الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حرب الولاءات وعنوان الانتماء بقلم:عطية ابوسعده

تاريخ النشر : 2017-02-25
حرب الولاءات وعنوان الانتماء بقلم:عطية ابوسعده
حرب الولاءات وعنوان الانتماء .

اليوم وبدون مقدمات بات للشباب اسم وعنوان .. اليوم اصبح في قاموس قادتنا لهم كيان ... اليوم باتت شعاراتهم تنتشر في كل مكان . اليوم انقسم المقسوم وتاهت عزته من هذا الطرف او ذاك واصبح فاكهة تعدد الازمان . لا اريد ان اكون في مقالي مع هذا الطرف او ذاك فكلاهما ابناء ختيار صنع لتاريخنا عنوان ... زعيم .. كان بطلا كان ثورة ولكن قبل كل هذا وذاك .... كان في الأصل انسان ... ان ما حدث ويحدث هذه الايام اثار استغرابي واستوقفني ليس من حيث المبدأ او من حيث المنهج ولكن منةحيث الهدف ... اهتمام مفاجئ بالشباب بعد كل هذا الضياع !!!! وايضا الاهتمام القديم الجديد بالمنظمة .وفي هذا الوقت بالذات !!!!!! ... اهتمامات مثيرة للكثير من التساؤلات ، للكثير من الجدل ،، بعد تلك الغفوة الطويلة تجاه شبابنا المسحوق لمدة سنوات وسنوات .. ومكاتب منظمتنا المهترئة اغلقت خيوط العنكبوت ابوابها ... ومجلس وطني تبعثرت اهدافه .....

مقالي اليوم عن شباب تاهت احلامهم وزاغت ابصارهم وتغيرت معالم الانتماء لدى الكثير منهم وباتت حياة الضياع واللا مبالاة العنوان الابرز في يوميات اغلبهم ... فجأة وبدون سابق انذار وبقدرة قادر اصبح الشباب عنوان المرحلة .. عنوان التوجهات البارزة لمتصدري سياسة الاستقطاب واخص بالذكر بعض التوجهات الجديده ... سخاء فكري وسخاء مادي وذكاء سياسي .. اليوم اصبح الشباب الفلسطيني محط الانظار وصاحب الخيال والابداع والقرار ..

ناهيك عن الاهتمام الاعلامي بكافة انواعه المكتوبة والمقروءة والمسموعة والمرئية ... والاهتمام التنظيمي المفاجئ والجديد تحت مسميات مختلفة وعناوين رنّانه وايضا اهداف خفية ومعلنة مختلفة .... لست ادري ان كانت غيرة التناحرات وصراع الديناصورات على ارض الواقع تفتقت عبقرياها بعناوين مفبركة وافكار مستجده وشعارات غريبة في المعنى والهدف وغريبة ايضا في اساليب تناحراتها ...

يبدو ان الشباب استمرأ اللعبة وبات يلعب على وتر الانقسامات وفي نفس الوقت انقسم على نفسه ... انقسام ما بعد الانقسام ... وبدات حنكة الشباب والمكر التنظيمي تعزف على وتر التناقضات واستغلال الفرص للصالح الشخصي اولا وبعض الصالح الشبابي ثانيا .. أو ربما تكون عبقرية التناقضات في حركة فتح وخبرة التناحرات واستيطان الافتراءات في عقول الشباب المتمرس حياة الضياع وجد فرصة للتلاعب في عقول بعض قادتنا المتناقضة هي اصلا فيما بينها ..

اهتمام القائمين على شريحة الشباب المبالغ به من كلا الطرفين اكيد ليس حبّا في الشباب وليس اهتماما بمشاكلهم ولكن خوفا على سحب البساط من بين ايدي القائمين على هذا الملف ..ف تحت عنوان ، شباب فلسطين يرسم خارطة المستقبل ،، وتحت رعاية الاخ محمد دحلان ..شارك العديد من الاطر القيادية والشبابية من القطاع والضفة والشتات في مبادرة تذكر فتشكر رغم ما شاببها من لغط . كان الاولى ان تكون فلسطينية من كافة الاحزاب والحركات والتيارت تجمع الكل الفلسطيني تحت مسمى واحد فلسطين هي الام وشبابها هم عنوان عزتها .

كانت مبادرة فيها وعليها ولكنها في النهاية بادرة يلطت الضوء على مشاكل الشباب وجعلت لهما عنوان ومعنى ولو بالقليل القليل . البعض هاجم هذه المبادرة والبعض الاخر شجعها بقوة والكثير الكثير بقي من المتفرجين ينتظر نتيجة حرب الكر والفر حرب الهجوم والدفاع ... من هذا الطرف او ذاك ... ولكن وجب علينا جميعا معرفة نتيجة ما افضا عليه المؤتمر من قرارات وتوصيات بتمعن واهتمام ورويّه بدون احكام جزافية او آراء ظالمة .

في نفس الفترة تقريبا وتحت نفس التوجه ونفس الاجنده ونفس الاهداف ولكن ليست نفس الولاءات وعلى ارض غزة الحبيبة تم افتتاح مؤتمر فلسطين الدولي الاول للشباب - غزة بعنوان ( الشباب مبعث الحياة ومعقد الامل ) تحت رعاية اللواء جبريل الرجوب رئيس المؤسسة الرياضية - و أكاديمية الياسر للبناء والتأهيل الشبابي بالتعاون مع جامعة فلسطين

مؤتمران للشباب في نفس الفترة ومن نفس المكان ونفس التوصيات تقريبا ونفس البنود ... هنا يجب علينا الوقوف والتروي وقراءة ما خلف المؤتمرات وما هو الهدف الرئيس من انعقادها ولماذا في هذه الغترة بالذات والترابط الملفت للانتباه مع المؤتمر المنعقد في تركيا ونقيضه المنعقد في ايران ... غريب هذا الزمن وغريبة تشرذمات الوطن وغريب اهتمام العالم في اقصائنا كفلسطينيين موحدين باهداف موحدة وبندقية واحدة وعنوان واحد يجمع الكل الفلسطيني تكون فلسطين هي هدفنا والشعب كل الشعب عنواننا ....

اصرخ ايها الشاب ... اصرخ ايها المثقف ... اصرخ ايها المناضل .... اصرخ ايها العامل ... اصرخ ايها الثائر ... اصرخ ايها الاسير .. لابد من صرخة واحدة من الاعماق .. صرخة واحدة موحدة ضد كل ما يحدث من تفرقات وانقسامات وضياع لنا ولقضيتنا .. فهل هذا كثر. فقط يجب ان نصرخ ..

الكاتب عطية ابو سعده
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف