الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما يخدِشُ الحسِّ من لونِ الحكايَة بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

تاريخ النشر : 2017-03-26
ما يخدِشُ الحسِّ من لونِ الحكايَة بقلم: صالح أحمد (كناعنة)
ما يخدِشُ الحسِّ من لونِ الحكايَة

بقلم: صالح أحمد (كناعنة) 

لا أحدَ يسمَعُ وقعَ أقدامِ العابِرين

خالِيةً مِن أيِّ أثَرٍ تَمُرُّ أنفاسُ اللّاهِثين

صفراءَ كَحَبَّةِ عينِ السّراب

عَجِزَ الشَّوقُ عَن انتِشالي مِن تَباريحِ الهَواجِس

وزُحوفُ الظّلامِ بِجَبَروتِها..

تَسوقُ الأعيُنَ المرمودَةَ إلى أركانِ النُّعاس

لا طَعمَ للغُبارِ المَهجورِ في مَدارِجِ بابِل؛

كانَت رسالَةُ الأيامِ للذّاكِرَةِ المُقعَدَة،

حينَ راحَت المُدُنُ تَتَّكِئُ على كَتِفِ الوِصايَة

والحِكاياتُ تَعزِفُ أنفاسَها.

قلبُ الصُّدفَةِ المُفعَمُ بالمَخاوِف

يعَلِّقُنا إلى سَحابِ التّرَقُّب

هُروبًا مِن مَواسِمِ الذِّكرياتِ البائِنَة

تلكَ التي تَخدِشُ الحِسّ

وتَفتَحُ أعيُنَ المُطمَئِنّينَ إلى نُعاسِهِم

على مَلامِحِهِم المُتآكِلَة

وقَد صُمَّت عَن نِداءاتِ المَدى

خلفَ الصُّوَرِ الغارِبَة.

لا أحَدَ يُبصِرُ ما تَجرَحُ خُطى الفَزِعين

مِن أناشيدِ المواكِبِ الصّاهِلَةِ في عُمقِ الزّمَن

تناهَت حينَ اضمَحَلَّ الأثَر

وباتَ المَدى لونَ الأماني الرّاعِشَة،

والرُّؤى المُتَقَزِّمَة.

سابِحَةً في اللامَحدود

تَظَلُّ أشواقي

مُذ تَسَلَّلَ دَبيبُ الخَدَرِ إلى روحي

وبتُّ لا أجِدُ في مُدُني المُتَّكِئَةِ على ظِلالِها

حَقلًا أُلقي على صَعيدِهِ بِذارَ المَحَبَّة!

في فَضاءِ الأخيِلَةِ المُتَشَنِّجَة

المَشدودَةِ قَسرًا إلى نَوافِذِ الحَذَر

حيثُ تَلاشى صَدى القُبلَةِ الأولى

-قُبلَةِ الرّوحِ للأرض-

وباتَت الأحوالُ تَتَناسَخ

وبلا مَطَرٍ يُوَقِّعُ على صَفَحاتِ المَشاعِر

هَمَساتِ "اوتِربي"* على وَعيِ الزَّمَن

وقبلَ أن تَأوي أجنِحَةُ النَّفسِ إلى مَغاوِرِ التّرَقُّب

 

قبلَ أن تَتَلاعَبَ العاصِفاتُ بساحاتِ خَريفِنا

قبلَ أن تَصوغَ أخيِلَةُ الفَراغِ أفقَ خَواطِرِنا

قبلَ أن تتَوَقَّفَ عَذاباتُ أحاسيسِنا،

عَنِ الرّقصِ بينَ الضّلوع...

قبلَ أن تُصبِحَ القُبلَةُ أمَلا؛

يُشرِقُ في حَقلٍ بَعيد..

كُنّا وَقَفنا حَيارى

بينَ شاطِئِ الحَياةِ، وبحرِ المَصير

وكانَ قلبُ النّوى مِنا

يُعانِقُ الفَراغَ في مسارِحِ الظُّنون
____________

* اوتِربي: عروسُ آلهة الموسيقى عندَ قُدَماء اليونان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف