الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ترامب . ماذا بعد كل هذا الوضوح ؟؟بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي

تاريخ النشر : 2017-02-25
ترامب . ماذا بعد كل هذا الوضوح ؟؟بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي
م. عماد عبد الحميد الفالوجي
رئيس مركز آدم لحوار الحضارات

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو شخصية من طراز خاص ، يتحدث بلباقة وصراحة غير معهودة عند الكثير من السياسيين كونه أكثر وضوحا من سابقيه الرؤساء الأمريكيين جمهوريين أو ديمقراطيين ،، ويتقدم عليهم بكشف حقيقة ما يفكر به دون الكثير من الرتوش أو المساحيق التي يعشقها غالبية السياسيين ، فهو يتحدث عن سياسته وقناعاته بشكل مباشر ويعبر عنها كما هي السياسة الأمريكية بشكل فظ وأحيانا تحمل الكثير من الصراحة لدرجة " الوقاحة " فهو يتحدث بشكل فج وغير دبلوماسي حول دعمه للكيان الإسرائيلي ولن يكون أكثر من سابقيه في ذلك ولكنه تقدم على سابقيه بعض الشيء في تجاهله القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل رسمي ،، أما بشكل عملي فهو كسابقيه لم يجرؤ على تجاهل حق الشعب الفلسطيني ولكن عبر التوافق مع الكيان الإسرائيلي .
ترامب يهمه سعادة الشعبين وتحقيق السلام بينهما بالطريقة التي يتفقوا عليها وهو ليس متمسك بحل معين أو خيار محدد وترك ذلك للشعبين إما عبر حل الدولتين أو الدولة الواحدة أو أي خيار آخر ،، وطالما الحديث بهذا الشكل والمضمون فأين المشكلة أيها الرئيس الجهبذ العبقري ؟؟ المشكلة مع هذا الكلام وهذه المواقف ليس مع القيادة الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني ولكنه مع حلفائك من قيادة الكيان الإسرائيلي ، ونحن الذين منذ عقود نسأل كل القادة الإسرائيليين ما هو الحل المقبول لديكم هل هو حل الدولتين أم الدولة الواحدة ؟؟ ولا جواب واضح وصريح عند هذا الكيان ..
الشعب الفلسطيني وافق على حل الدولتين أمام الضغط الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتوافق العربي والإسلامي باعتباره حل ينسجم مع تطلعات الحد الأدنى للشعب الفلسطيني وعلى هذا الأساس مضت سنوات من المفاوضات والمعاهدات والاتفاقيات ولكن دون جدوى بسبب تعنت وتردد وخوف القيادة الإسرائيلية من التقدم في هذا المجال ،، وأما حل الدولة الواحدة فهو الخيار الفلسطيني الأساس لحل القضية من خلال الاتفاق على دولة ديمقراطية يعيش فيها الجميع كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات ،، وهذا الحل أرعب قادة الكيان وحاربوا الفكرة منذ ولادتها ..
ثم يأتي الرئيس ترامب ليعيد علينا ما جربناه طوال سنوات وكأنه يخيرنا ، وهذا إما جهلا في التاريخ او في الجغرافيا ،، ومع ذلك أقول شكرا للرئيس الأمريكي على مواقفه العجيبة لأنه أعاد حراك التفكير الجدي في الخيارات المطروحة ولم نعد اسري خيار واحد كما طلب هو نفسه ،، والآن كون العرض جاء من رئيس الدولة الكبرى الحليف الاستراتيجي للكيان والذي يسعى لسعادة الشعبين ،، لنترك للشعبين حرية الاختيار وليشرف الرئيس ترامب بنفسه على عملية استفتاء للشعبين حول طريق السعادة لهما ،، وعليه احترام إرادتهما ،، كرئيس محترم يعي ما يقول ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف