الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من رحم المعاناة يولد التفوق والإبداع..؟!بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2017-02-26
طلال قديح*
هكذا علمنا التاريخ وبهذا قال الحكماء في كل زمان، بل زادوا عليها وعززوها برؤيتهم الثاقبة: الحاجة أم الاختراع.. ومن هنا عرفنا سر نجاح أمة دون غيرها، وسبب تفوقها للوصول إلى قمة المجد والعطاء في كافة المجالات.
ولننظر حولنا لنتعرف على ألدول التي أحرزت قصب السبق وتسنمت الحضارة صناعة وزراعة وتجارة ، فحققت ما تتطلع إليه رخاء ورغد عيش تهنأ وتسعد به الأجيال مهما كانت المستجدات.
خذ اليابان مثلا التى ضُربت بالسلاح النووي فقتل أعدادا كثيرة ودمر كل شيء لكن كل ذلك مع فظاعته، لم ينل من عزيمة اليابان، ونهضت من كبوتها وشمرت عن ساعدها وأقسمت أن تنتصر وتتفوق على عدوها، لا في ميدان القتال بل فيما هو أهم وهو التصنيع والإبداع وسوق المال، فكان لها ما أرادت لتصل قمة الغنى والرفاه، ما أجبر أعداء الأمس على التسابق لنيل ودها ورضاها. بل وفتحوا أسواقهم لما تنتجه اليابان من سيارات ومعدات تكنولوجية أصبحت من ضرورات العصر للنهضة والتطور.
وليست اليابان وحدها بل كان هناك الصين والهند وكوريا التي تنافست وحققت إنجازا رائعا يشار إليه بالبنان ويحسب الأعداء لها ألف حساب وحساب..!!
ولنعد إلى عالمنا العربي ، ففيه نماذج مشرفة رغم التحديات والصعوبات.. عانت لبنان وسوريا وفلسطين من الاستعمار الغربي البغيض وعاث فيها فسادا وإفسادا، فاضطر الكثير من أهلها للهجرة إلى اوروبا والأمريكتين وشرق آسيا وأستراليا بل وأفريقيا طلبا للأمن والأمان ..
وبالعزيمة والإصرار وتحدي الصعاب، حققوا المبتغى فكان منهم رجال الأعمال العمالقة ذوو الدخل العظيم الذي يتجاوز المليارات ، وفي مجال السياسة وصل البعض إلى قمة السلطة والنفوذ .
وهنا نذكر بفخر واعتزاز، شعراء المهجر الأفذاذ، الذين أثروا الساحة الأدبية بأشعارهم الوطنية التي تنضح شوقا وحنينا إلى الوطن والأهل والأحباب، فضلا عن دورها الكبير في شحذ الهمم وإيقاد العزائم لقتال المحتل الغاصب، ومن هؤلاء الشعراء: إيليا أبو ماضي والأخطل الصغير والقروي وأحمد زكي أبو شادي.
وفي فلسطين من الشعراء الذين عانوا ويلات الاحتلال الغاصب فجندوا قصائدهم للتحريض على مقاومة العدو الغاصب، ومن هؤلاء الشعراء: إبراهيم طوقان وهارون هاشم رشيد وأخوه علي هاشم رشيد وأبو سلمى..أصحاب القامات الشامخة في شعر المقاومة.
ومن خلال المعاناة، وشظف العيش، لمعت أسماء رجال عظام لهم دور كبير في الاقتصاد العالمي، سلبا وإيجابا، لذا يحسب لهم العالم ألف حساب وحساب، فيكفي أن يتحدث أحدهم فتتسابق وسائل الإعلام لاستضافته وتنعكس رؤيته على حركة السوق صعودا أو هبوطا، وتنهال عليه الرجاءات من كل الجهات أن يأخذ في الحسبان تأثير ذلك في البورصة العالمية، وما ينتج عنه من آثار قد تفوق ما للحرب من دمار وأضرار.
ومجمل القول في أن الحاجة أم الاختراع، كان وراء كل ما حققه العالم في الطب والصناعة والزراعة من إيجاد ما يعالج الأمراض ويتصدى للأوبئة من أدوية وآلات تحقق الشفاء والسلامة.
وهنا يختلف الناس في مواقفهم من الحاجة والمعاناة بحسب نفوسهم وإرادتهم، فمنهم من يرضى بالقليل اليسير الذي يسد حاجته، ومنهم من يتجاوز الحدود ليبلغ الغاية ويحقق المراد مهما كانت الصعوبات والمعوقات.
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
واضعا نصب عينيه قول الشاعر:
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم
وبهذه الهمم العالية حقق السابقون المراد والطموح المبتغى.
والخلاصة هنا أن سبب كل اختراع وإبداع هو الحاجة والمعاناة التي أعطت العالم كل وسائل الحرب وآلات القتل والدمار التى لا حصر لها وفي الوقت نفسه كل حاجات البناء والإعمار في زمن السلام.
• كاتب ومفكر عربي
• 26/2/2017م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف