الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإسراء والمعراج بقلم:سلامة عودة

تاريخ النشر : 2017-04-21
الإسراء والمعراج  بقلم:سلامة عودة
الإسراء والمعراج
مهما جادت الأقلام ،ونثرت حبرها على صفحات الزمن،كي تكتب عن حادثة معجزة ،يبقى الفكر قاصراً عن صوغ عبارات وجمل تغطي هذه المعجزة ، ولعل من نافلة القول، أن نشير إلى مفهوم المعجزة بأنها أمر خارق ، ومعنى ذلك أن المنطق والعلم يقفان مكتوفي الأيدي أمام تفسيرها، ويكتفيان بالقول : إنها معجزة .
ولو عبرنا إلى حقول الدلالة التي توشحت بها التسمية ، نجد الأمر جلياً في مفردة الإسراء ، وهو السير ليلاً ، والسير ليلاً يحتاج إلى ضوء أو سراج ، واللافت إلى ذلك أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان نوراً ، وهذا ما أثر عنه من خلال الأحاديث النبوية ، وقصة ولادته وانبثقاق نور أضاء المشرق والمغرب، فقد سرى من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ، وللمتفكر في الأمر يدرك العلاقة الدينية والحميمية بين هذين المعلمين ، منذ فجر التاريخ ، من حيث البناء أو حتى القصص القرآني ، لتحط البراق في بيت المقدس ، والبراق لها دلالات تستوقف الباحث الديني والعلمي ، فلم أطلق عليها البراق؟ في تلك الحقبة بدأت التوصيفات تتمحور حول شكلها ، وأنها تقترب من دابة الأرض ، لكنهم لم يتطرقوا إلى السرعة التي كان عدادها يسجله ، فهي البراق ، والبراق من البرق ، والبرق الضوء ، وحسبنا أن نتأمل الزمن الذي يستغرقه البرق ، وهنا يتساءل العلماء : هل كانت سرعتها تعادل سرعة الضوء ، فإذا كانت سرعتها تعادل سرعة الضوء ، عندها يتوقف الزمن .
ولورجعنا إلى المعراج ، وهو السير في منعرج غير مستقيم مئة بالمئة ، وهذا ما يحدث مع المركبة الفضائية عندما تغترب عن أمها سطح الأرض، والمعراج كان عن صخرة جائمة على نشز قبالة المسجد الأقصى البناء القائم حاليا ، ليبنى فوقها مسجد قبة الصخرة ، وأظن أن عبد الملك بن مروان قد استحضر قصة أصحاب الكهف عندما أقيم مسجد على مغارتهم وفق التفسير ، فأقام مسجد القبة فوق الصخرة ، ودعيت قبة الصخرة .
وحتى لا يتسلل الشك إلى أهل مكة ، فقد رجع النبي بأدلة ، وما القافلة التي ستصل فجرا ، وما الجمل الأورق الرمادي المشوب بالبياض ، والزير الذي سكبت ماؤه ،إلا أدله ساقها الرسول ليؤكد ما يتحدث عنه ، وهو غير ملزم بهذه الأدلة .
وحادثة الإسراء والمعراج ، ملهمة الكتاب والأدباء على مر الزمن ، فالمعري قد ألهمته الحادثة ، ليكتب سفرا موسوماً برسالة الغفران ، ولعل الخيال والفلسفة والأدب في الرسالة واضح ، على الرغم من فارق التشبيه بين واقعيتها لدى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبين ملهمة الخيال مع المعري .
فجاء الأدب الأندلسي يرتوي من معين الأدب المشرقي ، فنجد ابن شهيد يكتب رسالة يحاكي فيها رسالة الغفران أو سالة الملائكة ، موسومة برسالة التوابع والزوابع ، وتنطلق الفكرة إلى أوروبا عبر بوابة فرنسا وإيطاليا ، ليأتي الإيطالي دانتي ويكتب الكوميديا الإلهية ، ويبقى الكلام عن حادثة الإسراء قاصرا ، ففي كل زمان تأتي معلومات يتوصل إليها العلماء ، ويعرفون من خلالها القدرة الإلهية في الخلق ، وأنه علم الإنسان مالم يعلم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف