الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حراك وطنيون .. صدق الفكرة وضعف التنفيذ بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي

تاريخ النشر : 2017-03-01
حراك وطنيون .. صدق الفكرة وضعف التنفيذ بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي
حراك وطنيون .. صدق الفكرة وضعف التنفيذ
م. عماد عبد الحميد الفالوجي 
رئيس مركز آدم لحوار الحضارات

 حراك وطنيون لإنهاء الانقسام هو فكرة كبيرة انطلقت قبل حوالي العامين ليس كجسم يضاف الى باقي الأجسام القائمة ، وليس حراكا ضيقا موسميا لإرسال رسالة ضيقة لهذا الطرف أو ذاك ، وليس حراكا له لون محدد او قيادة خاصة مرتبطة به لذاتها ، وليس حراك مرتبط بالجغرافيا الانقسامية ،، بل هو فكرة كبيرة أطلقها عدد من الشخصيات المجتمعية الوازنة لتكون إضافة نوعية جامعة لكل الجهود المخلصة والمشتتة لرفع الصوت عاليا ضد استمرار هذا الانقسام البغيض الرابض على صدر شعبنا منذ عشر سنوات . 
 حراك وطنيون انطلق ليكون الصوت الأقوى بين أبناء شعبنا معبرا عن طموح الغالبية الساحقة الرافضة لاستمرار هذا الانقسام وعدم الاستسلام للواقع المراد تمريره وكأنه قدر لن يزول ،، وانطلق الحراك لمحاصرة الأفكار التي بدأت تنتشر بشكل كبير والتي تبث روح الإحباط من أي جهد لإنهاء هذا الانقسام ، وليبقى الحراك رافعا لواء عدم الاستسلام لهذا الواقع ويبقى الصوت مرفوعا بأن الانقسام هو كارثة وطنية على كل المستويات . 
 هكذا كان وهكذا ستبقى الفكرة التي حملها حراك وطنيون وكانت التوقعات أن تنجح الفكرة بسرعة كبيرة ودون جهد كبير كونها تمثل قناعة ومواقف الغالبية العظمى من شعبنا في كافة أماكن تواجده ولا تكاد تجد من يختلف مع هذه الفكرة ومع ذلك ومع مرور الوقت لم يتقدم فكر الحراك بل وبكل أسف تراجع ، ولم ينجح الحراك في تحريك مشاعر الغالبية من شعبنا بل انحصر في عدد محدود من الشخصيات تتقدم وتتراجع ، ولعل الفعالية المركزية التي أطلقها الحراك لدفع المواطنين للخروج للساحات في رام الله وقطاع غزة في أكتوبر الماضي لم تكن بالمستوى المطلوب وإن كانت أرسلت رسالتها لكل الأطراف ، ولكن الفكرة كان يجب ان تكون أكبر وأعمق من أن ينجح أي طرف من طرفي الانقسام بإضعافها أو التقليل من شأنها ،، لم تنجح الفكرة في التحدي المطلوب ، لم تنجح في دفع الجماهير للخروج بشكل يفوق تحديهم او مواجهتهم ، مع أن غالبية الفصائل والقوى والمجتمع المدني وقف الى جانب الفكرة وأعلن دعمه لها .. 
 فكرة حراك وطنيون ،، صحيحة وكبيرة ولكنها تحتاج الى قوة دفع بحجم فكرتها ،، بحاجة الى قناعة اكثر رسوخا وقوة ،، الخلل بكل تأكيد ليس في الفكرة ذاتها ولكن في كيفية وآلية تنفيذها ،، تحتاج الى قوة تواجه حالة الشك التي تسيطر على عقول الكثيرين من شعبنا ، الى قوة في تحريك الفكرة الى فعل ،، قوة تقنع المجتمع الفلسطيني بضرورة الحراك من أجل مستقبل قضيتهم وحياتهم بكل تفاصيلها ،، تحتاج الى قيادة اكثر حضورا وفعلا بين الجمهور في كافة أماكن تواجده ،، قيادة تواجه عقلية المؤامرة المسيطرة على التفكير تواجه كل التحديات وتثبت صدق توجهها .. 
 حراك وطنيون موجود في كافة المحافظات الفلسطينية من رفح وحتى جنين بشكل تمثيلي محدود يضم بين جوانحه كافة التيارات والأفكار الفلسطينية ، ولكن هناك الكثيرين الراغبين في العمل ضمن هذا الحراك وخاصة فئة الشباب ولذلك لابد من فتح المجال لكل من يساهم في رفع الصوت بآليات واضحة ،، ليس مهما من وقف ضد الحراك لأسباب تخصه سواء كان الخوف منه او الرغبة في احتوائه أو أسباب أخرى ،، يجب ان يستمر فعل الحراك في كافة الظروف لأنه يحمل فكرة عظيمة وكبيرة تستحق عمل الكثير من أجلها ...
 لذلك أكدت هيئة المتابعة للحراك في كافة الاجتماعات بضرورة فتح المجال لكل من يؤمن بالفكرة ويرغب في الفعل ان يتقدم لذلك وسيتم خلال المرحلة القادمة محاولات حثيثة للواصل وتفعيل بناء الحالة وعقد لقاءات وفعاليات شعبية في كافة المحافظات في محاولة جادة للتقدم نحو ترسيخ فكرة الحراك والتحرك بها ..
 إنها دعوة لعدم ظلم فكرة حراك وطنيون ،، الخلل ليس في الفكرة ولكن قد يكون في التطبيق ..

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف