتم تشكيل لجنة سميت "لجنة ليفي" لمتابعة مطالب ومشاكل المعتقلين، وهي لجنة عليا برئاسة "شاؤول ليفي" مهمتها البت والنظر في مطالب ومشاكل المعتقلين بصورة جذرية وشاملة. وقد خرج "شاؤول ليفي" من مديرية السجون في إثر انتقاداتٍ واسعةٍ لأسلوب عمله، نظرًا للشروط التي قدمها للمعتقلين، وفي ظل حكومة ترأسها "إسحاق شامير"( ).

وانتهى الإضراب بنجاحٍ كبيرٍ للمعتقلين وقد أُعتبر من أنجح الإضرابات التي خاضها المعتقلون الفلسطينيون من أجل الحصول على حقوقهم؛ حيث تم تحقيق الكثير من الإنجازات الضرورية ( )، والتي كان من بينها: تسهيل الحركة الاجتماعية بين المعتقلين في السجن الواحد وزيارته بين الغرف، وتوسيع نوافذ سجن نفحة القديم، ووعد بتحسين ظروف الحياة، وإجراءات العمليات الجراحية للمرضي المعتقلين، ووعد بزيارة الطبيب في السجن، ووعد بإغلاق قسم العزل في "نتيسان الرملة"، وزيادة وقت الزيارة من 30 دقيقة إلى 45 دقيقة، ووقف تعرية النساء في الزيارة، والتفتيش أمام الآلة بدلًا من ذلك، والسماح بعدد من الزيارات الخاصة (زيارة الأهل مباشرةً دون شبك) بعد تقديم طلب بذلك، وإدخال البلاطة الكهربائية بالإضافة إلى الشوكة الكهربائية، (وهي تساعد على إعداد الشاي في الغرف) وتحسين ظروف الطعام والسماح بإدخال أغذية من الأهالي، والسماح بشراء بعض المواد الضرورية من "الكنتينة"، ووعد بدراسة الانتساب إلى الجامعات، وإدخال كميات من الكتب والقرطاسية، وإعادة كافة المعزولين من الأسرى للعيش بين زملائهم، والكف عن التفتيش أثناء وجود المعتقلين في غرف، ووعد بعدم بعثرة أغراض وممتلكات المعتقل وإعادة ترتيبها كما كانت، والسماح بإدخال ملابس الرياضة والملابس الداخلية المختلفة الألوان والأحذية( ).

ومن الجدير بالذكر أن المعتقلين حققوا نجاحاتٍ واضحةً في مقاومتهم قبل عام 1994 ويرجع ذلك إلى العوامل التالية: تماسك الحركة الأسيرة الوطنية وقدرتها على اختيار الوقت المناسب للشروع في الخطوات النضالية، وهبات المساندة الجماهيرية الفلسطينية لخطواتها والتضامن الفاعل معهم والاشتباك مع قوات جيش الاحتلال بفتح معركة في كل مدينة وقرية ومخيم، والضغط العالمي بالتضامن مع مطالبهم الإنسانية ( ).  ( يتبع)

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف