الاغتيال الهادئ
رنا خليل
أسلوب قديم لجأت إليه اسرائيل لتثبت فشل المنظومة الأمنية في قطاع غزة، فقد اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي القيادي بكتائب القسام مازن الفقهاء بعد تهديدات بإغتياله منذ خمسة أشهر.
الأسير المحرر مازن الفقهاء، أفرج عنه بصفقة شاليط بعد اعتقال دام سبع سنوات ونصف، حيث أن الشهيد من مدينة طوباس في الضفة الغربية، ولكنه أبعد إلى غزة بعد الافراج عنه، كما وانه لم يتمكن رؤية والديه سوى مرة واحدة حين سمح لهم الاحتلال لزيارته بغزة، ثم منعوا من الدخول وبقي الاتصال على الهاتف فقط.
مازن الفقهاء خريج جامعة النجاح بنابلس بتخصص إدارة أعمال، ليطارد في سنته الثالثة من الجيش الاسرائيلي، اعتقل 3 مرات من السلطة الفلسطينية، لتعتقله بعد ذلك قوات الاحتلال، وبعد إبعاده إلى غزة، استلم الفقهاء ملف التجنيد في الضفة الغربية كما زعم الاحتلال، وأنه خلف عملية اختطاف الجنود التي حدثت بالخليل.
استمر الاحتلال الاسرائيلي بإرسال التهديدات إلى أهل الفقهاء منذ خمسة أشهر، حيث قال الضابط لوالده : " قل له أن يتوقف عن تجنيد الخلايا المسلحة في الضفة الغربية، وإلا فإن لدينا يد طويلة وسوف نصله حيث هو."
وبالفعل حيث تم اغتيال الفقهاء بإطلاق اربعة رصاصات في منطقة الرأس بكاتم صوت، مما أدى إلى وفاته على الفور، وكان عنصر المفاجأة حاضراً فلم يحدث اشتباك بين الطرفين، ولم يكن الفقهاء محاطاً بالمرافقين رغم التهديدات الاسرائيلية له، ومن الجدير بالذكر أن مكان الاغتيال في منطقة تل الهوى التي لا تبعد سوى 300 متر عن البحر، ولحظة الاغتيال هي موعد قطع الكهرباء في غزة، وهذا لا يشير إلا أن العملية مدروسة ومن قام بها محترفين في التنفيذ والتدريب.
جميع أصابع الاتهام موجهة إلى الاحتلال الاسرائيلي، بتنفيذه لهذه العملية إما بدخول قوات خاصة إلى غزة كما فعلت من قبل عند نصبها كمين للقيادي في القسام عدنان الغول، والخيار الآخر ان العملية تمت بفعل عملاء داخل القطاع، مما دفع الزهار ليقول خلال جنازة الفقهاء" يجب تطهير الأجهزة الأمنية وإعادة النظر في تشكيلها".
وتم استبعاد احتمال قيام السلفيين بالعملية لنشوب خلافات مع حماس، وذلك لأن الفقهاء غير مكلف بملف غزة والجماعات الاسلامية، ومن جهة أخرى أن الجماعات الاسلامية عادة ما تستهدف مراكز الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز الأمن الداخلي، لذلك تم استبعاد هذا الخيار، خصيصاً أن هذا النوع من العمليات قد مارسه الموساد مسبقاً في اغتيال كمال عدوان وكمال ناصر وأبو جهاد.
اغتيال الفقهاء بوسط غزة، ما هو إلا التحدي الأكبر والأخطر ليحيى السنوار بعدما أصبح مدير المكتب السياسي للحركة بالقطاع، فحسب قراءة لناجي البطة الباحث والمختص بالشأن الاسرائيلي أن الرد خلال المرحلة القادمة سيكون بسبيلين إحداهما بتعلق بشخصية قائد حماس الجديد، أما الآخر فهو " خوض حرب أمنية باردة إذا لم يتحملها الاحتلال يمكن أن تنفجر إلى حرب عسكرية مستعرة."
طالب أهل الشهيد وزوجته والشارع الفلسطيني أن يكون الرد على هذه العملية بالضفة الغربية، وهذا ما يثير خوف الاسرائيلين من جهة أخرى حسب مصادر إعلامية اسرائيلية، فقد بدى هذا واضحاً، كون الاحتلال شن حملة اعتقالات ليلة الأمس ومن ضمن المعتقلين قيادي في حركة حماس.
رنا خليل
أسلوب قديم لجأت إليه اسرائيل لتثبت فشل المنظومة الأمنية في قطاع غزة، فقد اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي القيادي بكتائب القسام مازن الفقهاء بعد تهديدات بإغتياله منذ خمسة أشهر.
الأسير المحرر مازن الفقهاء، أفرج عنه بصفقة شاليط بعد اعتقال دام سبع سنوات ونصف، حيث أن الشهيد من مدينة طوباس في الضفة الغربية، ولكنه أبعد إلى غزة بعد الافراج عنه، كما وانه لم يتمكن رؤية والديه سوى مرة واحدة حين سمح لهم الاحتلال لزيارته بغزة، ثم منعوا من الدخول وبقي الاتصال على الهاتف فقط.
مازن الفقهاء خريج جامعة النجاح بنابلس بتخصص إدارة أعمال، ليطارد في سنته الثالثة من الجيش الاسرائيلي، اعتقل 3 مرات من السلطة الفلسطينية، لتعتقله بعد ذلك قوات الاحتلال، وبعد إبعاده إلى غزة، استلم الفقهاء ملف التجنيد في الضفة الغربية كما زعم الاحتلال، وأنه خلف عملية اختطاف الجنود التي حدثت بالخليل.
استمر الاحتلال الاسرائيلي بإرسال التهديدات إلى أهل الفقهاء منذ خمسة أشهر، حيث قال الضابط لوالده : " قل له أن يتوقف عن تجنيد الخلايا المسلحة في الضفة الغربية، وإلا فإن لدينا يد طويلة وسوف نصله حيث هو."
وبالفعل حيث تم اغتيال الفقهاء بإطلاق اربعة رصاصات في منطقة الرأس بكاتم صوت، مما أدى إلى وفاته على الفور، وكان عنصر المفاجأة حاضراً فلم يحدث اشتباك بين الطرفين، ولم يكن الفقهاء محاطاً بالمرافقين رغم التهديدات الاسرائيلية له، ومن الجدير بالذكر أن مكان الاغتيال في منطقة تل الهوى التي لا تبعد سوى 300 متر عن البحر، ولحظة الاغتيال هي موعد قطع الكهرباء في غزة، وهذا لا يشير إلا أن العملية مدروسة ومن قام بها محترفين في التنفيذ والتدريب.
جميع أصابع الاتهام موجهة إلى الاحتلال الاسرائيلي، بتنفيذه لهذه العملية إما بدخول قوات خاصة إلى غزة كما فعلت من قبل عند نصبها كمين للقيادي في القسام عدنان الغول، والخيار الآخر ان العملية تمت بفعل عملاء داخل القطاع، مما دفع الزهار ليقول خلال جنازة الفقهاء" يجب تطهير الأجهزة الأمنية وإعادة النظر في تشكيلها".
وتم استبعاد احتمال قيام السلفيين بالعملية لنشوب خلافات مع حماس، وذلك لأن الفقهاء غير مكلف بملف غزة والجماعات الاسلامية، ومن جهة أخرى أن الجماعات الاسلامية عادة ما تستهدف مراكز الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز الأمن الداخلي، لذلك تم استبعاد هذا الخيار، خصيصاً أن هذا النوع من العمليات قد مارسه الموساد مسبقاً في اغتيال كمال عدوان وكمال ناصر وأبو جهاد.
اغتيال الفقهاء بوسط غزة، ما هو إلا التحدي الأكبر والأخطر ليحيى السنوار بعدما أصبح مدير المكتب السياسي للحركة بالقطاع، فحسب قراءة لناجي البطة الباحث والمختص بالشأن الاسرائيلي أن الرد خلال المرحلة القادمة سيكون بسبيلين إحداهما بتعلق بشخصية قائد حماس الجديد، أما الآخر فهو " خوض حرب أمنية باردة إذا لم يتحملها الاحتلال يمكن أن تنفجر إلى حرب عسكرية مستعرة."
طالب أهل الشهيد وزوجته والشارع الفلسطيني أن يكون الرد على هذه العملية بالضفة الغربية، وهذا ما يثير خوف الاسرائيلين من جهة أخرى حسب مصادر إعلامية اسرائيلية، فقد بدى هذا واضحاً، كون الاحتلال شن حملة اعتقالات ليلة الأمس ومن ضمن المعتقلين قيادي في حركة حماس.