الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

متى يتم التعويض على المتضررين في عين الحلوة؟!بقلم: هيثم أبو الغزلان

تاريخ النشر : 2017-04-22
متى يتم التعويض على المتضررين في عين الحلوة؟!بقلم: هيثم أبو الغزلان
متى يتم التعويض على المتضررين في عين الحلوة؟!

بقلم: هيثم أبو الغزلان

انتهت الاشتباكات الأخيرة في مخيم عين الحلوة. وكما يُقال "راحت السّكرة وإجت الفكرة"، انتهت الاشتباكات، ولكن لم تنته معاناة الأهالي المتضررين والمنكوبين، خصوصًا أولئك الذين لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم المدمرة، أو شبه المدمرة بفعل شدّة الاشتباكات. أما الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن كل فلسطيني في المخيم فهي كثيرة: هل يكفي تحميل مسؤولية ما حصل لجهة معينة للهروب من هذا الواقع المأساوي؟ ومن بالفعل سيتحمّل مسؤولية التعويضات على المتضررين، ويقوم بالإصلاحات، خصوصًا لشبكات المياه والكهرباء والهاتف التي تضررت؟ ومتى سيبدأ ذلك وهذا هو الأهم!! ولماذا لا يُعقد لقاء تنسيقي عام يُشارك فيه المعنيون كافة للمساهمة في توحيد الجهود وتأمين التعويضات بأسرع وقت ممكن؟ وهل سيسكت المتضررون الذين ضاقوا ذرعًا بتأخّر التعويضات عليهم، ونصب بعضهم خيمة في الشارع الفوقاني للمخيم تعبيرًا عن استيائهم من التأخّر في تقديم المساعدة في ترميم المنازل، وتوفير بدل إيجار للعوائل التي دُمّرت منازلها كليًا ولم تستطع العودة إليها في الوقت الراهن؟! وماذا عن الوضع الأمني هل هو ممسوك فعلًا، أم أن الجولة الأخيرة من الاشتباكات لم تُفرز واقعًا جديدًا يمكن الاطمئنان إليه؟!

 ..ولكن يبدو أن "فشل الحسم العسكري"، قد فتح طريقًا باتجاه إجراء حركة "فتح" تقييمًا لنتائج المعركة، وتأتي الزيارة المستعجلة لمسؤول الحرس الرئاسي في رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله، اللواء "منير الزغبي"، في إطار التقييم، ومعالجة الندوب التي تسببت بها الاشتباكات داخل "فتح"، وأيضًا وصول لجنة تحقيق ميدانية من رام الله مهمتها وضع تقرير بهذا الاخفاق، وأسبابه، ومن يتحمّل مسؤولية ذلك.. ولكن أين ملف التعويضات من كل ذلك، يتساءل المتضررون؟!!

على كلّ، توجد مخاوف لدى الأهالي في مخيم عين الحلوة، خصوصًا في المناطق التي شهدت مؤخرًا الاشتباكات العنيفة، من تجدُّد هذه الاشتباكات؛ فالوضع الأمني في المخيم غير مستقر ـ بحسب البعض ـ، لكن البعض الآخر يؤكد ـ كما أكد سابقًا ـ، أن الوضع "ممسوك" و"تحت السيطرة"، إلا أنه في العموم توجد مخاوف جدية ينبغي أخذها بعين الاعتبار والعمل على إيجاد حلول لها. وحمّلت "المبادرة الشعبية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة" في بيان لها "القيادة السياسية الفلسطينية بكافة أطيافها، وإن بنسب متفاوته كامل المسؤولية عن ما جرى وما سيجري أيضًا في المستقبل من إزهاق للأرواح وتدمير للمتلكات، بسبب الإزدواجية والرياء الواضح في الخطاب السياسي والإعلامي..". ودعا البيان إلى "ترسيم واضح لمهمات ودور القوة الفلسطينية المشتركة ومساحة انتشارها. والتعويض الفوري عن كافة الممتلكات الحالية والسابقة. وتشكيل لجنة فصائلية وشعبية تضم شخصيات ذات قبول شعبي لإدارة حوار ما بين الأحياء كافة تمهيدًا لإعادة بناء جسور التواصل ما بين كافة سكان المخيم".

إن حجم الأضرار التي لحقت بممتلكات الأهالي كبيرة، وقد ضاق الأهالي المتضررون في الاشتباكات الأخيرة في أكثر من حي في المخيم ذرعًا من حجم التقصير في تقديم التعويضات للمتضررين. ويكشف مسح أوّلي أجرته وكالة "الأونروا"، وعرضه في بيان، مديرها العام في لبنان، "كلاوديو كوردوني"، حجم الضرر الذي لحق بـ " 577 مسكنًا، بينها 28 مسكنًا مدمرًا، و116 مسكنًا بحاجة لإصلاحات كبيرة. وعدم قدرة أبناء 57 عائلة من العودة إلى مساكنهم قبل إعادة ترميمها. إضافة إلى تعرّض 141 محلًا تجاريًا لأضرار تراوحت بين طفيفة وجسيمة".

في جهة ثانية، إن الجهود المشكورة التي بذلتها جمعيات خيرية واجتماعية في التخفيف عن المتضررين، غير كافية، ويجب تفعيل هذا التنسيق الذي يضم مختلف الشركاء العاملين في المجال الإنساني داخل مخيم عين الحلوة بهدف العمل على الاستجابة للحاجات الأكثر إلحاحًا للأهالي المتضررين. ولكن الأخطر من هذا كله ما يشير إليه ناشط فلسطيني "من هروب الكثير من المرجعيات والقوى من كافة ألوان الطيف الفلسطيني  من تحمّل مسؤولياتها"، وقد دعا منذ أيام عدة إلى "عقد اجتماع موسّع وبشكل سريع من أجل تشكيل لجنة طوارئ مشتركة لتنظيم عملية الإغاثة.. تضم ممثلين عن سفارة دولة فلسطين في لبنان، والقوى الوطنية والاسلامية، والأونروا، وبلدية صيدا، وهيئات الإغاثة اللبنانية، وحملات الإغاثة التي يقوم بها أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان".

فهل يحصل ذلك قريبًا، أم سيبقى الوضع يُراوح مكانه، أم..؟!!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف