الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة عاجلة لاستراتيجية نتنياهو لحل الصراع في المنطقة! بقلم : د. محمد خليل مصلح

تاريخ النشر : 2017-02-25
قراءة عاجلة لاستراتيجية نتنياهو لحل الصراع في المنطقة! بقلم : د. محمد خليل مصلح
قراءة عاجلة لإستراتيجية نتنياهو لحل الصراع في المنطقة!!
د. محمد خليل مصلح
بعد عودة نتنياهو من رحلته بعد انجازه الموهوم الخادع لليمين الاعمى الصهيوني سوف يتضح لكل الاطرف في اسرائيل خدعة ما قيل امام الكاميرات وان الكثير مما قيل كان من باب المجاملات الدبلوماسية لرئيس لا يدرك جوهر تعقيدات الصراعات في المنطقة والتهديدات التي تواجه امريكا والمصالح التي تتعدى المصالح الاقتصادية اللغة الذي يفهمها ترامب الرئيس الجديد .
سوف يظهر للمجتمع الاسرائيلي؛ ان سعي نتنياهو لإظهار نفسه المنتصر على سياسات ادارة اوباما، و الشعور بلذة الانتصار لكلا الصديقين الحميمين على اوباما وسياساته ومقارباته في المنطقة، وأنها ارثه السياسي غير مرغوب فيه لإدارة الرئيس ترامب الجديدة التي في تصوري انها ستعتمد مقاربات بوش الابن وريغان في المنطقة، وقواعد اللعبة السياسية في الشرق الاوسط ؛ اسرائيل الحليف الاستراتيجي في المنطقة، والعنصر الفعال المهم في ادارة الازمات والسيطرة في المنطقة في وجه الدول الاقليمية والحركات التحررية الممانعة للسيطرة الامبريالية وحليفتها اسرائيل، ووكلائها من الدول العربية.
لن يكون هناك تغييرات كبيرة في المنطقة سوى ما سوف يقدمه نتنياهو لترامب لدعم مخططاته في المنطقة نتنياهو يأمل ان يعمل ترامب حسب اولويات اليمين الاسرائيلي في المنطقة :
اولا: ايران العدو المركزي والملف النووي الايراني تقليص من مساحات عمل السياسة الخارجية لإيران وتطلعات التوسع الايراني على حساب مصالح اسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة .
ثانيا: ان عدم طرح مبادرات لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على خلفية المبادرات السابقة دون موافقة اسرائيل عليها واعتبار ان الاستيطان ليس المشكلة ومن الممكن التفاهم حوله بالتمييز بين المستوطنات الكبرى والمستوطنات العشوائية .
ثالثا: ان اسرائيل حققت اختراقات جوهرية في علاقاتها مع الدول العربية الي ترى في الاسلام السياسي خطر وبإيران تهديد لاستقرارها في المنطقة ؛ ما يعني ان تلك الدول ستغير في موقفها من حقيقة الصراع و اليات حل قضية الفلسطينيين وأنها مستعدة لتكون جزء من الحل في اطار انهاء الصراع برمته كقضية كلية بتصور كلي جيبولوتيكي ديمغرافي يمنح كل من مصر والأردن وضع استثنائي يعيد للأذهان الحل التاريخي لا وجود لمسمى دولة فلسطينية سيادية في المنطقة لتجاوز عقبة اللاجئين والقدس والحدود خاصة الاغوار المهمة لإسرائيل كبعد امني سيادي بالاتفاق مع الاردن.
رابعا: لا حل الدولتين لشعبين ولا حل الدولة الثنائية الواحدة تلائم الفكس الصهيوني، وأنها اصبحت من الماضي، وان الحل الوحيد كما اعلن عنه نتنياهو ويروج له بينت وليبرمان؛ حكم اداري ذاتي ؛ غزة ادارة تعود للحكم الاداري المصري وهي في صورة دويلة محاصرة من الجهات بترتيبات مع نظام مصر ومن يرغب من الفلسطينيين ان يعود ما يسمى دولة غزة ستكون الحل؛ جزء من حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين؛ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يزور أستراليا، يعلن صراحة رفضه لقيام دولة فلسطينية وطرح حكما ذاتيا مكانها، وكرر مزاعمه حيال الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وشروطه التعجيزية لحل الصراع.
نتنياهو بخطته التي عرضها في اللقاء الرباعي العام الماضي الذي كشفت حقيقته صحيفة هآارتس يكشف بوضوح قدرة نتنياهو على التلاعب عقول الشركاء وتكتيك اسرائيل الاساسي الهروب الى الامام ورفض مبادرات وعروض لا تنتج في المصنع السياسي الامني الصهيوني وان اشتراط نتنياهو الاعتراف الفلسطيني بالدولة اليهودية والاعتراف الامريكي بالاستيطان ودعمه في المستوطنات الكبرى؛ هي ستار خادع لكسب الوقت والتلاعب على رفض السلطة والفلسطينيين لهذا الشرط مع ان كيري ضمن له موفقة ودعم مصر والأردن لمطالبه إلا انه تراجع لعدم قدرته توفير دعم من ائتلافه لتلك الفكرة دولة فلسطينية بجنب دولة اسرائيل؛ ووضح نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأسترالي، ملكوم تورنبول، الأربعاء الماضي، ردا على سؤال حول الدولة الفلسطينية، أنه 'يفضل عدم التعامل مع الشعارات بل مع المضمون. ماذا سيكون طابع الدولة الفلسطينية المستقبلية؟ هل هذه ستكون دولة تدعو إلى تدمير إسرائيل؟ هل هذه ستكون دولة ستستولي قوى الإسلام المتطرف على الفور على أراضيها؟'. وهو في نفس الوقت لا يرغب بضم ملايين الفلسطينيينالى اسرائيل مع عودة اللاجئين؛ نتنياهو "لا أريد أن أضم مليوني فلسطيني إلى إسرائيل كمواطنين إسرائيليين، ولا أريد أن يخضعوا للسيطرة الإسرائيلية'، لكنهم أوضح رؤيته لمستقبل الصراع بالقول إنه 'أريد أن يتمتعوا بحرية في حكم ذاتي، ولكن بدون القدرة على تشكيل تهديد علينا".
خلاصة الفكرة من تكتيك نتنياهو انه استطاع ان يعيد انتاج نفسه من جديد وحشد اليمين الاسرائيلي متجاوزا افكار بينت و وتكتيكاته لكسب الاصوات اليمينية الي خسرها في الانتخابات الاخيرة ؛ فهو رفض فكرة الضم التي طرحها بينت لضم الضفة الغربية المنطقة (ج) لإسرائيل بسكانها ومنح الفلسطينيين المواطنة وهو في نفس الوقت لم يوافق على فكرة تبادل الاراضي والسكان الذي يطرحها ليبرمان.
ويبقى السؤال الابدي هل يعني ذلك انتهاء الحق الفلسطيني ؟ او انتهى الصراع في المنطقة وهل سيجد نتنياهو من يوافق بالعلن على خطته؟ ويبقى امر آخر يتعلق بالموقف الفلسطيني وهو الاهم في المعادلة نتنياهو لن يحطم عقبة الرفض الفلسطيني ولا الحق الفلسطيني وان سيجد ما لم يتوقعه من الفلسطينيين القدرة على استيعاب الوضع الجديد بصياغة استراتيجية وخطة جديدة قد تتحمل اسرائيل بموجبها عبء الاحتلال من جديد وإعادة يافطة الاحتلال للمناطق كلها وانهيار نظرية السلطة والحكم في غزة والضفة الغربية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف