الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصندوق القومي وإرهاب ليبرمان بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2017-03-27
الصندوق القومي وإرهاب ليبرمان بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

الصندوق القومي وإرهاب ليبرمان

عمر حلمي الغول

قبل اكثر من إسبوع صرح إفيغدور ليبرمان، وزير الحرب مطالبا بإعتبار الصندوق القومي، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية منظمة "إرهابية"؟! لو سأل المرء وزير الموت على اي اساس أدليت بهذا التصريح؟ هل دققت فيما تم التوقيع عليه في اتفاقية اوسلو؟ وهل تعلم ما هية وموقع الصندوق القومي في بناء منظمة التحرير الفلسطينية، التي إعترفت بها حكومتك الأسبق عام 1993 في واشنطن؟ وما هي معايير الإرهاب؟ وبماذا تسمي الصندوق القومي للوكالة اليهودية؟ وماذا تصف الحركة الصهيونية ودولتك المارقة؟ وماذا تسمي او تصف نفسك، انت القادم بالأمس القريب من بقايا الإتحاد السوفييتي المفكك مطلع التسعينيات من القرن الماضي إلى أرض فلسطين محتلا وغاصبا؟

 مشهود لرئيس حزب "إسرائيل بيتنا" بتصريحات عنصرية ومعادية للقيادة الفلسطينية عموما وشخص الرئيس ابو مازن خصوصا، ولمؤسسات منظمة التحرير بهدف تعميق الكراهية والتحريض على الشعب الفلسطيني عبر الضرب على وتر "الإرهاب"، وذلك لتبديد خيار السلام وحل الدولتين على حدود يونية 1967. وتناسى ليبرمان القادم من لاتفيا المافيوي قبل عقدين من الزمن، انه محتل ومستعمر، ويقيم في مستعمرة مقامة على الأراضي المحتلة عام 1967. وان وجوده من اساسه إرهاب اسود.

وإذا كان وزير الحرب لا يعرف ما هية الإرهاب، يمكن تعريفه له ولإقرانه من المستعمرين الإسرائيليين. الإرهاب، هو قيام شخص او مجموعة او دولة بعمل عدواني (تفجير او قصف او إختطاف او سيطرة) على آخرين من الناس في اي مكان من العالم، او هو شن حرب على شعب او اتباع ديانة او طائفة او اصحاب معتقد معين لإغراض عنصرية، أو هو إكراه العباد على الرحيل من اوطانهم، وإغتصاب أموالهم واملاكهم واراضيهم وبيوتهم، وهذا اعلى اشكال الإرهاب العالمي. ولو سألنا ليبرمان عن مكانة دولة إسرائيل ضمن ما تقدم من تحديد لماهية الإرهاب، فماذا سيقول؟ بالتاكيد سيقلب الحقائق رأسا على عقب. ويتنكر للشواهد، ويفتي بتزوير التاريخ. لكن العالم ومنذ اللحظة الأولى لبدء الهجمة الصهيونية قبل أكثر من قرن، عندما بدأ إقامة اول مستعمرة في الجليل الأعلى في فلسطين التاريخية 1882، وهو يعلم علم اليقين، ان الوجود الإستعماري الإسرائيلي الصهيوني، هو إستعمار إحلالي وإجلائي من طراز آخر ومختلف عن اشكال الإستعمار القديمة الأخرى، التي شهدتها البشرية، وحتى مختلف عن إحتلال البيض لجنوب افريقيا وزامبيا وناميبيا والجزائر، اي ان الوجود الإستعماري الصهيوني لفلسطين، هو أعلى وابشع اشكال الإستعمار على الإطلاق. ومع ذلك تعاملت القيادة الفلسطينية منذ ما بعد حرب حزيران 1967، وهزيمة العرب فيها بروح عالية من المسؤولية تجاه اليهود، الذين تم تضليلهم، وإرغامهم على الهجرة لفلسطين، بهدف إحتلالها، وطرد شعبها، كما حصل عام النكبة 1948 والنكسة 1967، ونادت في البداية بإقامة دولة ديمقراطية علمانية واحدة تضم كل سكان فلسطين، وفي العام 1974، عندما رأت صعوبة ذلك، دعت لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، إيمانا منها بالسلام الممكن والمقبول على حدود الرابع من حزيران عام 1967. الشعب الفلسطيني الضحية للكولونيالية الصهيونية والرأسمالية الغربية، تعامل بواقعية مع اليهود الصهاينة. ورفضت قيادته خيار النفي لهم، رغم ما اوقعوه من جرائم وانتهاكات حرب خطيرة أدت لقتل عشرات ومئات الألاف من الفلسطينيين وتهجيرهم من ديارهم ووطنهم الأم.

وبالعودة للصندوق القومي الفلسطيني، فهو أحد اعمدة منظمة التحرير، أو هو وزارة ماليتها. معني بهموم ومصالح الشعب، ومسؤول عن الضحايا والشهداء، كما هو مسؤول عن دفع رواتب القادة والمناضلين والعاملين في منظمة التحرير. وعندما إعترفت حكومة رابين بمنظمة التحرير، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، لم يكن غائبا عن بالها ما يقوم به الصندوق القومي. والشعب الفلسطيني من خلال فصائله الوطنية قدم القوافل المتتالية من الشهداء والجرحى وأسرى الحرية دفاعا عن حقوقه الوطنية، ولنيل الحرية والإستقلال وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة. وهؤلاء جميعا مسؤولية منظمة التحرير، قائدة نضالهم الوطني. ولا يجوز تحت اي إعتبار التخلي عنهم او إسقاط مسؤولية المنظمة تجاه عائلاتهم. هؤلاء ليسوا إرهابيين، هؤلاء مناضلون، وبالتالي على قيادة المنظمة الإصرار على ان يسحب ليبرمان تصريحه الإرهابي العنصري. وفي نفس الوقت، الدفاع عن حق الشهداء والجرحى والأسرى وعائلاتهم بالرعاية، وعدم تقديم اية تنازلات تطرح من هنا او هناك تحت صيغ ملتبسة ومسيئة للنضال الوطني.

[email protected]

[email protected]             
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف