الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بترول العرب..رفاهية..ولكن لمن؟ بقلم:د. سمير مسلم الددا

تاريخ النشر : 2017-03-28
بترول العرب............رفاهية......ولكن لمن......؟؟؟؟؟؟
د. سمير مسلم الددا
[email protected]
ما يقارب 85 مليون برميل من النفط ينتجها العالم يوميا, حوالي 34% منها تنتجه دول عربية بواقع 29 مليون برميل تقريبا.
تستأثر الدول العربية المطلة على الخليج العربي (دول مجلس التعاون بالإضافة الى العراق) بحوالي 83% من الانتاج العربي اليومي وبحوالي 28% من الانتاج العالمي يوميا او حوالي 24 مليون برميل.
تصدر الدول العربية المنتجة للنفط مجتمعة ما يقارب من 25 مليون برميل يوميا من اجمالي الصادرات النفطية حول العالم والبالغة 48 مليون برميل يوميا.
تصل القيمة الاجمالية للصادرات النفطية العربية الى 1,207,500,000 (مليار ومئتان وسبعة ونصف مليون) دولار بحسب سعر البرميل يوم كتابة هذا المقال حوالي 48.3 دولار, أي ان العائدات النفطية السنوية للدول العربية تقارب مبلغ 442,000,000,000 (اربعمائة واثنان واربعون مليار دولار) سنويا.
تبلغ تكلفة استخراج برميل النفط معدل 11 دولار تقريبا (مثلا الامارات 12 دولار, السعودية 10 دولار, الكويت 9 والعراق 11 دولار), أي ان اجمالي تكلفة انتاج النفط المعد للتصدير يوميا من الدول العربية حوالي 275000000 (مائتان وخمسة وسبعين مليون) دولار.
في ضوء ما سبق, وبحسبة بسيطة فان صافي دخل الدول العربية اليومي من النفط 932,500,000 (تسعمائة واثنان وثلاثين مليون وخمسمائة الف) دولار, أي ان الدخل العربي السنوي من البترول حوالي 340,362,500,000 (ثلاثمائة واربعين مليار وثلاثمائة واثنان وستون مليون وخمسمائة الف) دولار.
تجدر الاشارة الى ان الدول العربية المطلة على الخليج العربي بما فيها العراق تستأثر بحوالي 84% من الصادرات البترولية العربية بحوالي 21 مليون برميل يوميا (44% من الصادرات البترولية العالمية), وبقيمة اجمالية تصل الى 1,014,300,000 (مليار واربعة عشر مليون) دولار, وبعائدات سنوية اجمالية 371,110,000,000 (ثلاثمائة وواحد وسبعون مليار ومائة وعشرة مليون دولار) سنويا.
بعد خصم تكلفة الانتاج في الدول المذكورة اعلاه والبالغة 213,000,000 (مئتان وثلاث عشر مليون) دولار, يصل صافي دخلها اليومي 783,300,000 (سبعمائة وثلاثة وثمانون مليون وثلاثمائة الف) دولار, والسنوي 285,904,500,000 (مئتان وخمسة وثمانين مليار وتسعمائة واربعة ملايين وخمسمائة الف) دولار.
من المعروف ان البرميل الواحد من النفط الخام ينتج عنه عن تكريره حوالي 160 لترا من الوقود (70 بنزين, 32 ديزل, 15 كيروسين 42 لترا مشتقات بترولية اخرى منوعة).
سعر لتر الوقود (البنزين والكيروسين والديزل) في البلدان الغربية (امريكا الشمالية وغرب اوروبا) المستوردة للنفط يتغير من دولة لإخرى, فمثلا يبلغ متوسط سعر اللتر في الولايات المتحدة 0.90 دولار, كندا 1.00 دولار بريطانيا 1.6 دولار, ايطاليا 1.9, المانيا 1.6 دولار, فرنسا 1.7 دولار أي ان متوسط سعر اللتر في الغرب يبلغ 1.5 دولار تقريبا, عليه يباع سعر برميل البترول في الغرب بحوالي 240 دولار, أي ان الاقتصاديات الغربية تستفيد حوالي 192 دولار من برميل النفط الواحد.
والخلاصة ان الاقتصاديات الغربية تجني يوميا من نفط الدول العربية في منطقة الخليج العربي حوالي 4,032,000,000 (اربعة مليارات واثنان وثلاثين مليون) دولار أو 1,471,680,000,000 (ترليون واربعمائة وواحد وسبعين مليار وستمائة وثمانين مليون) دولار سنويا.
أي ان أكثر من 80% من أجمالي مبيعات المشتقات البترولية يذهب للاقتصاديات الغربية بينما أقل من 20% فقط يذهب للدول المنتجة.
لهذا السبب وحده (وليس شيء غيره) تولي الدول الغربية هذه الاهمية الاستثنائية للمنطقة وضرورة سيطرتها المطلقة عليها واخضاعها لنفوذها باي ثمن كان بما في ذلك ذبح خيرة ابنائها بدون رحمة او شفقة وترميل نساءهم وتيتيم اطفالهم وتدمير بيوتهم ومدنهم وحتى بلدانهم بالكامل ان اقتضى الامر.
في هذا الاطار تأتي مآسي دول المنطقة وعلى رأسها العراق الذي يلعق جراحاته منذ حوالي 15 عاما, وصولا الى المجزرة البشعة التي ارتكبتها الاسبوع الماضي, قوات ما يسمى بالتحالف والتي قوامها الاساسي قوات الدول الغربية (المستوردة لبترول هذه المنطقة المكلومة) وراح ضحيتها اكثر من خمسمائة قتيل من ابناء الموصل ثاني اكبر مدينة عراقية بعد العاصمة, والبالغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة غالبيتهم العظمى من اهل السنة, وذلك بحسب ما صرحت به السيدة بسمة محمد بسيم رئيسة مجلس القضاء في المدينة المنكوبة, والتي اضافت ان التحالف كذلك دمر معظم بيوت القسم الغربي من المدينة تدميرا تاما في ذلك الاسبوع الاسود في اطار ما يسمى حرب تحرير الموصل من عناصر تنظيم داعش والذي اكدت السيدة بسيم ان "عددهم لا يتجاوز خمسة او ستة عناصر ولم يصاب أي منهم باي اذى" حسب ما تناقلته مصادر اعلامية على لسانها.
وتجدر الاشارة الى ان حرب تحرير الموصل والتي بدأت في شهر اكتوبر الماضي أسفرت حتى الان عن حوالي 4000 قتيل و23000 جريح بالإضافة الى تهجير 750 الف شخص وتدمير اكثر من عشرة الاف منزل بحسب مصادر عراقية.
قد تكون الارقام السابقة مزعجة قليلا وخصوصا للقارئ الغير متخصص او الغير مهتم, ولكنها ضرورية لبيان وتوضيح من هو المستفيد الاكبر من نفط المنطقة, بخلاف ما تصوره وسائل الاعلام الغربية بأن العرب يمتصون دمائهم ويسرقون جيوبهم في حين من يفعل ذلك هو دولهم وحكوماتهم بينما معظم انباء المنطقة يدفعون ثمن ذلك من دمائهم واشلائهم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف