الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فرج فودة .. يوم مقتل قاتله يبعث من جديد بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2017-03-25
فرج فودة .. يوم مقتل قاتله يبعث من جديد بقلم : حمدي فراج
معادلة          
  فرج فودة .. يوم مقتل قاتله  يبعث من جديد     24-3-2017

بقلم : حمدي فراج

   لفت نظري خلال الاسبوع الفائت خبرا نشرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية ، وتناقلته الكثير من وسائل الاعلام العربية ، ان قاتل المفكر المصري فرج فودة ، واسمه ابو العلا عبد ربه ، قد لقي مصرعه في سوريا وهو يحارب في صفوف جبهة النصرة . ليس اللافت للموضوع إسم نكرة كإسم القاتل ، يقترن بإسم مفكر معروف كإسم المقتول ، فهذه حقيقة معروفة منذ بدأ هذا النوع من القتل المخجل قبل مئات السنين ، بدعاوى التكفير والردة والزندقة واحيانا لمجرد الاختلاف في الرأي بين تيارات الدين الواحد والطائفة الواحدة ، كما يحدث اليوم في وطننا العربي من محيطه الى خليجة ، بدءا بالخلفاء الراشدين وانتهاء بقاتل المفكر الاردني ناهض حتر ، الذي اعدمت الدولة الاردنية قاتله قبل ايام دون ان يلتفت الناس ، حتى الذين أيدوه ووالوه في السر والعلن ، لمعرفة اسمه . هذا ما حدث مع حسين مروة و ناجي العلي ومهدي عامل  ونجيب محفوظ خلال العقود الثلاثة الاخيرة ، ظل من قام بإغتيالهم اشخاص نكرة بدون اسماء ، حتى عندما يتم القصاص والاقتصاص كما حدث مع قاتل فرج فودة ، فإن الاسم الذي يطغى هو اسم المقتول لا اسم القاتل ، واحيانا كثيرة تعطي عملية القتل صكا اضافيا لخلود صاحبها في قلوب الناس جيلا فجيل ، وكأنه في يوم مقتل قاتله انما يبعث من جديد ، حتى وصل الامر ان يذهب هؤلاء النكرة المستنكرون لأن ينبشوا قبر ابو العلاء المعري ، وكأن هذا النبش الجرذاني يسيء الى هذه القامة الباسقة التي مضى اكثر من ألف سنة على رحيلها .

   ما يلفت النظر في موضوع قاتل فرج فودة ، هو كيف خرج من السجن المصري وهو الذي حكم بالسجن المؤبد في عهد حسني مبارك ، ليتبين لنا ان الرئيس الاخواني محمد مرسي هو الذي أطلق سراحه ، فيذهب بعدها للمشاركة في تدمير سوريا ، عملا بالشعار الذي رفعه مرسي نفسه فيما اسمي بمؤتمر الجهاد حين قال : لبيك يا سوريا ، وها هما الاثنان مرسي الرئيس و النكرة قاتل فرج فودة ، يقبع أحدهما في السجن والثاني في القبر .

   انها دعوة لكل مسلم على هذه الارض التي حباها الله بكل هذا الخير ، ان يتوقف عن دعم وتأييد مثل هذا القتل المخجل ، حتى لو كان ذلك سرا بين الانسان وصحبه او حتى بينه وبين نفسه ، هؤلاء المفكرين والمبدعين هم الذين من شأنهم ان يرفعوا شأن الامة ، كما فعلت الامم الاخرى مع مفكريها ومبدعيها ، فترى تماثيلهم واسماءهم في الشوارع والساحات ومناهج الدرس ، ونحن نلاحقهم ونقتلهم ونستخسر الترحم عليهم ، ان نربأ بقتلهم لانهم مختلفين معنا في الرأي ، الحيوانات فقط هي التي لا تختلف مع بعضها في الرأي .   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف