الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل سترد حماس على اغتيال الفقهاء؟ بقلم: تمارا حداد

تاريخ النشر : 2017-03-28
هل سترد حماس على اغتيال الفقهاء؟  بقلم: تمارا حداد
هل سترد حماس على اغتيال الفقهاء ؟

بقلم الكاتبة : تمارا حداد .

من يتابع المشهد الفلسطيني يرى أن الأمور تزداد سوءا ولصالح دولة إسرائيل ، ظاهرة اغتيال الفقهاء في قطاع غزة أكدت سوء الوضع القائم في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وان ميدان الشارع الفلسطيني يحمل المفاجئات الخطيرة من حيث طرق الاستهداف الإسرائيلي داخل القطاع لكل من يفكر أو يدعم إنشاء خلايا عسكرية في الضفة الغربية .

أكدت هذه العملية أن العملاء وتعاملهم مع الشاباك الإسرائيلي متواجدين بالرغم من وجود الجهاز الأمني التابع لحركة حماس والذي من مهامه ملاحقة العملاء وتصفيتهم ، أضافت هذه العملية صورة جديدة لردع الأسرى المحررين الذين استكملوا النشاط المقاوم للاحتلال واستمروا بإنشاء خلايا عسكرية في الضفة الغربية وان هؤلاء الأسرى مهما ابتعدوا عن الضفة وابعدوا إلى غزة فان أيدي الاحتلال ستطالهم وإنهم مستهدفون وغزة لن تحميهم ، وان كل من يحاول تحريك انتفاضة لن يكون بعيدا عن التصفية .

اغتيال مازن الفقهاء هي بمثابة استقراء لردة فعل حماس وكيفية التفكير لدى حماس وبالذات بعد انتخاب السنوار رئيسا للمكتب السياسي في قطاع غزة ، وتعتبر هذه العملية ضربة قاسية لحركة حماس لان حماس لن تستطيع أن ترد بشكل مباشر لأنها لا تملك خيوط الاغتيال ومن المسئول الحقيقي رغم تصريحاتهم بأن الموساد هو من افتعل هذه العملية ، وان ابرز المتهمين هو جهاز المخابرات  " الشاباك " والذي يقف دائما على تصفية قيادة المقاومة في الضفة وقطاع غزة .

آلية اغتيال الفقهاء رميا بالرصاص دون قصف هو لزعزعة ثقة حركة حماس  ورسالة للمنظومة الأمنية في غزة ومنظومة الاستخبارات بأن جهودهم في كشف الخلايا الميتة لإسرائيل فاشلة وان إسرائيل قادرة على تحريكها في أي وقت .

إسرائيل لا تريد حربا لان لو أرادت ذلك لاتبعت طريقة القصف في اغتيال مازن الفقهاء ، ولكن أرادت اغتياله بطريقة غير مباشرة حتى لا ترد حركة حماس بطريقة مباشرة ، واغتيال الفقهاء هو لارضاخ حماس لشروط إسرائيل حول مفاوضات عملية تبادل الأسرى ، وهذه رسالة أخرى للأسرى داخل السجون  بأنه حتى لو خرجوا من السجون فإن إسرائيل ستطالهم .

ولكن هل حماس سترد إذا تأكدت أن المسئول هو إسرائيل ؟؟ حماس في الوقت الحالي لن تلجأ إلى حرب مع إسرائيل نظرا لوجود الهدنة بينها وبين إسرائيل حيث فرضت حركة حماس بأنها ستحبس من يطلق الصواريخ إلى إسرائيل ، هذا الاغتيال مجرد صورة تظهر أن اسرائيل قادرة للوصول إلى أي شخص يقاوم الاحتلال ، ورسالة للفصل بين قواعد الاشتباك بين المقاومة في غزة وقيادة المقاومة في الضفة الغربية ، هو صورة أخرى للانفصال بين القطاع والضفة الغربية .

وهذا الاغتيال اختبار أولي سيضع حماس ما بين مطرقة الحرب وسندان إبقاء الهدوء في غزة ، لحين إرساء ما تؤول إليه حماس وما تؤول إليه أجندات داعمين لحركة حماس ، تلقى الشارع الفلسطيني صدمة كبيرة لاغتيال الفقهاء "38" عاما وشكلت الطريقة الناعمة التي اغتيل بها مازن الفقهاء صدمة للفلسطينيين ، فهو اغتيالا ذكيا لا تنتهجه إلا إسرائيل وعملاء إسرائيل ، واغتيال الأسير المحرر هو تطور نوعي وتغير جوهري في قواعد اللعبة ما بين المقاومة والاحتلال .
اغتيال الشهيد الفقهاء عملية تتسم بالجرأة والنوعية تحمل رسائل تكشف عن ملامح الوجهة الإسرائيلية تجاه القطاع في الفترة القريبة القادمة ، واغتيال الفقهاء اظهر الحرب الصامتة ما بين القسام وإسرائيل ولكن هل سترد حماس على هذه العملية أم ستضبط نفسها لحين الوقت المناسب والمكان المناسب ؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف