الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بليغ حمدى والصراع الحياتي بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2017-03-28
بليغ حمدى والصراع الحياتي بقلم:وجيه ندى
بليغ حمدي والصراع الحياتى

وجيـــه نــــدى بحث وتحرير فنى – عاش الصراع الحياتى فى بداياته الفنيه حيث عمل مطربا فى الاذاعه وغنى من الحان يوسف شوقى و محمد الموجى و محمد قاسم و محمد عمر و عبد العظيم محمد و فؤاد حلمى وحياة الفنان والموسيقى الهاوى بليغ حمدى - هو محمد بليغ عبد الحميد حمدي سعد الدين . ولد في عام 1929 في حي شبرا بالقاهرة .. في منزل كان يعرف باسم "بيت الشركة " المجاور للمنزل الذي ولد فيه صلاح جاهين . نشأ بليغ في أسرة مترابطة .. شعارها الحب . الأب عالم على درجة عالية من الثقافة.. والأم تكتب الشعر وعضوة عاملة من سيدات حزب الوفد . كان للوالد سياسة خاصة في تربية أولاده .. كان يترك لهم الحرية في اطار المقومات الخلقية والتقاليد ، لم يمل على أحد منهم رأيا ، أو يجبر أحدهم على عمل شىء لا يريده .. ترك لأولاده القرار الأخير . وكان بليغ يحلم وهو في طفولته أن يصبح " مزيكاتي " أهداه والده عودا يمارس عليه هوايته ، كما أسند الى صديق له ليعلم ولده العزف على العود هو " عبد الحميد همام " الذي كان يعمل مهندسا .. الى جانب اجادته العزف على العود وقراءة النوتة الموسيقية .وقرر بليغ حمدى أن يوفق بين رغبة والده ورغبته .. فالتحق بكلية الحقوق التي استمر بالدراسة بالسنة الثالثة فيها سبع سنوات. وكانت معه في نفس الدراسة بالكلية الفنانة فايدة كامل التي قضت بدورها سنوات طويلة داخل الكلية . كان كل الطلبة يذهبون للجامعة بكشكول المحاضرات ، وبليغ يذهب بالعود . أما فايدة كامل فكانت تقسم وقتها بين بعض المحاضرات وألحان بليغ . وأسفرت هذه العلاقة الجامعية عن لحن تغنوا به معا " ليه فايتنى ليه " نالا عليه الجائزة الأولى في برنامج ما يطلبه المستمعون بالاذاعة المصرية. والى جانب دراسة بليغ بالجامعة التحق بالدراسة بالمعهد العالى للموسيقى المسرحية . لم تزعج الأسرة اهتمامات بليغ حمدى بالموسيقى ، فقد لمس الوالد في ولده منذ طفولته هذه الميول الفنية .. وأخذ يشجعه على تلقى دروسه في الموسيقى . أحب بليغ مصر .. أحب كل شبر من أرضها .. أحب هواءها .. عاش احداثها .. حزن لأحزانها .. وفرح لفرحها .. ترجم كل هذه الأحاسيس والمشاعر الى نغمات تغنت بها حناجرالمطربين والمطربات : نجاة الصغيرة ، عفاف راضي، صباح ، شادية ، محمد رشدي ، وردة ، عبد الحليم حافظ ، وأم كلثوم - بليغ حمدى الذي غنت له مصر " بسم الله " و " أنا على الربابة باغني " و " يا حبيبتي يا مصر – بليغ حمدى الذي اقتحم مبنى الاذاعة عند بدء الحرب هو وعبد الرحمن الأبنودي، ولحن أغاني اكتوبر الحقيقية .. لا يكرم ؟ سافر بليغ حمدى الى باريس للعلاج ولم تفكر الدولة في التطوع لدفع تكاليف علاجه .. ورفض بليغ حمد أن يطلب ذلك من الدولة .. ودفع آخر ما كان عنده في العلاج ..عاش بليغ حمدى على رأس ماله بعيدا عن مصر حبه الكبيرخمس سنوات .. كان يبكي للعودة ويرفض العروض العديدة التي جاءته من كثير من الدول العربية ترحب به ، وتدعوه للاقامة فيها .. الا أنه كان يرفض قائلا : سأزور الدول العربية ولكن بعد عودتي الى مصر. ويقول بليغ حمدى عن نفسه أنا ملحن مصري .. بسيط في جملي الموسيقية ، أحرص على استغلال الايقاع المنتظم في ألحاني. استمعت الى الكثير من الحان عبد الوهاب في بداية حياتي الفنية . .. الا أنه من الغريب أننى كنت أعشق صوت كارم محمود ومحمد قنديل بألحان محمود الشريف وأحمد صدقي . . ولا اقصد بحديثى هذا أن اقلل من قيمة موسيقى محمد عبد الوهاب ، وانما لم تكن موسيقاه تهزني في بداية تكويني الشخصي والفني ، بقدر تأثرى بمدرسة محمد القصبجي. ومن بعده ابن الاسكندريه محمود الشريف".وكانت بداية بليغ حمدى وعزمه على الامتحان والتلحين فى الاذاعه ونصحته اللجنة بالغناء والابتعاد عن التلحين الذي سيصبح ضياعا لوقته . و بالفعل غنى بالاذاعه مجموعه من الحان ملحنى عصره ومنهم فؤاد حلمى و روؤف ذهنى و يوسف شوقى و محمد عمر و عبد العظيم محمد و محمد قاسم و محمد الموجى الا أن بليغ حمدى تمرد على الغناء وقرر البدء في التلحين ، وكان الشاعر كامل الشناوى من أكثر الناس اعجابا بألحان بليغ حمدى . وكان يعتبره أبا روحيا له ، يسمعه ألحانه قبل أن يسمعها لجمهوره .. كان كامل الشناوى الصدر الحنون الذي يرتاح له بليغ حمدى وكان تعارف بليغحمدى على مؤلف الاغانى عبد الوهاب محمد وظلا يبحثا عن الجديد لنقدم الحديث وتعارفا على صوت جديد هو صوت المطربة " فايزة أحمد " قدما لها أغنية " ما تحبنيش بالشكل ده " واستمعت اليها أم كلثوم وأخذت تبحث عنا . والتقينا بها سويا ، وأثمر هذا اللقاء عن أغنية " حب ايه " و" أنا وانت ظلمنا الحب " كما غنت " حكم علينا الهوى " وعاش بليغ حمدى يتطلع دائما الى شىء أكبر من الأغنية الفردية ، فاهتم بتثقيف نفسه موسيقيا ليدخل بفنه الى المسرح الغنائي. ولبليغ محاولات في هذا المجال . قدم على مسرح البالون أوبريت " يا حبيبتي يا مصر " وقدم لمسرح الفنانين المتحدين رواية قام ببطولتها هدى سلطان وأمين الهنيدى .. كما قدم مسرحية " ريا وسكينة " بطولة شادية وسهير البابلي .. ولبليغ مسرحيات أخرى مع شعراء آخرين منها أوبريت " تمر حنة " بطولة وردة وعزت العلايلي .. وغيرها ..عاش بليغ حمدى عمره القصير في عطاء مستمر من النغمات والألحان . وكان كلما ابتعد بليغ عن مصر يشتد حنينه الى أيام زمان .. الى مصر الى ذكرياته و الى ان غادر عالمنا فى13 اغسطس 1993.رحمه الله واسكنه فسيح جناته بحث وتحرير فنى وجيـــه نــــدى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف