الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من هو المخرب أو الإرهابي يا نتنياهو؟ بقلم: أحمد طه الغندور

تاريخ النشر : 2017-04-23
من هو المخرب أو الإرهابي يا نتنياهو؟ بقلم: أحمد طه الغندور
مقال: من هو المخرب أو الإرهابي يا نتنياهو؟
بقلم: أحمد طه الغندور.
طالعتنا وكالات الأنباء بخبر مفاده أن نتنياهو يطالب الفلسطينيين بوقف " دفع الأموال للمخربين " ويقصد هنا التحريض على وقف رواتب ومخصصات الأسرى والجرحى وعوائل الشهداء بحجة أنها تعتبر شكلاَ من أشكال دعم الإرهاب؛ وأضاف بأن هذا الأمر بالنسبة إليه أول اختبار للسلام مع الفلسطينيين.
من يعرف نتنياهو؛ يعرف أنه منذ الرابع من يوليو 1976 تاريخ مقتل " جوناثان نتنياهو" الأخ الأكبر لبنيامين في عملية عنتيبي بأوغندا، ونتنياهو يعتبر نفسه خبيراَ بالإرهاب ومن حقه أن يجدف فيه ما يشاء ما دام ذلك يصب في خانة عدائه للفلسطينيين، فها هو اليوم يحاول الاستمرار في التشويه بصور النضال الشعبي الفلسطيني وحقهم في الدفاع عن أنفسهم ونيل تقرير المصير؛ من خلال اجبار القيادة الفلسطينية على وقف هذه المخصصات.
فلماذا يلجأ نتنياهو إلى استخدام فزاعة دعم الإرهاب في هذا الوقت تحديداَ؟
لا شك أن هناك أكثر من سبب قد يوضح دوافع نتنياهو لارتكاب هذه الحماقة وفي هذا الوقت بالذات، منها:
أولاَ: اضراب الأسرى في سجون الاحتلال؛ فلعل الاضراب الحالي هو الأكثر تصميماَ وتنظيماَ الذي يخوضه أسرانا البواسل في مواجهة آلة القمع الإسرائيلية الممثلة فيما يسمى إدارة السجون والتي تمارس أشبع جرائم انتهاك حقوق الإنسان في حق الأسرى الفلسطينيين رجالاَ ونساء، شيباَ وأطفالا، أصحاء ومرضى؛ ضاربة عرض الحائط بعدد لا بأس به من الاتفاقيات والمواثيق الدولية والتي تعتبر تل أبيب طرفاَ فيها.
ولذلك ومن باب المحاولة اليائسة في التأثير على معنويات الأسرى والاضراب كانت هذه الحماقة التي لن تزيد الأسرى إلا اصراراَ بالتمسك بحقوقهم الإنسانية.
ثانياَ: زيارة الرئيس الفلسطيني إلى واشنطن في مطلع مايو/ آيار القادم، وفي محاولة يائسة لتجنب تنفيذ الاستحقاقات السابقة بالإفراج عن الأسرى والعمل على طسم جرائم المستوطنين، إضافة إلى عدم البحث في قضية تحرير الأسرى بالمجمل كانت هذه المحاولة التحريضية عبر وسائل الإعلام الأمريكية أثناء قيام عمل الفرقاء في واشنطن للتحضير للقاء القمة المرتقب بين الرئيسين الفلسطيني والأمريكي.
ثالثاَ: الحرص الإسرائيلي على تشويه صورة النضال الفلسطيني على كافة المستويات وخاصة على الساحة الدولية من خلال الربط الذهني لما يحدث من جرائم إرهابية في دول العالم ـ كما حدث في باريس ـ بالقضية الفلسطينية والتي تعتبر أعدل قضية في القرن الحادي والعشرين في مواجهة أبغض احتلال؛ أو على الأقل بث نوع من الوهم في الإعلام للمساواة بين الضحية والجلاد.
رابعاً: زيادة الضغط على القيادة الفلسطينية للابتعاد عن حصنها وموطنها المتمثل في حضن شعبها الفلسطيني من خلال خلق مزيد من المشاكل والصعوبات السياسية والاقتصادية تعمل على زيادة الانقسام والتفكك في المجتمع الفلسطيني؛ وبالتالي تكون سلطة معزولة لا تمثل الشعب مما يُسهل اخضاعها لشروط أقسى تطيل في عمر الاحتلال.
لا شك أن الوعي الفلسطيني الرسمي والشعبي لن يسمح بتمرير هذه الحماقة لعدة أسباب منها؛ أن النضال الفلسطيني لا يعتبر ارهاباً بل هو كفاح مشروع وفقاً للقانون الدولي والعهود الدولية المختلفة، وإن ما يسمى بالإرهاب اليوم ما هو إلا معناً سياسياً لا يجد له إجماع في القانون الدولي.
ثم إن ما يطالب بنتنياهو يعتبر شكلاً إضافي من أشكال العقاب الجماعي لمواصلة الحصار الاقتصادي على السلطة والشعب الفلسطيني ونوع من التهرب للالتزام بما عليهم من استحقاقات مالية وسياسية نتيجة للاتفاقيات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
لذلك علينا كفلسطينيين قيادة وشعباً؛ أولا وقبل كل شيء أن ندعم اضراب الأسرى حتى تحقيق مطالبهم العادلة والتحضير للإفراج العاجل عنهم في أية تسويات سياسية قادمة. كذلك العمل بإخلاص لإنهاء الانقسام ولو بخطوات جزئية فلا يمكن أن نسمح بخلق تعقيدات جديدة في حياتنا السياسية باتت تمس كل فرد في المجتمع.
أخيراً على نتنياهو أن يعلم أن هذه الخرافات لم تعد تنطلي على أحد؛ وأن الوقت قد أزف لنرى من سيواجه سيف العدالة؛ وأن النصر سيكون حليف هذا الشعب الذي لن يتخلى عن أبطاله ذوي الأمعاء الخالية في معتقلاتكم الاحتلالية، إضافة إلى وقوف الشعب بكافة أطيافه خلف قيادته في أية خطوات سياسية مستقبلية إدراكا منهم بخطر الفرقة على قضيتهم ومستقبل أجيالهم القادمة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف