الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمي وكل الأمهات الطيبات أمي بقلم:محمود فنون

تاريخ النشر : 2017-03-25
أمي وكل الأمهات الطيبات أمي بقلم:محمود فنون
أمي  وكل الأمهات الطيبات أمي

محمود فنون

21/3/2017م

بعد يوم المرأة العالمي ياتي يوم الأم وهو عيد الأم في شهر آذار ذاته وبداية فصل الربيع ويوم تساوي طول الليل والنهار ..

وانا اتذكر امي .

اليس هي ام الجميع  ؟ كما كان البعض يقول لها.

اليست هي رمزا للأمهات المناضلات وكل امهات المناضلين الذين استمروا في كفاحهم ضد الإحتلال البغيض لسنوات طويلة تحت حراستهن ؟

أليست هي رمز لأمهات كل المناضلين من أجل حريتهم وحرية أوطانهم  في كل انحاء الأرض ؟

بل هناك ميزات للام الفلسطينية بمقدار ما هي شرقية وعربية وبمقدار ما هي فلسطينية ورثت العناء والعذابات وغنت للأمل الجميل لعقود طويلة ، عقود تواصلت مع الموروث من زمن العثمانيين القاسي والمتخلف والبغيض ؟

أتذكرها ملهوفة دوما سواء كنت محررا أو في السجن او مبعدا .

خائفة دائما في كل المحطات .

راغبة دائما وآملة وحالمة بشكل متصل كما الثوريين التقدميين.

العذاب وراء العذاب والعناء وراء العناء. كيف تحملت كل هذا ؟ كيف حملت كل هذا ؟ وهل يوجد أداة قياس تستطيع قياس عناء وألم وحزن امرأة فلسطينية تركض وراء فلذة كبدها من محطة إلى أخرى دون ان تدركه.

 ومصرة على ان تدركه سليما معافى آمنا مستقرا !

 مستقرا؟!! وسط هذا العصف المجنون الذي يحيط بعالم الفلسطيني وروحه ونفسيته الفردية والإجتماعية ؟

مصرة على ان تنقذه فرديا وانسانيا وهي تعلم اصراره على المضي في طريقه .

انظروا إلى ام نضال ابو عكر .

هل يستطيع عقل علم الإجتماع وعلم النفس ان يفهم كيف تعيش هذه الأم واولادها : من استشهاد إلى اصابة إلى السجون مرة ومرة ومرة وهذا  يسجن وهذا يلاحق ؟

من يستطيع تفسير صلابتها ؟

من يستطيع تفسير بهائها وعنفوانها ؟

من يستطيع ان يدرسها حينما كان ابنها الحبيب الى نفسها يخوض إضرابا متصلا عن الطعام وهي تجلس في خيمة الإعتصام والتضامن وتوزع الصبر والبسمة على الناس بل توزع الدفء والأمل أيضا ؟

خرج نضال من السجن .. داهموا بيت نضال واعتقلوا نضال وتنشغل ام نضال في الزيارات ودائما مشغولة بالزيارة القادمة إلى ان تنشغل بالزيارة القادمة ثانية ؟

عن أية ام نتحدث ، بل عن أية جبروت والله!!

الأم الحزينة ...الأم الخائفة ... الأم الملَوَعة ... الأم الصابرة.. وفوق كل هذا الأم الحليفة المشاركة بل الطليعية .. الأم المشاركة في السر للسري وفي العلن للعلني وفي كل الظروف هي حاضرة هي حارسة هي محرضة ولا يعلم سوى من يعلم  ..

لك يا امنا كل التهاني بعيدك .. يا امنا .. سيكون لك عيدا وطنيا إلى غير عيد الأمومة .. سيكون يوم الشهداء وبعده يوم النصر وبعده يوم الأم  .فالأم جزء أساسي في النصر .. أليست هي ام الفدائي والسياسي وكل مناضل ؟اليست هي ام من حققوا هذا النصر وهم معها وهي معهم؟ وتشاركهن الزوجة المناضلة إلى جانب زوجها سواء معه أو مستقلة عنه فهي كذلك تلقت مع زوجها ومع ابنها كحال زوجتي مثلا وكثيرات غيرها .

عاشت الأم ويا أمي لذكراك تنحني الهامات ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف