الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رغم كثرة البدائل سيبقى المسرح أبو الفنون بقلم:سعد عنان اكريم

تاريخ النشر : 2017-03-28
رغم كثرة البدائل سيبقى المسرح أبو الفنون بقلم:سعد عنان اكريم
رغم كثرة البدائل سيبقى المسرح أبو الفنون

رسالتنا في يوم المسرح العالمي ال 55
 سعد عنان اكريم
    الكاتب والباحث المختص بالشأن الفني
  رئيس منتدى الفن الفلسطيني

المسرح هذا العالم المليء بالشغف والحب والتعاون والعمل الجماعي التكاملي، والحس المرهف، والإبداع اللا محدود، تعرفت إليه منذ نعومة أظفاري ضمن النشاط الفني، الذي كان يؤدى خلال انتفاضة 1987م، ثم تعرفت إليه أكثر ضمن أنشطة المسرح المدرسي الذي كنا نقدمه في جميع المناسبات حيث انجذبت إليه تأليفاً وتمثيلاً وإخراجاً، ثم التصقت به من خلال عملي مع فرقة الجذور الفلسطينية وغيرها من الفرق، ولم أدرك جوهره الحقيقي إلا عندما وجدت دولة الاحتلال الإسرائيلي تعلق من خلال شاشاتها على عرض مسرحية فلسطينية تم عرضها خلال عام 1996م، فازداد إيماني بهذا الفن وتأثيره كسلاح ناعم ومقاومة فاعلة وأسلوب جذاب وناجع في تحقيق الأهداف.

فالمسرح هو أبو الفنون وأولها منذ أيام الإغريق والرومان وقدرته على الموالفة بين عناصر فنية متعددة حيث كانت المسارح هي الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعين والسباقات.

ويرجع أصل المسرح في جميع الحضارات إلى الاحتفالات المتصلة بالطقوس الدينية. والدليل مخطوط لمسرحية دينية مصرية كتبت قبل 2000 ق.م، وتدور حول الاله أوز وريس وبعثه. وقد نشأت الدراما الاغريقية-وهي الاصل في التأليف المسرحي الغربي-عن الاحتفالات بعبادة الاله ديون يسوس، فكان الناس يضعون أقنعة على وجوههم، يرقصون ويتغنون احتفالا بذكراه. ويقال إن ثسبس كان أول الذين انفصلوا عن جماعة المحتفلين ليلقى بعض الأناشيد وحده(535ق.م)، وبذلك ظهر أول ممثل. وكان مولد المسرح حين اضاف ايسخولوس ممثلا ثانيا، وقد بلغ المسرح اليوناني أوج مجده في القرن 5ق.م. وكان سوفوكليس ويوريبيديس وايسخولوس هم أكبر كتاب التراجيديا وأريستوفان هو أكبر كاتب كوميديا. ولم يصل المسرح الروماني إلى مستوى الدراما اليونانية، وان وصل كتاب مثل سينكا في المأساة، وبلاوتس وتيرنس في الملهاة، وكان لهم تأثير بالغ في الدراما بعد القرن 16. ثم تدهور المسرح في ظل الامبراطورية الرومانية، وكاد يختفي أمام معارضة الكنيسة. وظهر نوع آخر من المسرح في العصور الوسطى في أوروبا، نشأ عن الطقوس الدينية، فشاعت مسرحية المعجزات ومسرحية الأسرار والتي تغيرت تدريجيًا حتى ابتعدت عن الموضوعات الدينية. وفي عصر النهضة بدأت حركة إحياء العلوم والفنون.

ولاستحضار الجمال في المسرح عليك ان تتحدث عن الخيال، الحرية، الاصالة، التعددية الثقافية، عليك ان تطرح أسئلة لا يمكن الرد عليها.

وجدير بالإشارة أنه كانت بداية فكرة الاحتفال بيوم المسرح العالمي عام 1961م أثناء المؤتمر العالمي التاسع للمعهد الدولي للمسرح بمدينة " فيينا" وذلك باقتراح من رئيس المعهد آنذاك حيث كلف " المركز الفنلندي" التابع للمعهد في العام الذي تلاه بتحديد يوماً عالمياً للمسرح هو 27 مارس من كل عام، وكان أول احتفال عملي لذلك عام 1962م، وهو تاريخ افتتاح مسرح الأمم في موسم المسرح بمدينة باريس الفرنسية الذي كان يحمل اسم " مسرح سارة برنارد"، حيث كانت التقاليد الثقافية الخاصة بالمهرجان المسرحي تقدم عروض مسرحية لمختلف المسارح العالمية في هذا اليوم والذي أصبح تقليداً عالمياً للاحتفال بالمسرح.

يوم المسرح العالمي فرصة للاحتفاء بالمسرح بشتى أشكاله وأنواعه، فالمسرح مصدر للترفيه والإلهام، وهو القادر على توحيد مختلف الثقافات والحضارات والناس في هذا العالم، بل هو أكثر من ذلك حيث يوفر أيضاً الفرص للتعليم والمعرفة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف