الإسراء والمعراج
مهما جادت الأقلام ،ونثرت حبرها على صفحات الزمن،كي تكتب عن حادثة معجزة ،يبقى الفكر قاصراً عن صوغ عبارات وجمل تغطي هذه المعجزة ، ولعل من نافلة القول، أن نشير إلى مفهوم المعجزة بأنها أمر خارق ، ومعنى ذلك أن المنطق والعلم يقفان مكتوفي الأيدي أمام تفسيرها، ويكتفيان بالقول : إنها معجزة .
ولو عبرنا إلى حقول الدلالة التي توشحت بها التسمية ، نجد الأمر جلياً في مفردة الإسراء ، وهو السير ليلاً ، والسير ليلاً يحتاج إلى ضوء أو سراج ، واللافت إلى ذلك أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان نوراً ، وهذا ما أثر عنه من خلال الأحاديث النبوية ، وقصة ولادته وانبثقاق نور أضاء المشرق والمغرب، فقد سرى من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ، وللمتفكر في الأمر يدرك العلاقة الدينية والحميمية بين هذين المعلمين ، منذ فجر التاريخ ، من حيث البناء أو حتى القصص القرآني ، لتحط البراق في بيت المقدس ، والبراق لها دلالات تستوقف الباحث الديني والعلمي ، فلم أطلق عليها البراق؟ في تلك الحقبة بدأت التوصيفات تتمحور حول شكلها ، وأنها تقترب من دابة الأرض ، لكنهم لم يتطرقوا إلى السرعة التي كان عدادها يسجله ، فهي البراق ، والبراق من البرق ، والبرق الضوء ، وحسبنا أن نتأمل الزمن الذي يستغرقه البرق ، وهنا يتساءل العلماء : هل كانت سرعتها تعادل سرعة الضوء ، فإذا كانت سرعتها تعادل سرعة الضوء ، عندها يتوقف الزمن .
ولورجعنا إلى المعراج ، وهو السير في منعرج غير مستقيم مئة بالمئة ، وهذا ما يحدث مع المركبة الفضائية عندما تغترب عن أمها سطح الأرض، والمعراج كان عن صخرة جائمة على نشز قبالة المسجد الأقصى البناء القائم حاليا ، ليبنى فوقها مسجد قبة الصخرة ، وأظن أن عبد الملك بن مروان قد استحضر قصة أصحاب الكهف عندما أقيم مسجد على مغارتهم وفق التفسير ، فأقام مسجد القبة فوق الصخرة ، ودعيت قبة الصخرة .
وحتى لا يتسلل الشك إلى أهل مكة ، فقد رجع النبي بأدلة ، وما القافلة التي ستصل فجرا ، وما الجمل الأورق الرمادي المشوب بالبياض ، والزير الذي سكبت ماؤه ،إلا أدله ساقها الرسول ليؤكد ما يتحدث عنه ، وهو غير ملزم بهذه الأدلة .
وحادثة الإسراء والمعراج ، ملهمة الكتاب والأدباء على مر الزمن ، فالمعري قد ألهمته الحادثة ، ليكتب سفرا موسوماً برسالة الغفران ، ولعل الخيال والفلسفة والأدب في الرسالة واضح ، على الرغم من فارق التشبيه بين واقعيتها لدى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبين ملهمة الخيال مع المعري .
فجاء الأدب الأندلسي يرتوي من معين الأدب المشرقي ، فنجد ابن شهيد يكتب رسالة يحاكي فيها رسالة الغفران أو سالة الملائكة ، موسومة برسالة التوابع والزوابع ، وتنطلق الفكرة إلى أوروبا عبر بوابة فرنسا وإيطاليا ، ليأتي الإيطالي دانتي ويكتب الكوميديا الإلهية ، ويبقى الكلام عن حادثة الإسراء قاصرا ، ففي كل زمان تأتي معلومات يتوصل إليها العلماء ، ويعرفون من خلالها القدرة الإلهية في الخلق ، وأنه علم الإنسان مالم يعلم .
مهما جادت الأقلام ،ونثرت حبرها على صفحات الزمن،كي تكتب عن حادثة معجزة ،يبقى الفكر قاصراً عن صوغ عبارات وجمل تغطي هذه المعجزة ، ولعل من نافلة القول، أن نشير إلى مفهوم المعجزة بأنها أمر خارق ، ومعنى ذلك أن المنطق والعلم يقفان مكتوفي الأيدي أمام تفسيرها، ويكتفيان بالقول : إنها معجزة .
ولو عبرنا إلى حقول الدلالة التي توشحت بها التسمية ، نجد الأمر جلياً في مفردة الإسراء ، وهو السير ليلاً ، والسير ليلاً يحتاج إلى ضوء أو سراج ، واللافت إلى ذلك أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان نوراً ، وهذا ما أثر عنه من خلال الأحاديث النبوية ، وقصة ولادته وانبثقاق نور أضاء المشرق والمغرب، فقد سرى من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ، وللمتفكر في الأمر يدرك العلاقة الدينية والحميمية بين هذين المعلمين ، منذ فجر التاريخ ، من حيث البناء أو حتى القصص القرآني ، لتحط البراق في بيت المقدس ، والبراق لها دلالات تستوقف الباحث الديني والعلمي ، فلم أطلق عليها البراق؟ في تلك الحقبة بدأت التوصيفات تتمحور حول شكلها ، وأنها تقترب من دابة الأرض ، لكنهم لم يتطرقوا إلى السرعة التي كان عدادها يسجله ، فهي البراق ، والبراق من البرق ، والبرق الضوء ، وحسبنا أن نتأمل الزمن الذي يستغرقه البرق ، وهنا يتساءل العلماء : هل كانت سرعتها تعادل سرعة الضوء ، فإذا كانت سرعتها تعادل سرعة الضوء ، عندها يتوقف الزمن .
ولورجعنا إلى المعراج ، وهو السير في منعرج غير مستقيم مئة بالمئة ، وهذا ما يحدث مع المركبة الفضائية عندما تغترب عن أمها سطح الأرض، والمعراج كان عن صخرة جائمة على نشز قبالة المسجد الأقصى البناء القائم حاليا ، ليبنى فوقها مسجد قبة الصخرة ، وأظن أن عبد الملك بن مروان قد استحضر قصة أصحاب الكهف عندما أقيم مسجد على مغارتهم وفق التفسير ، فأقام مسجد القبة فوق الصخرة ، ودعيت قبة الصخرة .
وحتى لا يتسلل الشك إلى أهل مكة ، فقد رجع النبي بأدلة ، وما القافلة التي ستصل فجرا ، وما الجمل الأورق الرمادي المشوب بالبياض ، والزير الذي سكبت ماؤه ،إلا أدله ساقها الرسول ليؤكد ما يتحدث عنه ، وهو غير ملزم بهذه الأدلة .
وحادثة الإسراء والمعراج ، ملهمة الكتاب والأدباء على مر الزمن ، فالمعري قد ألهمته الحادثة ، ليكتب سفرا موسوماً برسالة الغفران ، ولعل الخيال والفلسفة والأدب في الرسالة واضح ، على الرغم من فارق التشبيه بين واقعيتها لدى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبين ملهمة الخيال مع المعري .
فجاء الأدب الأندلسي يرتوي من معين الأدب المشرقي ، فنجد ابن شهيد يكتب رسالة يحاكي فيها رسالة الغفران أو سالة الملائكة ، موسومة برسالة التوابع والزوابع ، وتنطلق الفكرة إلى أوروبا عبر بوابة فرنسا وإيطاليا ، ليأتي الإيطالي دانتي ويكتب الكوميديا الإلهية ، ويبقى الكلام عن حادثة الإسراء قاصرا ، ففي كل زمان تأتي معلومات يتوصل إليها العلماء ، ويعرفون من خلالها القدرة الإلهية في الخلق ، وأنه علم الإنسان مالم يعلم .