الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مساري الفنّي و مراحلي التّشكيليّة بقلم: حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2017-03-28
مساري الفنّي و مراحلي التّشكيليّة
بقلم: حسين أحمد سليم
تعمّقت مبحرًا في رؤى البعد الآخر لمنظومة محارف الأبجديّة الهجائيّة الضّاديّة، و إستقرأت بتجاربي الفنّيّة في مسار الرّسم الهندسي و التّشكيل الفنّي، القدرات الخفيّة التي تتميّز بها الحروف العربيّة، مفردة و مجموعة في كلمة واحدة أو أكثر و في جملة أو فقرة... فإشتغلت ردحًا زمنيّا طويلاً على الإجتهاد في حركة إستنباط تشكيلات إبتكاريّة متعدّة، جعلتها تنبثق متوالدة ممّا تكتنز به منظومة هذه الأبجديّة من إمكانات و مشهديّات في لغة الرّسم التّعبير ي و التّشكيل التّرميزي، تمهيدًا لإبتكار المدرسة الفنّيّة الحروفيّة...
منذ البدء تحاببنا و تعاشقنا و تهايمنا و منظومة حروفيّات أبجديّة الضّاد هجائيّا و لفظًا، و هنا يكمن السِّرُّ في خفايا النّقطة الإشراقيّة، التي هي الجوهر المكنون، حيث منها إنطلقت أنهل ما شِئت تقنيّات و فنونيّات علوم الإبتكار و التّصميم، التي إستشرفتها و إستشرقتها من قلب حركة فعل الإبتكار الإبداعي، بعيدًا عن الإمتهان و الإرتهان الإقتباسي و الإتّباعي و التّقليدي و حركة المحاكاة، و جنحت لتأسيس مملكتي الفنّيّة و التّشكيليّة، باحثًا و مُنقّبًا و مؤلّفًا و مُبتكرًا و مُصمّمًا، أبني صرح لوحاتي الخطوطيّة على أسس الجوهر المنتظم، لإقامة جماليّة عمارة و بناء التّشكيل الذي يتجلّى لي في الإمتدادات الوجدانيّة، مُستخدمًا كلّ أدوات التّقنيّات المتاحة من أوّليّة و مُتطوّرة، مُرتكزًا على تفعيل إتّقاد الثّورة الصّناعيّة الرّقميّة الحاسوبيّة و البرامجيّة و تسخيرها لخدمة إنجازاتي، دون أن تفقد تشكيلات إبتكاراتي و تصاميمي دلالاتها و تعبيراتها و ترميزاتها و حيويّتها، و لا تتجرّد كلماتي و عباراتي من حركة مقروئيّتها، و إن خامرها و مازجها بعض التّعقيدات التّشكيليّة لتقميشها ببعض المسحات الجماليّة الزّخرفيّة الهندسيّة، و التي أقوم بإستنباطها و إبتكارها من رحم إجتهاداتي، المتوالدة من وعيي الباطني و عرفاني الذّاتي...
درست فنون الرّسم الهندسي مهنيّا في معهد له تاريخه الخبراتي الفنّي، بعدما قام على تحضيري لمهنيّة فنون الرّسم و الخطّ والدي الذي كان يُجيد فنون الرّسم و تشكيلات الخطوط العربيّة المعروفة، الرّقعي و النّسخي و الدّيواني و الفارسي و الثّلثي، و رسم الخطوط الكوفيّة التّربيعيّة و التّوريقيّة و التّضفيريّة، إضافة لرسم و تشكيل الحرف الحرّ... و إشتغلت في فنون الرّسم الهندسي و التّشكيل الفنّي، منذ حيازتي على شهادتي في الإمتياز الفنّي، في زمن كان لها مستواها المُميّز و اللائق، و الذي خوّلني للإبحار في الإمتدادات الفنّيّة و الخطوطيّة و الزّخرفيّة إنطلاقًا من وعيي و إحاطتي بخفايا التّطبيقات الهندسيّة المُعقّدة...
منذ البدء، لفتتني الفنون العربيّة التي تتمثّل في بقايا العمارات و القصور و القلاع التي ما زالت تتماهى في بعض أرجاء بلدات و مدن و قرى وطني، و فتنتني فنون الزّخرفة الإسلاميّة التي تتجلّى في أماكن العبادة المساجديّة و التي تتبارز في تجميل و تحسين مظاهر القبور، و رفلت عيني لموروثاتنا الشّرقيّة التي نقلها لنا الأباء عن الأجداد و حفظ بعضها التّاريخ في جغرافيّاتها، و مالت بي تطلّعاتي لأكثر ممّا تمتدّ رقبتي و يمتدّ بصيري، و حملتني بصيرتي على صهواتها لخوض غمار التّطوير الشّكلي، لمنظومة محارف الأبجديّة الهجائيّة الضّاديّة، الأبجديّة التي بذلت كلّ ما بوسعي لأجل حيازة الإجتهاد في فقهيّاتها، سيّما بين خطوطها التّقليديّة وصولاً للكوفيّة التي من رحمها توالدت إبتكاراتي الخطوطيّة الهندسيّة، فكان لي ما تطلّعت إليه من إبتكارات و إبداعات، نشرتها في حينه في بعض الصّحف المحلّيّة، و فيما بعد في الشّبكة العنكبوتيّة العالميّة للمعلومات (الأنترنت)...
حملني قدري لأمتطي صهوات فنون و تشكيلات الهندسة المعماريّة، قناعة مهنيّة و فنّيّة، و تأثّرت كثيرًا بإمتدادات الواجهات المعماريّة الطّولانيّة أفقيّا و رأسيّا، و المقاطع البنائيّة العرضانيّة، حيث قادتني خبراتي و تجاربي، بعدما عقلنت قلبي بوعيي الباطنيّ و قلبنت عقلي بعرفاني الذّاتيّ، لأدلف إلى سرادقات فلسفة النّسبة الفاضلة، أجتهد و أستقريء و أستنبط، و أصعّد رؤاي في معراج صوفيّ تجريديّ، و روحانيّ تعبيريّ، و سورياليّ فلسفي، أمارس لعبتي بين البساطة في حركة النّقطة الإشراقيّة راسمًا تشكيلاتي حينًا، و حينًا آخر تُحرّضني النّقطة الإشراقيّة على ذاتها، فأمارس اللعبة الشّطرنجيّة في تشكيلاتي، لينتهي بي المطاف بتشكيلات هندسيّة إبتكاريّة و إستنباطيّة، حملتها أجنّة في كينونتي الفكريّة الفنّيّة منذ زمن بعيد، و أتيت اليوم لأضعها في مشهديّات من الجمال الفنّي، الذي لم و لن و لا يعهده إلاّ القلّة، ممّن يُدركون العزف على أوتار الجمال التّشكيلي، باحثًا عن مطاوي الجوهر المكنون في النّقطة الإشراقيّة، التي تتجلّى لي من كوكبيّة نجمة الفجر، التي تتماهى في الأفق الشرقي لبلادي مع كلّ صباح قبل طلوع الشّمس، و مع بزوغ ضوئها المُنعكس من سيّالات الشّمس، أرتحل بدوري في الإمتدادات الكونيّة، مُنعتقًا من كلّ سلاسلي الأرضيّة و رميم كينونتي التّرابيّة، أروم التّماذج و التّكامل مع المُطلق...
من جوهر النّقطة الإشراقيّة، إنبثقت تشكيلاتي في رسم لوحاتي الهندسيّة الفنّيّة، و التي شِئتها منذ البدء تكتنز بلفظ إسم الجلالة " الله " و شهادة التّوحيد " لا إله إلاّ الله " و البسملة " بسم الله الرّحمن الرّحيم " و مختارات من أسماء الله الحسنى التي وردت في القرآن الكريم، و آيات قرآنيّة و بشارات محمّديّة و عيسويّة و موسويّة، و حكم من نهج البلاغة لأمير البيان علي بن أبي طالب، و كلمات من تراث أهل البيت عليهم السّلام... أتموسق بها مع عناصر محارفي و لوحاتي، أعزف مهاراتي و تقنيّاتي على الوتر الهندسي الأوحد، الذي أمارس جرّات أقلام التّحبير بغفقات أناملي على إمتدادات الخطوط الرّأسيّة الصّاعدة و الهابطة، و المتراصفة أفقيّا و المتداخلة بسلاسة و أناقة و إنسياب لطيف فيما بينها...
ما قبل كان لي إبتكارت عديدة، نالت حقّها من الشّهرة في لبنان و المحيط، مُورس بحقّي و حقّها لصوصيّة سياسيّة و حزبيّة دون وازع من ضمير، أو حياء من وجدان، أو خوف من البوح بالحقيقة، و إستكبر الأخطبوط الوحشي و زمره من قناديل البحر المتوحّشة على الإلتزام بتقوى الله و الأمانة التي أساءها... و لكن تبقى الحقيقة على ما هي عليه مشرقة كما سيّالات الشّمس، مهما ألبسوها من أقنعة زورًا و بهتانًا كما أقنعتهم التي ينتحلونها و ألقابهم الواهية، أوهى من بيوت العنكبوت...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف