الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكلام لكم ! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2017-03-18
الكلام لكم ! - ميسون كحيل
الكلام لكم !

من أجمل ما سمعت وقرأت وعرفت ما قاله لي أحد المواطنين عن شخصية فلسطينية قررت الترشح للإنتخابات المحلية " البلديات " في إحدى مدن الضفة الغربية؛ حيث عرض المرشح برنامجه الإنتخابي بصورة غريبة وفريدة لم تحدث من قبل؛ إذ ذكر فيه وعلى ورقة وزعها ما يلي:" أنا مواطن فلسطيني حالياً ومناضل فلسطيني سابقاً، عملت في وظيفة مدنية بعد عودة السلطة لأرض الوطن، ولم أنل حقي في درجتي الوظيفية قياساً مع تاريخي النضالي، وقياساً لمن هم مثلي، وأقل مني ممن نالوا المناصب المتقدمة والمتعددة، التزمت الصمت وواصلت العمل دون إعتراض حتى تم إحالتي إلى التقاعد؛ و طوال فترة عملي لم أستغل وظيفتي، ولم أقبل بأي رشوة أو إغراءات، لم أسرق ولم أحاول اللعب على وتر الكسب غير المشروع، لم أبدل منزلي البسيط، ولم أحابي أصحاب المصانع والورش والكسارات والحفارات، استمر حالي على ما هو عليه من المستوى المعيشي لا بل بدأ بالهبوط تدريجيا مع تعاظم المسؤوليات الأسرية وإنتقال أبنائي إلى الدراسة في الجامعات؛ و صفحة الديون بدأت تطول وتكبر، أنام أحياناً دون تناول وجبة العشاء إذ أترك ما يوجد في ثلاجة البيت إن وجد فيها شيئاً لأولادي، راتبي التقاعدي يتناقص  والغلاء المعيشي يشق طريقه إلى الأعالي، ورسوم وضرائب الكهرباء والمياه تزداد، دون أن أشكي لأحد لأن الشكوى لغير الله لا تجوز، ومع إعلان الحكومة الفلسطينية إجراء الإنتخابات المحلية بدأت في التفكير بذلك جيداً فكل مَن تولى منصب رئيس بلدية في مدينتي أصبح أكثر ثراءً إضافة للثراء الذي كان يتمتع به ! لذلك يا أخي المواطن يا ابن بلدتي ومدينتي هل ستسمح لي بتحسين وضعي المالي؟ هل ستسمح لي بأن أكون مثل البقية من المواطنين المناضلين حقاً وتزويراً ممن ازدادت مساحة أراضيهم بالتملك؟ هل ستسمح لي بأن أغادر الفقر لأقف مع الذين سبقوني في الثراء رغم أنهم لم يسبقوني في النضال من أجل الوطن؟ هل ستسمح لي بأن أمتلك سيارة ليست بالضرورة فاخرة أسوة بمن استغلوا وظائفهم؟ هل ستسمح لي بأن أسدد الديون المتراكمة عليّ في صفحة الديون؟ لهذا ألجأ اليكم بعد أن قررت ترشيح نفسي لمنصب رئاسة البلدية وأناشدكم بالتصويت لي؛ حيث أنني أحتاج لصوتكم، أحتاج لأن أكون من البشر، أحتاج لأن أكون مقتدراً مالياً حتى تحترمونني؛ وحتى تقفون لي عند مروري بميادينكم؛ وأحتاج إلى أن تضحكون وتبتسمون كلما نظرت لكم. حقا ًأحتاج لصوتكم بعد أن قررت ترشيح نفسي لمنصب رئاسة البلدية فقد مللت الفقر والديون والبيت غير المرمم وديوني المالية التي لا تريد أبداً أن تتوقف أو تتقلص !" أريد أن أرشح نفسي وأريد صوتكم ولا أعدكم بشيء!

هذا هو البرنامج الإنتخابي لأحد المواطنين الفلسطينيين الذي قرر خوض الإنتخابات وترشيح نفسه، وقد ظهر لي أنه إنسان واضح و مواطن ندم على أنه كان صالح؛ فقرر أن يكون مثل البعض وليس الكل ممن أخذوا دون عطاء! ونالوا دون وفاء! والكلام لكم !

كاتم الصوت: الإنتخابات المحلية إذا تمت على هذا الحال من  الإنقسام ستكون " بروفة " لانتخابات قادمة أوسع إذا استمر الإنقسام !

كلام في سرك: لا يوجد إختيارات سليمة ! الإختيارات كلها كيدية ومصالح ذاتية ليس للوطن فيها مكان ! والمقولة التي تقول " ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه " لزمن غير هذا الزمن !

درويشيات : ما هو الوطن؟ هو ليس سؤال تجيب عليه و تمضي .. انه حياتك وقضيتك معاً .!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف