هل الارهاب مصدره المسلمون؟
لا شك ان الارهاب يعتبر ظاهرة واقعية وتهديد حقيقى، لكن ان يقال ان الارهاب الذى يهدد عدة دول وعلى رأسها الولايات المتحدة مصدره من متطرفين مسلمين هو امر مبالغ فيه.
ففى تقرير لهيئة التحقيق الفدرالية الامريكية ( ف بي اي) أظهر أن هناك نسبة صغيرة من الهجمات الارهابية التى حدثت على ارض الولايات المتحدة بين عامي 1985 و 2005 ارتكبت من قبل مسلمون.
وقامت جامعة برنستون بجمع بيانات التقرير فى رسم بيانى اظهر أن العمليات الارهابية حدثت معظمها من قبل غير المسلمين، حيث اظهر التقرير ان معظم العمليات الارهابية حصلت من قبل جماعات تنتمي اصلا لدول أمريكا اللاتينية بنسبة 42 بالمئة ، وان 24 بالمئة من العمليات الارهابية ارتكبت من قبل مجموعات متطرفة يسارية ، و 16 بالمئة من مجموعات اخرى، و 5 بالمئة من قبل شيوعيين ، ولكن اللافت للنظر من التقرير ان 7 بالمئة من العمليات الارهابية حصلت من قبل يهود وان 6 بالمئة فقط عمليات ارهابية ارتكبها متطرفون اسلاميون. وهؤلاء اليهود ارتكبوا تلك الجرائم باسم الدين اليهودى.
ويؤكد التقرير ان هؤلاء اليهود الارهابيين هم من اليهود المتطرفين وارتكبوا جرائمهم من منطلق عاطفة دينية. كما اظهر التقرير ان اقل من 1 بالمئة من الهجمات الارهابية فى اوروبا ارتكبت من قبل مسلمون.
ومن خلال مراجعة ل2,400 هجوم ارهابي على ارض الولايات المتحدة وجد أن فقط 60 هجوما منها تم من قبل مسلمون. بمعنى آخر ان 2.5 بالمئة من كل الهجمات الارهابية على ارض الولايات المتحدة والتى حدثت بين 1970 الى عام 2012 ارتكبها مسلمون و هذه تعتبر نسبة صغيرة من مجموع الهجمات.
كما اظهرت البيانات ان بين عامى 1970 وعام 2011 ، 32 بالمئة من مرتكبى الهجمات ارتكبوها لدوافع مختلفة منها قومية عرقية او اهداف سياسية انفصالية ، وان 28 بالمئة كان دافعها قضايا فردية مثل حقوق الحيوان او معارضة الحروب. وأن 7 بالمئة منها فقط كانت بدوافع معتقدات دينية .
كما ان 11 بالمئة من المجموعات التى ارتكبت هجمات ارهابية صنفت على انها اجنحة يمينية متطرفة ، و22 بالمئة مجموعات يسارية متطرفة.
وفى دراسة لاحد الباحثين الامريكيين وهو استاذ علم الاجتماع فى جامعة كارولينا الشمالية البروفسور تشارليز كروزمان وجد انه ومنذ احداث 11 سبتمبر عام 2001 ان 33 مواطنا امريكيا ماتوا بسبب عمليات ارهابية ارتكبها جيران لهم من المسلمين. لكن خلال نفس الفترة ، قتل 180,000 مواطن امريكي نتيجة جرائم لا علاقة لها بالارهاب.
فهذا الارقام والاحصاءات تبين ان الهجمات الارهابية واعداد ضحايا تلك الهجمات لم يرتكبها مسلمون ولم تبين ان المسلمين هم من ارتكبوا تلك الجرائم والعمليات الارهابية ، وان ارتكبت هجمات سواء فى الولايات المتحدة الامريكية او فى اوروبا ، فدوافعها ليست دوافع دينية وبينت الارقام ان هجمات من قبل مسلمين متطرفين كانت اقل من نسب جرائم ارتكبها يهود وبدوافع دينية وعقائدية.
عماد محمود شراب
لا شك ان الارهاب يعتبر ظاهرة واقعية وتهديد حقيقى، لكن ان يقال ان الارهاب الذى يهدد عدة دول وعلى رأسها الولايات المتحدة مصدره من متطرفين مسلمين هو امر مبالغ فيه.
ففى تقرير لهيئة التحقيق الفدرالية الامريكية ( ف بي اي) أظهر أن هناك نسبة صغيرة من الهجمات الارهابية التى حدثت على ارض الولايات المتحدة بين عامي 1985 و 2005 ارتكبت من قبل مسلمون.
وقامت جامعة برنستون بجمع بيانات التقرير فى رسم بيانى اظهر أن العمليات الارهابية حدثت معظمها من قبل غير المسلمين، حيث اظهر التقرير ان معظم العمليات الارهابية حصلت من قبل جماعات تنتمي اصلا لدول أمريكا اللاتينية بنسبة 42 بالمئة ، وان 24 بالمئة من العمليات الارهابية ارتكبت من قبل مجموعات متطرفة يسارية ، و 16 بالمئة من مجموعات اخرى، و 5 بالمئة من قبل شيوعيين ، ولكن اللافت للنظر من التقرير ان 7 بالمئة من العمليات الارهابية حصلت من قبل يهود وان 6 بالمئة فقط عمليات ارهابية ارتكبها متطرفون اسلاميون. وهؤلاء اليهود ارتكبوا تلك الجرائم باسم الدين اليهودى.
ويؤكد التقرير ان هؤلاء اليهود الارهابيين هم من اليهود المتطرفين وارتكبوا جرائمهم من منطلق عاطفة دينية. كما اظهر التقرير ان اقل من 1 بالمئة من الهجمات الارهابية فى اوروبا ارتكبت من قبل مسلمون.
ومن خلال مراجعة ل2,400 هجوم ارهابي على ارض الولايات المتحدة وجد أن فقط 60 هجوما منها تم من قبل مسلمون. بمعنى آخر ان 2.5 بالمئة من كل الهجمات الارهابية على ارض الولايات المتحدة والتى حدثت بين 1970 الى عام 2012 ارتكبها مسلمون و هذه تعتبر نسبة صغيرة من مجموع الهجمات.
كما اظهرت البيانات ان بين عامى 1970 وعام 2011 ، 32 بالمئة من مرتكبى الهجمات ارتكبوها لدوافع مختلفة منها قومية عرقية او اهداف سياسية انفصالية ، وان 28 بالمئة كان دافعها قضايا فردية مثل حقوق الحيوان او معارضة الحروب. وأن 7 بالمئة منها فقط كانت بدوافع معتقدات دينية .
كما ان 11 بالمئة من المجموعات التى ارتكبت هجمات ارهابية صنفت على انها اجنحة يمينية متطرفة ، و22 بالمئة مجموعات يسارية متطرفة.
وفى دراسة لاحد الباحثين الامريكيين وهو استاذ علم الاجتماع فى جامعة كارولينا الشمالية البروفسور تشارليز كروزمان وجد انه ومنذ احداث 11 سبتمبر عام 2001 ان 33 مواطنا امريكيا ماتوا بسبب عمليات ارهابية ارتكبها جيران لهم من المسلمين. لكن خلال نفس الفترة ، قتل 180,000 مواطن امريكي نتيجة جرائم لا علاقة لها بالارهاب.
فهذا الارقام والاحصاءات تبين ان الهجمات الارهابية واعداد ضحايا تلك الهجمات لم يرتكبها مسلمون ولم تبين ان المسلمين هم من ارتكبوا تلك الجرائم والعمليات الارهابية ، وان ارتكبت هجمات سواء فى الولايات المتحدة الامريكية او فى اوروبا ، فدوافعها ليست دوافع دينية وبينت الارقام ان هجمات من قبل مسلمين متطرفين كانت اقل من نسب جرائم ارتكبها يهود وبدوافع دينية وعقائدية.
عماد محمود شراب