منذ بداية العام ولم يخط قلمي أي حرف من إنتقاد أو ثناء لأحد ولم استطع أن أكتب خوفاً مما قد يأتي علينا من متغيرات ...الساحة الفلسطينية تشهد كل يوماً تقلباً في البيئات الحاضنة والمركزية في ثناياها .
منذ بداية العام تشهد القضية الكثير من المتغيرات بدأت بالمؤتمر السابع لحركة فتح وتبعتها إنعقاد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني ومن ثم انتخابات حركة حماس الداخلية .
التغيير سنة مؤكدة وثقافة جميلة توحي بالديموقراطية ولكن ....
الديموقراطية الحقيقة لا تكون مقتصرة على الأحزاب السياسية والتنظيمات الإسلامية والتي باتت اليوم الجزء الأكبر من الحالة الفلسطينية والمؤثرة الأكبر في الشارع الفلسطيني الذي بات أكثر من 90% من مكوناته مؤطر في تلك الأحزاب بجميع ألوانها الدينية والعلمانية والقومية .
على هامش ذلك التغير باتت الحالة السياسية الفلسطينية راكدة بفعل الساسة ومن يخط القوانين فبعد المعترك الأخير الذي شهدته الحالة الفلسطينية من مؤتمرات هنا وهناك وتجمعات وتشرذم للفئات الفلسطينية بات الشارع الفلسطيني أكثر ضغطا وأوشك على الإنفجار نتاج الأزمات المفتعلة والتي باتت ظاهرة على السطح.
تتوق الحالة الفلسطينية لتغير في الدماء والتي باتت اليوم أكثر تجلطا وتيبساً وموعدها مع الجلطة الدماغية الأخيرة والقاضية قريبا جداً وهي بحاجة لضح دماء جديدة في الشارع الفلسطيني .
الأهداف المعلنة للمؤتمرات الخارجية كلها تصب في المصلحة العامة ولكن باطنها شق الوطن أكثر وتوسيع للشرخ القاتل بين شقيه .
نقطة النظام في الحديث على المسؤول الأول عن الشعب الفلسطيني وضع حد قاتل لا أحد يستطيع تجاوزه في طريق تلك المؤتمرات العبثية التي باتت تهدد أخر ما تبقى لنا من أرض فلسطين التاريخية .
على الهامش: التكلفة الإجمالية للمؤتمر الأخير بلغت 1700000 دولار لمدة 3 أيام شاملة الإقامة والمصاريف والبوكت مني 100 دولار للشخص .
مؤتمر الجاليات بداية الشرخ الوطني الحقيقي وعنوانه بديل لمنظمة التحرير بدعم بعض الشخصيات المشبوهة في الخارج ومن تدعى الوطنية والقومية وما هم منها بشئ