الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تحية للجنة التحقيق بقلم:اللواء د. محمد المصري

تاريخ النشر : 2017-03-28
تحية للجنة التحقيق بقلم:اللواء د. محمد المصري
تحية للجنة التحقيق

اللواء د. محمد المصري

توصيات لجنة التحقيق الخاصة بالأحداث التي وقعت أمام مبنى المحكمة في رام الله، عكست مستوى المسئولية المجتمعية والقانونية لرئيس اللجنة وأعضائها، ذلك أن هذه التوصيات صوَّبت كثيراً من الأمور التي كان ضباب كثير حولها.

إذ أن هذه التوصيات وضّحت بما لا لبس فيه أن كرامة المواطن مصونة وأن حقه في التعبير مقدس، وأن الصحافة والصحافيين لهم كامل الحق في الوصول إلى المعلومات، وتغطية الأحداث، وأن للمرأة الحق في المشاركة السياسية والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي ضمن إطار من الاحترام والحماية، ولكن، وقبل كل شيء، فإن الأهم في هذه التوصيات أن اللجنة برئيسها وأعضائها أثبتت أن السلطة الوطنية الفلسطينية ليست لفئة أو طغمة أو جماعة أو حزب، بل هي للشعب الفلسطيني، ولخدمته ولحمايته ضمن إطارٍ عريض من القانون.

هذه اللجنة، برئيسها وأعضائها، عكست مستوى الفهم العميق لمعنى النظام والمجتمع، ولمعنى الدولة الوليدة، حتى يعطي المجال كاملاً للحياة أن تستمر، وللحقوق أن تحفظ، وخصوصاً أن هناك احتلال بغيض يقتل ويصادر ويهين.

لهذا، فإننا نحيي اللجنة برئيسها وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور "أبو عاصم"، وأعضائها أيضاً، على تلك الأمانة التي أدوها كما يجب، فلم يجاملوا أو يخفوا أو يحذفوا أو يحابوا أحداً، فقد قالوا الحقيقة كما هي، وعُري الحقيقة جميل، لأنه يضع الأمور في نصابها، ويصوب الاتجاه، ويعطي كل ذي حق حقه.

هذه اللجنة وتوصياتها ستكون رادعاً لكل من تسول له نفسه أن يطبق القانون كما يرى أو كما يريد، وستشكل أيضاً نموذجاً عالياً في التعامل مع الجمهور والتعامل مع روح القانون لا نصوصه الجامدة، وهي فرصة جديدة لاستخلاص العبر كل حسب موقعه ودوره.

وهي سُنّة حميدة، أن تحقق في ما يجري في مجتمعنا، فأن نتعود تشكيل اللجان للتحقيق، يعني ذلك أن نقلل الخطأ وندرأ الكارثة ونحارب ظواهر الاستعداء أو الفساد أو التعدي، وعلى ضوء نتائج التحقيق التي عرضتها اللجنة، والتي أرضت كل الأطراف وكانت حريصة على الحقيقة قبل كل شيء، فإن ذلك يدعونا إلى أن نفكر بالشراكة المجتمعية والسياسية، وهذا يتطلب من منظمات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب، أن تؤكد دائماً على أن الأمن هو مسئولية الجميع، وأن الالتزام بالقوانين يجب أن يكون ديدننا، وأن تكون مساهمة بشكل فعّال بالمسئولية المجتمعية والأمنية، من باب الشراكة والمسئولية التي تعمل على حفظ أمن الشعب الفلسطيني وصون حقوقه.

أخيراً، نحن نحيي من قرر تشكيل اللجنة، ونحيي اللجنة، وننتظر أن توضع التوصيات موضع التنفيذ، لأن توصيات بدون تنفيذ يعني أنها شكلت للتنفيس ليس إلا، وهذا ما لا نتوقعه أبداً من رئيس وزراء دؤوب وحريص كرئيس وزرائنا الدكتور رامي الحمد الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف