الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مزاج غزة العاصف ورياح التكرار بقلم:هدى عثمان أبو غوش

تاريخ النشر : 2017-02-25
هدى عثمان أبو غوش:
مزاج غزة العاصف ورياح التكرار
مِزاج الحروف خريف ، ورياح التكرار تعصف في ديوان" مزاج غزة العاصف" للشاعر الفلسطيني فراس حج محمد ، جمعية الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل 2015 .
تنقل الشاعر من الشعر الحرّ إلى العامية والعمودي، فأبدع في تنقلاته هذه وهو يبعث لنا مشاعر حارقة عن مزاج غزة العاصف، إلا أنه فاجأنا بقصيدته العامية الوحيدة بعد سلسلة قصائد بالفصحى.
العنوان مزاج غزة العاصف مناسب لمضمون الديوان ولحالة الحرب في غزة، فهو مكتئب وحزين لا طعم ولا معنى لحضور القهوة، النساء، والقصائد .
المزاج عاصف بلمسات حزينة وبمعانٍ عدة للحرب قد لا نجد صورة الثائر الغاضب بصورة خطابية، وإنما نشعر بالعاصفة من خلال سرد أو تكرار ، ورغم كثافة الحزن وحالة الإحباط
إلا أن الشاعر يثور بشيء من الأمل، فيزرع الثبات والإصرار في غزة، فغزة حيّة، وباقية كشجرة الزيتون، يقول في قصيدة "كثيرون"
أنتَ باق مثلما السر والزيتون
والأرض الشذية
أنتَ باق مثل ذاك البحر أحلاما شقية .
وفي قصيدة" غزة لم تتعب من النداء" يقول
وغزةُ نور الله
فكيف تموت غزة!
عناوين القصائد تليق بهذا السواد والخيبة، بحروفها وأفعالها وبُعدها النفسي ( المكتئبون كيف يفكرون، كلهم في الحرب غرب، كل شيء قد يخون، لا شيء يزعجهم سوانا، كل شيء فاسد حتى النهاية ....) نلاحظ أن قسما منها بصيغة الجمع( كثيرون، ظلاميون، مكتئبون، نساء، كلهم في الحرب غرب، هؤلاء الشعراء) لشد انتباه المتلقي لدرجة غليان الشاعر والتأثير به.
وقسم آخر بصيغة ضمير الغائب (هي البلد الحلال، هي القصيدة، هي القهوة الخالية، هي نملة ) .
استخدم التأكيد اللفظي كلهم، كل شيء للإشارة لحالة الإحباط، الخذلان، ومأساة الحرب.
كل شيء قد يخون
كلهم في الحرب غرب
كل شيء فاسد حتى النهاية
أكثر الشاعر من التكرار، وبشكل ملاحظ في أغلب قصائده، فمزاج غزة العاصف لا يحتمل هدوء الكلمات، فجاءت عاصفة التكرار تُلوح للقارئ عن مدى تأثر الشاعر ونفسيته من هذه الحرب القاسية، التي بلغت لدرجة المأساة.
أكثر الشاعر من تكرار اللازمة اللغوية (المقطع )في عدة قصائد للدلالة على حالة الشاعر المتألمة التي يخيم عليها الوجع، القهر، والحزن، ففي" قصيدة ظلاميون يا أُمي"
كانت اللازمة اللغوية ظلاميون يا أُمّي ظلاميون قوية؛ لتعبر عن الظلم وبشاعته الذي حلّ بغزة وأكثر حين يتعلق الأمر بالأطفال فيقول
"ظلاميون يا أُمي
صغاري اليوم في النعش
يئنّ بجرحهم صوتي"ص24
وفي قصيدة اخرى شمل التكرار في القصيدة ذاتها أكثر من جملة مثل قصيدة "سلام عليكِ "
- جميلة هي المدن
- لا شيئ
- من أنتِ
أكثر من تكرار ضمير الغائب (هي هم ) ومن حروف الجر وحروف أخرى، استخدم الشاعر آيات من القرآن في بعض قصائده؛ ليعبر عن تأثره من حجم المأساة التي لا تحتمل من وضعية الحرب، يقول في قصيدة "يا ليتني قد متُّ" والآية من سورة مريم .
"يا ليتني متّ قبل
هذا
وكنت نسياً منسياً "
وفي قصيدة " نصوص المدينة الناشز " يذكر الآية من سورة يوسف
"وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين "
بعض القصائد غلب عليها الأسلوب النثري كقصيدة "النساء" "كثيرون"استخدم أُسلوب المناداة والأسئلة الاستنكارية بأسلوب يحمل الحزن ومعاني القهر .
استخدم في بعض القصائد الأسلوب السردي كقصيدة" معا مختلفين"
انتقد الشاعر الصمت العربي في قصائده وموقفه من الحرب على غزة فعبر عن عجزهم وقبولهم بالذل .
يقول في قصيدة "كلهم في الحرب غربُ"
كلنا يرضى بذل ٍ
ذلهم والاسم عربُ .
ويقول أيضا:
لست أرجوهم لخير
خيرهم للغرب حبٌّ.
وفي قصيدة أُخرى "سكتت الحرب "يقول:
سكتت الحربُ رغما عن الضحايا الماكثين
في أخبار الفضائيات!
واكتفت الجرائد بإعلانات التأبين في الصفحات الداخلية
كل يوم أربعين!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف