الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عاش الملك الاست بقلم:نبيل عودة

تاريخ النشر : 2017-02-25
عاش الملك الاست  بقلم:نبيل عودة
عاش الملك الإست

قصة ساخرة: نبيل عودة

في عصر أحد الأيام، وعلى غير العادة... حدثت حركة حول سرير محمد ابو هزاع هواش، في ساعات كان من المفروض ان يقضيها نائما .  استيقظ غاضبا رغم ان أهل البيت أعدوا لاستيقاظه استقبالا يليق بمكانته. اذ اعدوا القهوة  وقرص الكعك، وشراب الليمون، أجال هواش ببصره في وجوه أهل البيت وسألهم بدون مقدمات:

- هل تعرفون من هو الملك الحقيقي في البيت ؟

 - أنت هو الملك.. أنت سيدنا!!

 كان الرد جماعيا وبصوت واحد. لكنه لم يهتز ولم يتأثر . فهو يعرف مكانته .قال لهم مستاء:

 - السؤال ليس شخصيا يا أغبياء

- إذن ما القصد يا سيدنا؟

- قصدي من هو الملك في أجسادنا ؟

- الملك هو أنت.. لديك ما يكثر عددنا!!

ضحك بسعادة مما خفف وطأة التوتر وعلت الابتسامات الفرحة على وجوه أبناء البيت ، تأملهم لبرهة ثم  أضاف:

 - يا نسواني اللواتي لا تنفعن إلا للركوب والتنظيف وإعداد الطعام، في جسم كل منا، ذكور وإناث لا فرق، ملك لا يمكن معارضته.

 - هل يوجد ملك غيرك يا سيدنا؟

- انتن قليلات عقل وقليلات دين.. ليس هذا هو السؤال. قالت الزوجة الكبرى:

 - كيف يجوز ذلك .. لم نسمع ان بين النساء العربيات ملكات ؟

- سأشرح الموضوع ... لكل مخلوق ذكر أو أنثى.. رأس فيه عقل .. وفيه عينان وفيه فم وأنف وكلها حيوية لكل واحد منا.. ولكل منا قلب ينبض، ورئات تضخ الهواء ومعدة تهضم واست تفرغ...فمن هو الملك من بين الأعضاء التي ذكرتها؟ وتعالت الإجابات بحماس:

- الرأس هو الملك

- العقل..

 - القلب..

 - لا العينان..

- بل الرئتين ..

أجاب الهواش بغضب:

- كفى.. الإست هي الملك !!

 - انه أقذر عضو فينا يا سيدنا ؟

- وهي الملك !!

- كيف يمكن أن نقبل بذلك.. نرفض ان نعترف بالإست القذرة ملكا.

 - لنفرض انه الآن وقت الطعام .. أجسامكم تحتاج للطعام. قلبكم لا دخل له .. ينبض بالحياة .. ورغم قيمته العليا في الجسم ، إلا انه ليس الملك ، المعدة تتلقى ما تلتهمون .. وتهضمه .. تأخذ ما يفيد أجسامكم .. وماذا بعد ؟!

- الإست تخرج الفضلات !!

- لنفرض أن الإست أضربت ولن تخرج الفضلات ؟

 - لا يمكن .. سننفجر !!

- إذن الإست لن تخرج الفضلات حتى تحصل على اعترافكم أنها الملك!

 ساد الصمت.

 - لماذا سيطر الصمت ؟

- الإست القذرة؟... هذا غير معقول؟!..

 - هل باستطاعتكن الصوم لكل الحياة .. لا يمكن .. ستأكلون، لكن الإست أغلقت بابها بالمفتاح ولن تخرج حتى حبة رمل.. إلا بعد ان تعترفوا أنها الملك ... ما العمل؟

 أجابوا بأصوات مهمومة ومتألمة:

- سنعترف صاغرين انها الملك رغم قذارتها..!!

- وأنا إست هذا البيت .. هل تفهمون معنى كلامي الآن؟

وانطلقت الدبكة بمشاركة النساء والأولاد:

- عاش الإست .. عاش الملك هواش!!

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف