م. عماد عبد الحميد الفالوجي
رئيس مركز آدم لحوار الحضارات
رئيس مركز آدم لحوار الحضارات
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو شخصية من طراز خاص ، يتحدث بلباقة وصراحة غير معهودة عند الكثير من السياسيين كونه أكثر وضوحا من سابقيه الرؤساء الأمريكيين جمهوريين أو ديمقراطيين ،، ويتقدم عليهم بكشف حقيقة ما يفكر به دون الكثير من الرتوش أو المساحيق التي يعشقها غالبية السياسيين ، فهو يتحدث عن سياسته وقناعاته بشكل مباشر ويعبر عنها كما هي السياسة الأمريكية بشكل فظ وأحيانا تحمل الكثير من الصراحة لدرجة " الوقاحة " فهو يتحدث بشكل فج وغير دبلوماسي حول دعمه للكيان الإسرائيلي ولن يكون أكثر من سابقيه في ذلك ولكنه تقدم على سابقيه بعض الشيء في تجاهله القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل رسمي ،، أما بشكل عملي فهو كسابقيه لم يجرؤ على تجاهل حق الشعب الفلسطيني ولكن عبر التوافق مع الكيان الإسرائيلي .
ترامب يهمه سعادة الشعبين وتحقيق السلام بينهما بالطريقة التي يتفقوا عليها وهو ليس متمسك بحل معين أو خيار محدد وترك ذلك للشعبين إما عبر حل الدولتين أو الدولة الواحدة أو أي خيار آخر ،، وطالما الحديث بهذا الشكل والمضمون فأين المشكلة أيها الرئيس الجهبذ العبقري ؟؟ المشكلة مع هذا الكلام وهذه المواقف ليس مع القيادة الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني ولكنه مع حلفائك من قيادة الكيان الإسرائيلي ، ونحن الذين منذ عقود نسأل كل القادة الإسرائيليين ما هو الحل المقبول لديكم هل هو حل الدولتين أم الدولة الواحدة ؟؟ ولا جواب واضح وصريح عند هذا الكيان ..
الشعب الفلسطيني وافق على حل الدولتين أمام الضغط الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتوافق العربي والإسلامي باعتباره حل ينسجم مع تطلعات الحد الأدنى للشعب الفلسطيني وعلى هذا الأساس مضت سنوات من المفاوضات والمعاهدات والاتفاقيات ولكن دون جدوى بسبب تعنت وتردد وخوف القيادة الإسرائيلية من التقدم في هذا المجال ،، وأما حل الدولة الواحدة فهو الخيار الفلسطيني الأساس لحل القضية من خلال الاتفاق على دولة ديمقراطية يعيش فيها الجميع كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات ،، وهذا الحل أرعب قادة الكيان وحاربوا الفكرة منذ ولادتها ..
ثم يأتي الرئيس ترامب ليعيد علينا ما جربناه طوال سنوات وكأنه يخيرنا ، وهذا إما جهلا في التاريخ او في الجغرافيا ،، ومع ذلك أقول شكرا للرئيس الأمريكي على مواقفه العجيبة لأنه أعاد حراك التفكير الجدي في الخيارات المطروحة ولم نعد اسري خيار واحد كما طلب هو نفسه ،، والآن كون العرض جاء من رئيس الدولة الكبرى الحليف الاستراتيجي للكيان والذي يسعى لسعادة الشعبين ،، لنترك للشعبين حرية الاختيار وليشرف الرئيس ترامب بنفسه على عملية استفتاء للشعبين حول طريق السعادة لهما ،، وعليه احترام إرادتهما ،، كرئيس محترم يعي ما يقول ..
ترامب يهمه سعادة الشعبين وتحقيق السلام بينهما بالطريقة التي يتفقوا عليها وهو ليس متمسك بحل معين أو خيار محدد وترك ذلك للشعبين إما عبر حل الدولتين أو الدولة الواحدة أو أي خيار آخر ،، وطالما الحديث بهذا الشكل والمضمون فأين المشكلة أيها الرئيس الجهبذ العبقري ؟؟ المشكلة مع هذا الكلام وهذه المواقف ليس مع القيادة الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني ولكنه مع حلفائك من قيادة الكيان الإسرائيلي ، ونحن الذين منذ عقود نسأل كل القادة الإسرائيليين ما هو الحل المقبول لديكم هل هو حل الدولتين أم الدولة الواحدة ؟؟ ولا جواب واضح وصريح عند هذا الكيان ..
الشعب الفلسطيني وافق على حل الدولتين أمام الضغط الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتوافق العربي والإسلامي باعتباره حل ينسجم مع تطلعات الحد الأدنى للشعب الفلسطيني وعلى هذا الأساس مضت سنوات من المفاوضات والمعاهدات والاتفاقيات ولكن دون جدوى بسبب تعنت وتردد وخوف القيادة الإسرائيلية من التقدم في هذا المجال ،، وأما حل الدولة الواحدة فهو الخيار الفلسطيني الأساس لحل القضية من خلال الاتفاق على دولة ديمقراطية يعيش فيها الجميع كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات ،، وهذا الحل أرعب قادة الكيان وحاربوا الفكرة منذ ولادتها ..
ثم يأتي الرئيس ترامب ليعيد علينا ما جربناه طوال سنوات وكأنه يخيرنا ، وهذا إما جهلا في التاريخ او في الجغرافيا ،، ومع ذلك أقول شكرا للرئيس الأمريكي على مواقفه العجيبة لأنه أعاد حراك التفكير الجدي في الخيارات المطروحة ولم نعد اسري خيار واحد كما طلب هو نفسه ،، والآن كون العرض جاء من رئيس الدولة الكبرى الحليف الاستراتيجي للكيان والذي يسعى لسعادة الشعبين ،، لنترك للشعبين حرية الاختيار وليشرف الرئيس ترامب بنفسه على عملية استفتاء للشعبين حول طريق السعادة لهما ،، وعليه احترام إرادتهما ،، كرئيس محترم يعي ما يقول ..