الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور "ألا يا صبا نجد" قصائد مختارة من الشعر العربي لطالب بن علي الرشيدي

صدور "ألا يا صبا نجد" قصائد مختارة من الشعر العربي لطالب بن علي الرشيدي
تاريخ النشر : 2017-03-26
ألا يا صبا نجد.. قصائد مختارة من الشعر العربي لطالب بن علي الرشيدي

عمّان-

دأب الكتاب والمهتمون، منذ سالف الأزمان، بجمع قصائد مختارة يودعونها تصنيفاتهم المنوّعة، كلٌّ حسب ذائقته، واتجاهاته، ولم تتوقف هذه (الصنعة) حتى يومنا هذا. وقد لعبت مثل هذه المختارات دورا مهما على التاريخ في الترويج لعيون الشعر العربي، إذ أن القارئ المحب للشعر لا يسعه أن يقرأ كل ما كتبه الشعراء وهو كثير.

طالب بن علي الرشيدي كاتب مثقف من المملكة العربية السعودية، دأب منذ طفولته على حفظ الشعر خلال مراحل دراسته من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية، مروراً بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، وكان يرددها ويكتبها لخاصته ليحفظوها، وقد جمعها بين دفتي ديوان بعنوان "ألا يا صبا نجد"، الذي صدر مؤخرا عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان،  وهو لا يدّعي بأنها من أجمل ما قيل، فالشعر بحر لاساحل له، ولكنها قصائد فيها من البلاغة، واللغة، والأدب، الشـيء الكثير، لذا عقد العزم على جمعها من مظانها ونشـرها كنصوص للقراءة والحفظ.

    

وهو لم يقم بشـرحها أو التعليق عليها، لكي لا يطيل على القارئ الكريم، فالشـروح، من وجهة نظره، معروفة، وفي متناول اليد، وقد أراد من وراء ذلك أن يخدم طالب الأدب. فالشعر ديوان العرب، تسجل فيه أحداثها وأيامها ومفاخراتها، وورد في كتب الأدب ما يبيّن ويؤكد على مكانة الشعر في نفوس العرب، كقصة الأعشى مع المحلّق، والحطيئة مع بني أنف الناقة، وقصة معاوية- رضـي الله عنه- مع أبيات ابن الإطنابة في معركة صفين مشهورة معروفة، وقصة مقتل المتنبي بسبب رفضه الفرار من الأعداء لأنه القائل :

الخيل والليل والبيداء تعرفني  والسـيف والرمح والقرطاس والقلم، والقصص تتابع من أثر الشعر وتأثيره في نفس العربي، ونقل صاحب العمدة قول عمر بن الخطاب -رضـي الله عنه- في الشعر ومكانته «نعم ما تعلمته العرب الأبيات من الشعر يقدمها الرجل أمام حاجته، فيستنزل بها الكريم، ويستعطف بها اللئيم».

ويؤكد  الكاتب في مقدمة الكتاب على أن للشعر مكانة عند العرب لا تحتاج إلى دليل مستشهدا ببيت الشعر :

وليس يصح في الأفهام شـيء
 
إذا احتاج النهار إلى دليل
  


حتى نسبوا للشعر كل مكرمة:

ولولا خلالٌ سنّها الشعرُ ما درى
 
بغاةُ الندى من أين تؤتى المكارم
  


ومن قصائد الديوان، قصيدة السيف العربي الشهير لأبي تمام:

السـيفُ أَصْدَقُ أَنبَاءً مِنَ الكُتُبِ
 
في حَدِّهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِدِّ وَاللَّعِبِ
 
بِيضُ الصَّفَائِح لَا سُودُ الصَّحَائِفِ في
 
مُتُونِهِنَّ جِلَاءُ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ
 
 وَالعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لَامِعَةً
 
بَيْنَ الخَميسـينِ لَا في السَّبْعَةِ الشُّهُبِ
 
 أَيْنَ الرّوَايَةُ أَمْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا
 
صَاغُوهُ مِنْ زُخْرُفٍ فيهَا وَمِنْ كَذِبِ
 
 تَخَرُّصاً وَأَحَادِيثاً مُلَفَّقَةً
 
لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ وَلَا غَرَبِ
 


يقابلها بقصيدة أبي تمام وعروبة اليوم للشاعر الكبير عبد الله البردوني:

ما أَصْدَقَ السـيفَ ! إِنْ لَمْ يِنْضُهُ الكَذِبُ
 
وَأكْذَبَ السـيفَ إنْ لَمْ يَصْدُقِ الغَضَبُ
 
 بِيضُ الصَّفَائِح أهْدى حين تَحْمِلُهَا
 
أَيْد إِذا غَلَبَتْ يَعْلُو بها الغَلَبُ
 
 وَأَقْبَحَ النَّصـر.. نَصـر الأَقوِياءِ بِلَا
 
فَهْمٍ.. سِوى فَهْمِ كَمْ بَاعُوا.. وَكَمْ كَسَبُوا
 
 أَدْهَى مِنَ الجَهْلِ عِلْمٌ يَطمئِنُّ إِلى
 
أَنْصَافِ نَاسٍ طَغَوْا بالعِلْمِ وَاغْتَصَبُوا
 


ونقرأ أيضا قصيدة  قيس بن الملوّح الوجدانية الرائعة ألا يا صبا نجد:

 أَلاَ يَا صَبَا نَجْدٍ مَتى هِجْتِ مِنْ نَجْدٍ
 
لَقَدْ زَادَني مَسـراكِ وَجْداً عَلى وَجْدِ
 
 أَأَنْ هَتَفَتْ وَرْقَاءُ في رَوْنَقِ الضُّحى
 
عَلى فَنَنٍ غَضِّ النَّبَاتِ مِنَ الرَّنْدِ
 
 بَكيْتَ كَمَا يَبْكي الوَليدُ وَلَمْ تَكُنْ
 
جَليداً وَأَبْدَيْتَ الَّذِي لَم تَكُن تُبْدِي
 
 وَقَدْ زَعَمُوا أَنَّ المُحِبَّ إِذَا دَنَا
 
يَمَلُّ وَأَنَّ النَّأْيَ يَشْفِي مِنَ الوَجْدِ
 
 بِكُلٍ تَدَاوَيْنَا فَلَمْ يُشْفَ مَا بِنَا
 
عَلى أَنَّ قُربَ الدَّارِ خَيْرٌ مِنَ البُعْدِ
 
 عَلى أَنَّ قُربَ الدَّارِ لَيْسَ بِنَافِعٍ
 
إِذَا كَانَ مَنْ تَهَواهُ لَيْسَ بِذِي وُدِّ
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف