الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الازمة السورية .. تصعيد عسكري وانتشار أمريكي بقلم زياد عبد الفتاح الاسدي

تاريخ النشر : 2017-03-28
الازمة السورية .. تصعيد عسكري وانتشار أمريكي  بقلم زياد عبد الفتاح الاسدي
سوريا ... بين التصعيد العسكري والانزال الامريكي
التصعيد والهجوم العسكري لمختلف الجماعات التكفيرية بقيادة جبهة النصرة وأحرار الشام بتوجيه تركي وسعودي وقطري ودعم من المعلم الامريكي , في جوبر والقابون ومنطقة المعامل في محيط مدينة دمشق , والذي ترافق مع الهجوم العنيف والواسع في أرياف حماة الشمالية والشمالية الغربية لمحاصرة حماة والسيطرة على مطارها العسكري واستهداف مدينة محردة في ريف حماة الشمالي الغربي .. هذا الهجوم المزدوج قد امتد لبضعة أيام ومُني لغاية الآن بالفشل الكامل بعد معارك ضارية مع هذه المجموعات وقصف شديد لتجمعاتها وآلياتها وتحصيناتها العسكرية بمشاركة من الطيران السوري والروسي .... وقد تزامن هذا التصعيد العسكري في بداياته والذي لايزال يستمر في ريف حماة الشمالي , مع إنزال جوي أمريكي لقوات المارينز بالقرب من الطبقة في الريف الغربي للرقة بمشاركة (غير مُؤكدة) لعناصر من قوات سورية الديمقراطية , وقد تم هذا الانزال دون حدوث أي اشتباك مع تنظيم داعش المنتشر في الطبقة ومحيطها ... وهو انزال يتم في اطار انتشار عسكري أمريكي في الارياف الغربية والشمالية الغربية للرقة ويمتد من الطبقة الى الشمال الغرب نحو منبج , ويهدف الى عرقلة تقدم الجيش السوري من دير حافر في ريف حلب الشرقي نحو مسكنة ثم الطبقة في الريف الغربي للرقة ومن ثم منع تقدم الجيش السوري شرقاً نحو مدينة الرقة لتحريرها من تنظيم داعش ... وهنا يُمكن قراءة أحتمالات واتجاهات الصراعات المعقدة في سوريا على النحو التالي :
1. الانتشار العسكري الامريكي فوق بعض مناطق الجغرافيا السورية يأتي في اطار استراتيجية عسكرية أمريكية للابقاء على قواتها في العراق وزيادة تواجدها العسكري وبسط هيمنتها (تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش) على المناطق الشمالية الغربية من العراق المحاذية لسوريا .. بحيث يتواصل هذا التواجد العسكري مع المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا التي تشهد انتشاراً عسكرياً أمريكياً , وبحيث يشمل هذا التواصل أجزاء كبرى من أراضي محافظات الرقة والحسكة ودير الزور .
2. سيتابع الجيش السوري تقدمه العسكري في ما تبقى من الغوطة وريف دمشق وأرياف حلب وأرياف حماة ودرعا , وذلك جنبا الى جنب مع تشجيع المصالحات الميدانية بوساطة روسية , والتي شهدنا آخرها في حي الوعر بمدينة حمص .
3. سيتم تعزيز التواجد والحشد العسكري للجيش السوري وحلفائه لاحكام الحصار والطوق الميداني الجغرافي للجيش السوري وحلفائه حول محافظة ادلب التي تُشكل حالياً المعقل الرئيسي لعشرات الالوف من مسلحي جبهة النصرو واحرار الشام وكتائب نوالدين زنكي والحزب الاسلامي التركستاني وغيرهم .....الخ وذلك تمهيداً للبدء مع حلفائه في الشهور المُقبلة بعملية عسكرية واسعة لتحرير إدلب من الجماعات التكفيرية المُسلحة بمشاركة فعالة من الطيران العسكري الروسي .
4. التواجد العسكري التركي في الشمال السوري بمرافقة قوات ما يُسمى بدرع الفرات لن يستطيع التحرك بحرية في الشمال السوري والقيام بأي أعمال عسكرية هامة أو انشاء مناطق آمنة .. ولن يتمكن من انجاز أي تقدم ميداني مهم في شمال سوريا سوى ما حققه سابقاً في سيطرته على جرابلس الحدودية ومدينة الباب بعد أن تكبد خسائر هائلة في الجنود والآليات قبل انسحاب تنظيم داعش من مدينة الباب ... فيما مُنيت جماعاته التكفيرية التي يدعمها عسكرياً ويوجهها ميدانياً بهزائم ساحقة في مواقع عديدة من أرياف حماة وأرياف حلب وفي أحياء حلب الشرقية , وذلك بعد هزائمها الكبرى سابقاً في ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي .
5. ستتابع قوات سوريا الديمقراطية التعاون وتلقى الدعم الميداني من القوات الامريكية وطيران التحالف الامريكي , كما ستقوم بالمقابل بمتابعة التنسيق مع الجانب الروسي والجيش السوري (بتشجيع روسي) لكسب التأييد الروسي لها لاقامة ادارة ذاتية في مناطق سيطرتها ذات الاغلبية الكردية من جهة, ولتفادي أي صدام عسكري مع الجيش السوري كما حدث سابقاً في الحسكة .
6. من المُؤكد أن قوات سوريا الديمقراطية لا تُعول سوى على تعاون تكتيكي مع الولايات المُتحدة وليس على دعم استراتيجي أمريكي , لا سيما بعد أن خذلها التحالف الغربي سابقاً أكثر من مرة , سواء في معاركها الضارية ضد تنظيم داعش في عين العرب (كوباني) , أو عند دخول الجيش التركي بدعم أمريكي للشمال السوري ... وهذا يعود لاعتبارات تتعلق بالتوجهات اليسارسة لهذه القوات من خلال حزب الاتحاد اليمقراطي الذي يُعتبر بشكلٍ أو بآخر امتداداً سورياً لحزب العمال الكردستاني اليساري ... فقوات سوريا الديمقراطية تلجأ للدعم والتعاون التكتيكي مع التحالف الامريكي لتعزيز حمايتها من جهة في مواجهة الاعتداءات العسكرية التركية , وللحصول من جهة أخرى على الذخائر والاسلحة الخفيفة والثقيلة التي يصعب تأمينها من مصادر أخرى , سواء من روسيا (لتحالفها مع النظام السوري) , أو من الجوار الاقليمي المعادي عموماً لهذه القوات بما في ذلك قوات البشمركة الكردية الموالية للزعيم الكردي اليميني مسعود البرازاني الذي يتمتع بعلاقات صداقة قوية ليس فقط مع الكيان الصهيوني بل أيضاً مع القيادة التركية المعادية بشدة لاكراد سوريا وتركيا ... هذا من جهة , ومن جهة أخرى فأن قوات سورية الديمقراطية تعلم تمام العلم أن الولايات المتحدة ليست جادة تماماً في التخلص من تنظيم داعش الذي يُعتبر مع الجماعات التكفيرية الاخرى العدو اللدود ليس فقط للجيش العربي السوري , بل أيضاً لقوات سوريا الديمقراطية .
7. مع تغير موازين القوى في الميدان العسكري لصالح الجيش العربي السوري وحلفائه ومع بسط سيطرته على جميع المدن الكبرى والطرق الرئيسية في سوريا ... ومن خلال تمكن الجيش السوري بدعم روسي من إنشاء منظومة باليستية ومعدات صاروخية متطورة للدفاع الجوي ... سيلجأ الجيش السوري للتصدي الحازم والرد الصاعق على أي محاولة للعدو الصهيوني لاختراق الاجواء السورية أو القيام بأي حماقات عدوانية على الاراضي والاهداف العسكرية السورية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف